تقاوم مدارس القدس ومؤسساتها التعليمية، اليوم، غزواً هو الأخطر لأخذه شكلاً علمياً واكاديمياً وثقافياً، فيما أرض معركته: الكتاب المدرسي.
وفي خطوةٍ غير جديدةٍ على الكيان الغاصب، الذي يشرع بمحاولات لمحو تاريخٍ، او نسخ ومسخ ثقافة، حرّف المنهج التربوي لأبنائنا في القدس، ليضيف الى كتبهم المدرسية تعاليم تتعلق باليهود، تجدونها مرفقةً بالصور مع المقال.
على اثر هذا الاحتلال الثقافي-التربوي، نفّذت مدارس القدس اضراباً شاملاً رفضاً للمنهاج “الاسرائيلي” الذي يزور التاريخ ويعمل على مسح الذاكرة الاجتماعية.
وبعد تنظيم عدة وقفات احتجاجية من قبل المدرسين والتربويين، قام الاحتلال بسحب رخص 6 مدارس وهدّد المدارس الباقية.
تجدر الإشارة الى أن طلاب الجنوب السوري: مقدسيين، غزازوة، سكان الضفة وغيرهم يتعرضون يومياً لشتى انواع الاعتداءات والاعتقالات ويعيشون أقسى انواع الظلم بسبب سياسات الاحتلال في هدم مدارس ومصادرة معداتها، بالإضافة الى اعتقال تلاميذ تعسفاً وغيرها من الممارسات التي تؤثر على صحة التلميذ الجسدية والنفسية والمعنوية.
لا بُدّ هنا من التحذير من خطورة العبث في التربية، ومطالبة المجتمع الدولي وجميع الهيئات التربوية العالمية برفع الظلم عن الطلاب الفلسطينيين ومدارسهم ومناهجهم.
وفي هذا السياق، أعلن أساتذة الحزب السوري القومي الاجتماعي أخذهم على عاتقهم في الوطن وعبر الحدود “بتزويد الشعب عامةً والتلامذة خاصة بكل الأكاذيب التي تصيغها في المناهج لإظهار الحق ورفع الظلم عن التاريخ”.