ايها القوميون

ايها القوميون

ها هو حزبنا يستعيد ادواره التي غيب عنها ويعود الى حيث يطمئن شهداؤنا ويستكينوا وتكون دماءهم قد روت ارض الوطن عزا وخيرا واثمرت فينا عنفوانا وارادة صلبة لا تهتز ولا تحيد عن هدفها حتى يتحقق.

ان طريقنا ليس بسهل ولا معبد لتتيسر خطواتنا، بل هو محفوف بالمشاكل والعراقيل والمؤامرات والمكائد والمخاطر وكلها مجتمعة ستحاول الاطباق علينا لثنينا عن تحقيق ما نجاهد لاجله ايماناً، منا وستعمل على تفتيتنا وجعلنا شعباً لا قدرة لها ولا وزن.

ايها القوميون

لقد فعلت تلك المؤامرات فعلها، فسفكت دماء القوميين الذين تناحروا ورفعوا السلاح بوجه بعضهم البعض لتحل المصائب وتحقق ما سعى اليه كل متآمر وعميل سواء كان داخل مؤسستنا وفي مواقع مسؤولة او من خارجها ويملك حيثية معينة ومواقع حساسة استطاع من خلالها تحقيق نفوذا لافراد ومسؤولين سقطوا وفق منطق الاغراء وتقديم المكتسبات ليشكلوا عاملا اساسيا في ضرب الروحية التي تحكم عملنا وتشكل احد ركائزه الاساسية.

ان عظمة حزبنا وتفانيكم في حمايته وتحصينه قد قطع الطريق على كل صاحب غيًّ ومشروع تدميري بتحقيق ذاته وفرديته وانانيته فكنتم العامل الاساسي بضرب تلك المنظومة ووضعتم لها الحد الذي تمثل باخراجهم عن مؤسساتنا او تصحيحهم واعادتهم لرشدهم والتزامهم المطلق بمنطق العمل التنظيمي ذات المصلحة العامة وفق القواعد التي ارساها زعيمنا وقدوتنا سعادة.

ايها القوميون

انتم ضمانة العمل الناجح وفق القواعد التي اقسمنا عليها يمين الالتزام بمبادئ نهضتنا، وانتم الركائز المتينة التي ستبني المستقبل لاجيالنا بثوابت فكرية لا لبس فيها ولا شائبة قد تحيدنا عن اعادة الحقوق لامتنا وحيويتها.

انتم مشروع نصرنا المحتم والآتي لا محال، ومعكم يستعيد حزبنا ما فقده في زواريب المنافع ومنطق الانا القاتل، كونوا مؤمنين بقضيتكم ومجاهدين في سبيل رفعتها حتى الرمق الاخير.