الى متى؟
ألَمْ يحن الوقت للسياسي “المسيحي المحنك” أن يفتح ذهنه ويُدرك ويعي، بعد ثمانين حولًا ، لا ابا لك؛ ألم يسأم؟!!
يقُال إنّ التكرار يعلم…. وما بالك في قومٍ أُنشِئَ لهم الكيان على قياسهم، ليشتت لا ليوحِّد ويُفرق بدل أن يجمع، وباتوا يفصلون ويقصّون ويُرقعون ويخيطون حتى خسروا كل شي وأتَوْا يبكون ويشكون،
ليتقاتلون فيما بينهم ويشطبون أي منافس في البيت الواحد ويلقون التهم على الآخرين، مصرين على حرق الذات والتقدم دائماً ككبش للحرق متذرعين بالمذهبية والطائفية حتى امسوا قلة قليلة، ولا ريب انهم سينقرضون قريبًا بعد عقدٍ من الزمن.
يأتي اي مستعمر فيلقى الخاصرة الضعيفة عبرهم، يخرقنا فيهم ويقاتلنا فيهم ومن ثم يثأرون منا ومنه ببعضهم!!!
ما بالكم تتفوقون بالعنجهية؟ بل أصبحتم الأبرع والافضل بكل العناوين المشرفة من عنصرية وشوفانية وتخلف وقوقعة، تتعلمون فتتراجع الثقافة سنين، تتحضرون بالتخلف الغربي وتفخرون؛ والى متى؟
أيصح مبدأ الى “آخر مسيحي”؟
أقسم بأن المسيح براء منكم، رمز التواضع والحكمة ممن مروا على هذا الكوكب براء منكم، ملك الملوك والفادي الأعظم براء منكم، تطلقون الاحكام وتشتمون وتذبحون وتشردون وتفجرون وتسمسرون وتخونون وتماكرون بإسمه ولكنكم يهوذيون من اتباع يهوذا وقد اختلطت عليكم الامور.
انتم واضحون للجميع إلا لأنفسكم….
إن أنطون سعاده قد استشرف المستقبل وأوجد الحل الأنسب لكم قبل غيركم ولكنكم قتلتموه وبكيتم، كما قتلتم جميع أهل الخير وتيتمتم…. لا رجاء لكم ولا حول ولا قوة حتى تصبحوا مسيحيين حقيقيين وبالتالي تصبحون وطنيين….