بعد تناقل أخبار “اشتباك” بالرصاص حصل في الكحالة، وذلك بعد انقلاب شاحنة تابعة للمقاومة، ومهاجمتها من قبل بعض العناصر الحزبية ما أدّى لاستشهاد احد العناصر، لا بُدّ من طرح جُملة من الاسئلة: من تجهّز فوراً للتّصوير وتغطية ما حصل في الكحالة فور انقلاب الشاحنة؟ ألا تحصل الحوادث على الطرقات بشكلٍ يوميّ؟ ومن الذي يُقرِّر تفتيش المحتوى؟ هل الأمر رهنٌ بمزاج اهل المنطقة؟ ولماذا تحرّكت مجموعات حزب القوات اللبنانية على “واتساب” فور وقوع الحادثة؟
أسئلة لا بُدّ أن تُطرح أمام مشهدِ الكحّالة قبل القفز الى التحليلات غير المبنيّة على أيِّ أساسٍ.
في المعلومات الأوّليّة التي حصلت عليها “صباح الخير-البناء”، أنّ عنصراً من حزب “الكتائب اللبنانية” تدخّل فور وقوع الشاحنة، وأطلق النار مباشرةً على سائق الشاحنة، الذي استشهد لاحقاً. وفور حصول هذا الأمر، تحرّكت مجموعات “القوات اللبنانية” على “واتساب” وشرعت في التّحريض على “حزب الله” ما شحن الأوضاع أكثر.
وقد أصدر حزب الله بياناً اثر الاعتداء قال فيه:”أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع الى بيروت انقبلت في منطقة الكحالة وفي ما كان الأخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها الى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من المليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على افراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها، حيث بدؤ برمي الحجارة اولا ثم باطلاق النار مما اسفر عن إصابة أحد الاخوة المولجين بحماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر الى المستشفى حيث استشهد لاحقا. وقد حصل تبادل لاطلاق النار مع المسلحين المعتدين، في هذه الاثناء تدخلت قوة من الجيش اللبناني ومنعت هؤلاء المسلحين من الاقتراب من الشاحنة أو السيطرة عليها. ولا تزال الاتصالات جارية حتى الآن لمعالجة الاشكال القائم”.