ايها القوميون: في ذكرى التحرير.. علّموا الجيل الآتي أنّ فلسطين سوريّة!

في ذكرى التحرير، حين اندحر عدونا اليهودي عن جزء من أراضينا المحتلة بفعل الارادة القوية المتجسدة داخل كل مقاوم ناضل وضحى وجرح واعتُقل وأُسر واستُشهد، وتعرض خلال فترة الاحتلال أبناء شعبنا للعديد من الضغوطات والممارسات البشعة واستخدم عدونا أساليب الاحتواء والترغيب من دون جدوى حتى اعتماده على القمع والتهجير وهدم المنازل التي تتعاون مع المقاومة، لم تعق المسيرة الصراعية والكفاحية التي أوصلتنا الى دحر المحتل وتحقيق سياسة توازن عسكرية بوجهه وبوجه قدراته التقنية المتطورة وترسانته الضخمة.

ايها القوميون
إنّ بناء قواعد حقيقية ومتينة مبنية على أُسس ومبادئ ثابتة غير قابلة للمساومة او التخلي عن الحقوق هي منهجية جوهرية وانطلاقة صحيحة نحو استعادة ما خسرنا من أرض ومقدرات وموارد استخدمها عدونا لفرض السيطرة على مجتمعنا وشعبنا وجعلنا فئة ضعيفة راضخة للارادة المحتلة ولا شأن لها الا تنفيذ ما تؤمر به وما يرضي العدو.
ان نضال شعبنا المستمر قطع الطريق على اصحاب الاهداف الاستعمارية والاستيطانية والاحتلالية، وجعل سفنهم تبحر عكس ما تشتهي رياح خيبتهم وآمالهم في العيش بأمان وطمأنينة، فتراجعوا عن غيِّهم، وكيدهم، وأصبح جلّ طموحهم الاختباء من ضربات وقبضات المقاومين الذين غيروا مجريات التاريخ وحطموا جبروت وطاغوت قوتهم التي تحولت الى ضعف قد يصبح مميتاً في وقت قريب.

ايها القوميون
أعدّوا العدة للمستقبل الآتي وراكموا خبراتكم ومعارفكم وعلومكم وثقافتكم وكونوا القدوة للجيل الجديد الآتي، علّموه أنّ فلسطين سورية وأن الاحتلال الى زوال، علموه ان الحياة وقفة عز وجب وقوفها عند كل مفترق وخطر يحدق بأمتنا، علموه ان الحقوق مقدسة ولا تفريط بها، واننا سننتصر لأن صبرنا على ذلك نابع من تطلعاتنا وآمالنا بالنفوس الكبيرة.
لتكن ثقتنا بأنفسنا السلم الذي نصعد به الى قمم المجد والزاد الذي نقتات منه شرفاً وعزاً، ولتبقى أيادينا زوايا قائمة تعاهد المعلم ان عزيمتنا واصرارنا على إكمال ما بدأه ورسمه لن نحيد عنه الا منتصرين او شهداء.