الثامن من تموز يوم الفداء

الثامن من تموز يوم الفداء

في الثامن من تموز 1949 استسهلوا نحر قامة استثنائية قامة أختزنت تاريخ أمة وأرست جمرة عقيدة لن تنطفئ ولن تترمد .
وفاتهم أن هذا النجم القومي لن ينكدر حسبه مؤسس وباعث النهضة عصي على الفناء ” قليلون من يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة ” وانت من حظيت بهذا الشرف الذي أشرق في حياتنا شمس نهضة وعقيدة وحزب ونهج صراع ومسار شهادة وفداء.
إن الأزمنة التي تعيشها الأمة ولج الى أعماقها بوعي وإلمام وتحليل وبعد نظر وغوصا في حالها واحوالها وكيفية خلاصها وأدرك ” إن أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تأتي على الامم الحية فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة ” .
الثامن من تموز يوم شهيد الثورة القومية ثورة القيم والمبادئ الثورةالتي حملت أهم أطر الاصلاح في التاريخ خاصة مسألة فصل الدين عن الدولة تأمينا للوحدة الاجتماعية ونبذا للعصبيات .
الثورة التي حملت في رحمها مشعل المقاومة وانتفاضة على الظلام الدامس وتمردا على الرماد الذي لف مطارح الأمة .
هذه المقاومة التي أرسيت مبادئها ستبقى منطلقا للخلاص في كل كيانات الأمة في فلسطين والشام والعراق والاردن ولبنان والنهج الأصوب والانجع للشعوب المقهورة والسليبة الحقوق . حيث أن هذه الكيانات يجب أن لا تكون حبوسا للأمة بل معاقل تتحصن فيها للوثب على الطامعين بوجودها وثرواتها وتراثها وتاريخها لأنه ويل للأمة الخائفة التي تجبن عن الاطلاع بتبعية تاريخها وتفضل التسكع للفاتحين على حمل مشقات تاريخها ولإن الحياة لا تنهض الابقضية عظمى كاملة ةلا تنتقل من حياة الى أخرى خلف تأسيسية شاملة جميع نواحيها تنشأ من صميم الشعب إننا في مناسبة العز مناسبة الثامن من تموز .
وإن حزبنا الحزب السوري القومي الاجتماعي التزاما منا بهذا الفكر الذي كان بمثابة دستور للأمة ندرك ونؤكد عبره ومنه داعين إلى الوحدة على مستوى الحزب والتعويل على صدقية وقدسية الانتماء ونبذ الخلافات والتعالي على كل ما شأنه أن ينال من وحدته وننأ به عن الشرذمة والتفكك والاحتكام الى المؤسسات الحزبية .
وفي هذا المضمار وجوب مؤازرة الشام في صراعها وثباتها في وجه أعتى المؤمرات وأخبثها والتعاون بالنسبة للنازحين بما يضمن عودة آمنة إضافة الى التزامنا بإقامة دولة النظام والمؤسسات في الكيان اللبناني بعيدا عن الطائفية والمحسوبيات والسمسرات دولة المواطنة الحرة العادلة دولة عصرية عنوانها القانون .
وبالمناسبة لا بد من التوجه بالاجلال والإكبار لكل شهداء الحزب وجرحاه ومناضليه وعلى مقربة من الثامن من تموز هوت قامة سورية قومية اجتماعية وهو الرئيس والأمين والرفيق علي قانصو ” ابو واجب ” في ذكراه الخامسة والذي سيبقى شهاب في سماء الأمة يتقد في أعطافنا عصيا على الخفوت كيف لا ومداده سقي من مؤسس عظين لحزب عظيم أذن للحركة القومية الإجتماعية التي ولدت حين مولده واستعرت حين شهادته .
أيها المعلم
في يومك نعاود القسم على السير في النهج التي أرسيته والالتزام في وصاياك التي ستبقى سيفا لن يغمد وفجرا دائم البزوغ في حراكنا وعزا في ربانا هذه الوصايا ليست سوى استشراف في فهم معضلات النهضة ورسم الحلول وخطط الخروج مت الأزمات والسبيل الى وحدة الأمة السورية التي هي ضمانتها في الحياة الحرة الكريمة .
عضو المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين وسام قانصوة