لا نعرف أي يوم وأي تاريخ سيكون يوم وتاريخ تحرير فلسطين.. ولم نكن نعرف باليوم وبالتاريخ موعد تحرير جنوب لبنان..
لكننا رأينا 25 أيار قبل عام 2000 بسنوات.. رأينا الجيش الاسرائيلي يُذلّ ويُقهر على التلال وخلف الجبال وفي الوديان..
رأيناه مع كل نبأ: زفّت المقاومة الإسلامية شهيداً..
رأينا الراية الصفراء ترفع وتغرس على قمم مواقع العملاء والصهاينة.. قبل تحرير الجنوب بسنوات..
حينها ومع كل خبر ومشهد ونبأ… كان وحي اليقين يهبط على قلوبنا ومع كل صيحة ونداء وخطوة وأمر مقاوم… أن التحرير آت..
لن نعرف وحي الأنبياء والرسل، نحن البشر العاديون.. لكن الله أكرم عامة الناس بوحي سلاح مقدّس.. اسمه وحي سلاح المقاومة
يهبط على قلوبنا كل نهار وليل، لا ينقطع، عن يوم تحرير عظيم آت كما سبّق وهبط على قلوبنا قبل 25 أيار بسنوات.. وآمنا بيقينه.. وصدّقناه حتى بأعيننا رأيناه.
للفعل المقاوم زمن غير زمن الدقائق والساعات.. يعبر بك ليريك يقين نصرك الآت.. ويعود بك إلى زمن من سيعبرون الحدود والمسافات..
وبين الزمنين وحي لا ينقطع.. يهبط كل نهار وليل.. يحدثنا أن 25 أيار لم يكن زمناً مضى، بل ما إلا هو يقين إيمانك بوحي السلاح، يعبر بك من تحرير… إلى تحرير آت.
الممثل السوري معن عبد الحق