زيتوني: ظهور عناصر المقاومة جنوباً دلالة على النفس الهجومي والثقة والايمان

زيتوني: ظهور عناصر المقاومة جنوباً دلالة على النفس الهجومي والثقة والايمان

مقابلة للخبير العسكري والاستراتيجي الأمين وليد زيتوني عبر قناة “اللؤلؤة”، تُعيد نشرها “صباح الخير”.

قال الخبير الاستراتيجي والعسكري، العميد وليد زيتوني إنّه “يمكن قراءة ظاهرة ما يجري على الحدود المزعومة بين لبنان وفلسطين المحتلة، من ظهور عناصر لحزب الله ما أثار قلق الكيان الاسرائيلي من الخاص الى العام”.

ورأى خلال مقابلةٍ له على قناة “اللؤلؤة” أنّ “ما حاول العدو الاسرائيلي ان يظهره في تصوير عناصر المقاومة هو ردّ على الصورة التي طرحتها المقاومة من أيام لقادة “اسرائيليين” في منطقة الشمال الفلسطيني، لكن بدل أن تعطيه معنويات بأنه قادر على تصوير وحدات من حزب الله، انعكست سلباً على معنويات الداخل الصهيوني”.

واعتبر زيتوني أنه “لا شك أن صورة من 8 مقاتلين مزودين بكاميرات لتصوير ما يحدث هي عملية استعلام واستطلاع صامتة، اي انها ليست استطلاع بالنار وتستهدف قراءة الارض والمحيط الموجود حول تواجد قوى المقاومة الاسلامية ومعرفة اماكن تركيز القوى والاسلحة لدى العدو”.

في هذا السياق، قال إنّ “هذا الامر يؤشر الى التالي: وصول المقاومة الى التماس المباشر مع العدو هو رسالة واضحة، ان التماس في حال حدوث معركة سيقيد حركة مناورة العدو خاصة في البعدين البحري والجوي، لان القوتين لا تستطيعان مساندة قواها المتقدمة الا اذا كانت مدعومة بقوة من البحر والجو، وهي مسألة مهمة أكدت عليها المقاومة الاسلامية اليوم. وإن استخدمت المسيّرات فهي اصبحت جزءاً من الاسلحة على مستوى الرعائل الصغرى”.

وأضاف: “هذه المسألة (اي الظهور للمقاتلين المقاومين) تدلّ على النفس الهجومي للمقاومة، أي انها تضع في حسبانها عمليات هجوم على المنطقة الشمالية على الاقل. هذا النفس الهجومي يدلّ على الثقة لدى المقاومة وهو وليد تراكم لدى المقاتلين والمقاومين في حرب تموز 2006 او في السلسلة الشرقية للبنان او في الداخل الشامي”.

وتابع: “هذه الثقة ناتجة عن تراكم وتعزيز القوى، ان كان بالسلاح او العناصر كماً ونوعاً وخاصةً الاسلحة القادرة على القيام بتدمير شامل للبنية العسكرية للعدو كالصواريخ الدقيقة”.

واعتبر أنّ “الايمان والعمل على توحيد الساحات في اللحظة عينها التي تتمدد فيها الشروخ في كيان العدو ان على المستوى الاج السياسي، او العسكري وقد ظهر اليوم كثير من هذه المسائل كرفض الخدمة الاحتياطية من قبل حوالى 10000 عنصر داخل الجيش او 904 مقاتلين بين لوائين في الشمال، فهذه البنية فككت عملياً الجيش”.

وأضاف: “ايمان اخير ومهم جداً لدى المقاومة ان “دولة اسرائيل” الى زوال.
-القلق اليهودي مفهوم ان يصل الى هذا المستوى لان المقاومة الاسلامية جادة في عملية التحرير، اذا فُسح المجال لذلك على المستويات السياسية والاقليمية والدولية وهناك تجربة في الـ 2006 ممكن ان تتكرر وعلى نطاق اوسع بكثير”.
وفي سياق متصل رأى “ان ظهور 8 عناصر هو نموذج عن امكانية تقدم القوى المقاومة للحدود المزعومة وبالتالي تحقيق التماس المباشر مع العدو، وهي مسألة مهمة جداً في القتال ولم يشهد “الاسرائيلي” عليها سابقاً”.

الى ذلك، شدّد زيتوني عاى أنّ “مسألة الخيمتين الموجودتين في مزارع شبعا هما مأزق اسرائيلي جدي، لان الجيش الاسرائيلي غير قادر على خوص معارك على ساحاته وهو بحالة تراجع وهذه مسألة مهمة جداً اولاً لتحقيق تحرير المناطق غير المحررة من الكيان اللبنانية وامكانية الدخول للجليل الاعلى وتحريره. وهذه العملية مدماك اساسي في ازالة “اسرائيل” من الوجود”.

وعن “اليونيفيل”، قال إن “الاسرائيلي اليوم “مكمّش” باليونيفيل اكثر منا، واميركا كمسيطرة على الامم المتحدة، ستقوم بالتجديد لليونيفيل سواء صارت هذه الاحداث او لم تحصل، لكن جزءاً من الاعلام اللبناني متورط بالمشروع الاميركي وبالتالي “الاسرائيلي” بطريقة غير مباشرة”.

واعتبر أنّ “الجانب الاميركي ليس قادراً على دعم “اسرائيل” اليوم خصوصاً ان هناك معركة تُحضّر في منطقة الشمال السوري بين الاميركي وبين الروسي، وبالتالي هو غير قادر على التحرك بالموضوع الاسرائيلي. يودُّ تجميد المعركة على الساحة اللبنانية ليتمكن من القامشلي والرقة ودير الزور، لانه يعتقد ان هذه المنطقة هي خط الدعم الاساسي من الشرق للكيان اللبناني ويريد قطعه. اما على مستوى القدرات فالاميركي متراجع لانشغاله في اوكرانيا وتايوان وفي شمالي الشام.
-الخوف عندي ليس من تصعيد على مستوى جبهة الحدود، بل هو من ان الاسرائيلي يدفع بقوى محلية في الكيان اللبناني للمواجهة وهي مسألة اصعب”.

وأشار الى أنه “لن يدخل الاسرائيلي على الخط قبل ان يكون هناك معركة في الداخل وهذه استراتيجية اسرائيلية”.

وقال: “برأيي الاسرائيلي لن يقدم في الوقت الحاضر وهو لا يحتاج مبرراً حينما يود الهجوم، دائماً ما كان يخترع المبرر. اليوم هو يحاول الهروب من المواجهة. اليوم حينما. تكلم عن ال8 عناصر قال إنهم من دون سلاح ولم يتخطوا الخط الازرق وهو بذلك يُبرر ومع ذلك هناك وسائل اعلام عبرية تقول إنهم تخطوا الخط الازرق في 3 نقاط، وهن بذلك يهرب من المواجهة”.

وختم: “انا اعتقد ان “الاسرائيلي” وحده دون الاميركي لن يستطيع القيام باي معركة”.