اعتبر رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين الدكتور محمود أبو خليل أن المقاومة ليست خياراً فقط، بل هي قَدر الحريصين على هذه الأمة، ومِنعتها وصمودها في وجه المشاريع التي تستهدف كل مَواطِن القوة فيها.
كلام أبو خليل جاء خلال سلسلة لقاءات للمكتب السياسي، استقبل خلالها وفداً من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، كما زار على رأس وفد من المكتب السياسي، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ومن ثم الحزب الديمقراطي الشعبي في مدينة صيدا .
كما اعتبر أبو خليل أن مِنْ أُسُسٍ في المقاومة، من قوى وأحزاب وطنية وقومية، لا يمكنه إلاّ أن يشعر بالفخر والاعتزاز، ويمد يده مصافحاً اليد المقاوِمة الضاغطة اليوم على الزناد، وتحقق الانتصار تلو الانتصار، وتوجّه إلى العدو بعد معركة ثأر الأحرار الأخيرة، رسالة واضحة، ومن خلال المناورة الأخيرة وغيرها، بأن زمن التفرد بالمقاومين قد انتهى إلى غير رجعة، فوحدة السلاح كما وحدة الساحات أضحت من المسلّمات، وقد تحولت المقاومة اليوم إلى حركة هجومية، مما أربك العدو في الخارج كما أربك أدواته في الداخل، وهو يعمل على مراجعة حساباته، فالأرض أرضنا، والحق حقنا، ولسنا بمتنازلين عن هذا الحق للذين يبشروننا بالسلام ويهيئون للحرب.
وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة تفعيل دور كل القِوى الوطنية العلمانية، والعودة إلى ساح الجهاد، كجزء أساسي من التطلعات المشتركة، وتمنى المجتمعون انتخاب رئيس للجمهورية، يكون قادراً على إدارة البلاد، لحفظ حق المواطن في العيش الكريم، وانتشاله من حالة الفوضى والبلبلة التي يعيشها على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما أكدوا على أهمية إيلاء القوى الوطنية كل اهتمام لموضوع قانون انتخاب عصري، يراعي صحة التمثيل، ويكون قائماً على التمثيل النسبي والدائرة الواحدة خارج القيد الطائفي.
واتفق المجتمعون على استمرار الحوار والتنسيق واللقاءات بين كل القوى الوطنية، وبالأخص العلمانية منها، للسير بخطى ثابتة نحو بناء نظام جديد بِقِيمَه وإِنسانهِ.