اسرائيل في الفوضى؛ ماذا عن انقلاب شبه عسكري؟ ام يقضي الله امرا كان مفعولا؟

اسرائيل في الفوضى؛ ماذا عن انقلاب شبه عسكري؟ ام يقضي الله امرا كان مفعولا؟

ليلة حامية عاشتها اسرائيل، على وقع حشود متعارضة في الميادين، لم يبردها الا محاولة تذاكي نتنياهو لتأجيل حفلة الجنون الاتية لا ريب.

وقع اتفاقا مع بن غفير لتشكيل جهاز الحرس القومي بأمرته وبتعداد ١٨٠٠ من المستوطنين المتطرفين العدوانين يكلفون بحماية وتامين مستوطنات الضفة والتنكيل بالفلسطينيين وحرق البلدات والاحياء الفلسطينية لتهجير اهلها، بمقابل ضمان بقائه في الحكومة المهزوزة وبمناورة تأجيل طرح التعديلات القانونية حتى دورة الصيف في الكنيست بعد شهر.

بلا قصد ضرب نتنياهو موعدين لتجديد الازمة؛ اسبوع لإقرار تشكيل جهاز القمع الاستيطاني. وشهر لإعادة عرض التعديلات عل  الكنيست.

هل تعطيه الازمات والظروف وحالة اسرائيل المتوترة والشعب الفلسطيني في انتفاضة مقاومة مسلحة،  فرص الاستثمار بالأسبوع واو بالشهر لتغير توازنات القوى وتامين اسرائيل من انفجار ازمتها وعصفها الذي ينذر بالحرب الاهلية الاسرائيلية؟؟

تكتيك كسب الوقت، تكتيك تقليدي في معالجة الازمات وتأجيل استحقاقاتها رهانا على ما سيكون بعد حين، وغالبا ان نجح في تبريد الازمات ثم تجميدها ومعالجاتها في ظروف ومعطيات استجدت.

 الا ان هذا التكتيك لن يجدي نفعا لنتنياهو فإسرائيل قد لا تحتمل اسبوع وان تحملته، فلن يمر على وئام الشهر الذي يراهن عليه نتنياهو لإعادة طرح التعديلات  فالتطورات كيفما كانت لن تكون في صالح اسرائيل كلها وقطعا لن تكون في صالح نتنياهو ومشروعه لإعادة هيكلة اسرائيل وتامين نفسه وفريقه في دولة امنه.

فتبين ان المعارضة اذكى من ان يتلاعب بها نتنياهو، ولم تعطه الوقت واعتبرت التأجيل لا يحل المشكلة وطالبت بإلغاء التعديلات، كما رفضت تعاقد نتنياهو مع بن غفير، لتشكيل قوة فاشية تحت امرته، واصرت على استمرار التظاهرات وتزخيمها، ورفعت من سقوف شعاراتها وباتت تطالب باستقالة نتنياهو ومحاكمته على سوق اسرائيل الى المذبحة.

ولأول مرة تطالب المعارضة بوضع دستور لإسرائيل التي عاشت حتى اللحظة بلا دستور وبلا تحديد حدود وسيادة.

والاهم ان بايدن شخصيا لم يعطي نتنياهو الفرصة التي طلبها في مناورته فاطلق تصريحات تطابق شعار المعارضة بضرورة الغاء التعديلات ورفض دعوة نتنياهو الى البيت الابيض ما يؤكد اتهامات نتنياهو وفريقه للإدارة الأمريكية بالتدخل في شؤون اسرائيل وتمويل المعارضة والتحركات الشارعية، والدور الأمريكي هام جدا في تقرير ما سيكون في اسرائيل، وتصريحات بن غفير وابن نتنياهو عن اسرائيل دولة سيدة لا تقبل تدخلات خارجية كذبة سمجة لا يصدقها حتى من يصرح بها.

اذن؛

في الواقع ومجرياته حتى الان لدينا المعطيات الاتية؛

– مظاهرات متعاظمة يوميا وبلغت ذروتها بحشد ٦٠٠ الف من مناصري المعارضة اضطرت نتنياهو للمناورة بينما حشود المستوطنين واليمين في القدس لم تجمع اكثر من ١٠٠ الف.

-نتنياهو تحت ضغط الشارع والاضراب العام والشلل الاقتصادي وتدهور سعر الشيكل وانحياز قطعات من الجيش والشرطة للمعارضة اضطر للمساومة فأعطى وعدا لبن غفير كي لا يستقيل واعطى وعدا للمعارضة كي لا تتصاعد اعمالها ولتقيدها وكلا الوعدين والموعدين لا احد يضمنهما.

-ادارة بايدن تخوض معركة اسقاط نتنياهو علنا وباي ثمن وهذه تفسر لنا لماذا بدت المعارضة اكثر تشددا وصلابة ومناورة وقدرة على التحشيد ورفع سقوف شعاراتها ومطالبها.

– انحياز الهستدروت وقادة الشرطة ووحدات النخبة والطيارين والسفارات والقنصليات والاطباء والمشافي والعاملين بالمطارات والمرافئ للمعارضة يمثل احد اخطر واهم التحولات والمؤشرات الكاشفة على لمن ستكون الغلبة وما الذي ينتظر اسرائيل وحكومة نتنياهو بن غفير من استنساخ وتكاثر الازمات والانشقاقات 

– الازمات تضرب في كل الاتجاهات حتى الليكود لم يعد موحدا، واخطر نذر تفككه وربما تفكك الجيش او انقلابه العسكري تجسدت في اقالة نتنياهو لوزير الدفاع الخطوة التي اطلقت العنان للازمة والمعارضة وهزت استقرار وتشكيلات الدولة الاسرائيلية وعطلتها واوقفت الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الاضراب العام وتضامن رؤساء البلديات وتمرد ضباط الشرطة. 

اسرائيل في ازمة بنيوية وجودية لم تعد تملك وقتا للمناورة…هل تعيش حتى الثمانين؟؟

ناور نتنياهو لتأجيل الانفجار  فلم تنطلي على المعارضة وزاد من حرج ومازق نتنياهو وحكومته، كلام بايدن وعاصفة الردود والمقالات والتعليقات التي اكدت ان العلاقة بين إسرائيل نتنياهو وامريكا بايدن في اسوء احوالها وتزداد سوءا، وكأن لا احتمال لتعايش الإدارتين، فبايدن يستعجل اسقاط نتنياهو قبل اقتراب موعد الانتخابات الامريكية ٢٠٢٤ التي تشهد سباقا محموما يرجح ان تحمل ترامب مرة ثانية الى البيت الابيض. وترامب حليف موثوق لنتنياهو  وهو لاعب محوري في محاولات تسويق ترامب في امريكا.

وكانت النخب الامريكية والاوروبية نعت اسرائيل وباتت ترى فيها عبء وورطة وكلفة بلا جدوى كما جاء في افادة ديفيد بترايوس امام الكونغرس ٢٠٠٩ وهو رئيس جهاز السي اي ايه، قائلا؛ إسرائيل كانت كنزا ثمينا وباتت عبئا ثقيلا” 

هكذا ترتسم ازمة العلاقات الامريكية الاسرائيلية كعنصر مؤثر في الازمة الاسرائيلية، ومساراتها على عكس ما كانته العلاقات من قبل.

اما عن عمر الثمانين فما زالت المقالات والتصريحات والابحاث جارية تحت عناوين التحذير من احتمال الا تتم اسرائيل عقدها الثامن، فلم يسبق لليهود ان انشأوا دولة عاشت حتى الثمانين كما اتفق خبراء الانثربيولوجيين على ان اعمار الامارات والممالك والإمبراطوريات غالبا لا تتجاوز الثمانين” مقدمة ابن خلدون” واخر التجارب مع الاتحاد السوفيتي الذي لم يتمها فكيف بدولة كيان وظيفي مصنع ومزروع في بيئة وتربة غير مناسبة  بل مقاومة بشراسة، واستدامة لقرن وعقدين ولم تيأس او تترهل.

فالمنطقة حيوية ومحورية والقضية قومية ووطنية وانسانية جامعة” جددتها على هذا النحو معركة سيف القدس واسقطت ٧٣ سنة من الحروب والتآمر والتفاوض والتسويات واعادتها الى حقيقتها لتاريخية وجددتها كقضية محورية وطنية وقومية وانسانية” – فإسرائيل الكيان – المجتمع المصنع شاهدة على عسف وعدوانية العالم الانكلو ساكسوني كدولة استيطانية اقتلاعيه لشعب من امة ودين لا يمكن ابادتها فتجربة الهنود الحمر والاستيطان لا يمكن تكرارها في قلب العالم ومحوره المحرك لأحداثه منذ فجر التاريخ، ولا تتوفر لإسرائيل اكسير الحياة وما كانت لتعيش حتى اليوم لولا ان اعظم امبراطوريتين واكبر اقتصادين امنا لإسرائيل الديمومة وشروط وعناصر تمكنها وسيادتها. واليوم كلاهما يعانيان من ازمات بنيوية وهيكلية فتاكة اشد عصفا من ازمة لقيطهم – اسرائيل. فأمريكا منهكة ومازومة ومتراجعة حديا على كل المستويات ويزيد من انكشافها وتسارع انحسارها الحرب الاوكرانية وصعود محور اوراسيا الصين وروسبا وايران ومحور المقاومة. والاطلسي بجناحه الاوروبي  دخل طور الافول والازمات العاصفة ونذر الانهيار تتسارع مع افلاس المصارف والتظاهرات والاضرابات التي تشل فرنسا وبريطانيا والمانيا.

ومن زاوية اخرى اكثر اهمية وقيمة في تقرير كم ستعيش اسرائيل وهل تبلغ الثمانين ام لا، يقف محور المقاومة بجاهزيته التامة يترقب لحظة البدء في الحرب الكبرى كما يصفها السيد حسن نصرالله ويؤكد انها باتت قريبة بل قريبة جدا، ومبتغاها تحرير فلسطين من البحر الى النهر.

ومن المعطيات الواقعية ان إسرائيل فقدت كل واي من عناصر قوتها الاستراتيجية والتكتيكية، وفقدت قدراتها ودورها الوظيفي وتفقد محيطها وقواعدها التي كانت تستند اليها، ومع دخول الصين لاعبا إقليميا في الخليج وروسيا لاعبا محوريا من المنصة السورية ومفاعيل المصالحة التاريخية الايرانية السعودية وما ستفرضه في المنطقة والعرب والاقليم من تبريد الازمات وتفعيل المصالح والعلاقات، يكون الخاسر الاول جرائها إسرائيل وامريكا والاطلسي واول الكاسبين فلسطين ومحور المقاومة.

يتبين لنا انحسار وزوال كل الظروف والبيئات والفرص التي توفرت وامنت اقامة اسرائيل وتشريعها وتمكينها  وقد هزمت في لبنان وغزة وسقطت استراتيجياتها لفرض شروطها بالاحتلال و في حرب تموز ٢٠٠٦ وحروب غزة سقطت قدرتها على خوض الحروب السريعة وفي ارض الخصم، ومع امتلاك ايران تقانة صناعة القنبلة النووية وتفوقها ومحور المقاومة بسلاح الصواريخ والمسيرات والدفاع الجوي وبالحرب السيبرانية، لم يعد لإسرائيل ميزة او قدرات عسكرية لحماية نفسها وتخديم القوى التي انشأتها وحمتها، وباتت عاجزة.

اذن؛ 

تقع الازمة العنيفة التي تضرب بإسرائيل وتهزها في الاساسات والقواعد والاركان. وتهددها بحرب اهلية اسرائيلية  فهي ازمة ليست عابرة ولا كالأزمات الاخرى وليس من فرصة او قدرة او بيئة للإحاطة بها ومألها ان تأخذ اسرائيل الى تعميق فوضاها الضاربة او محاولة بائسة لإخراجها من الفوضى بانقلاب عسكري غير مضمون نجاحه  وليس من سابقة له فيها.

اضافة الى انتفاء الاسباب والظروف والبيئات والتوازنات العالمية الاقليمية والعربية، التي وفرت شروط اقامة وتصنيع اسرائيل ككيان وظيفي، دخلت اسرائيل نفسها ولذاتها في ازماتها التكوينية، بعد ان فقدت بريقها وقدراتها، وقوى اسنادها وتأمينها، فغدت تضطرب وتهددها الفوضى، ولم يتبقى امام دولتها العميقة التي على صلة رحم بدولة امريكا العميقة لمحاولة الانقاذ الا اختبار خطوة من خارج السياق والنص بمحاولة انقلاب لإعادة نظم واحتواء صراع قبائلها الاربع التي انفجرت، وليس من قوة في إسرائيل او العالم الذي انشأها ويساندها قادرة على ضبط توازناتها وتبريد صراعاتها.

في عام ٢٠١٥ وامام مؤتمر هرتزيليا قالها كاتساف رئيس اسرائيل؛ صراع قبائل اسرائيل الاربعة اشد خطرا عليها من النووي الايراني..  والان يترجم قوله صادقا عارفا لحقيقة اسرائيل.

فما هي القبائل المتصارعة وعلى ماذا وهل من مخرج لاحتواء الصراع… ؟

إسرائيل في الفوضى؛ ماذا عن  قبائلها وصراعاتها؟

قبائل اسرائيل، صراع حياة او موت..؟

في اسرائيل تكرست المحكمة العليا كأعلى سلطة دستورية وحدها تفصل في دستورية القوانين والاجراءات ونتائج الانتخابات والتعيينات وتطلق احكامها النافذة غير القابلة للاستئناف او التعطيل.

 فقد استبدل الدستور ونصوصه بسلطة دستورية، فليس لإسرائيل من دستور وقد بنيت على الاصل الانكليزي، والاهم وما يجعل المحكمة بؤرة الصراع الاشد بين قبيلة الاشكيناز وقبيلة السفارديم، الهيمنة المطلقة عليها من الاشكناز” اليهود الغربيين الاوروبيين”  فلم يصل اليها الا١١ من القضاة من اصول سفارديم” اليهود الشرقين”. ولان نتنياهو الفاسد والملاحق قانونيا لم يستطيع اخضاعها فجعل منها منصة الصراع بين القبائل، وكذلك اصبح شعار المعارضة كتابة دستور لإسرائيل قبل التعديلات القانونية وتعديل وظائف وصلاحيات المحكمة العليا. 

وكمثل المحكمة العليا كذلك الجيش الركن الثاني في اعمدة الدولة الاسرائيلية التي تم تصنيعها لتامين يهود اوروبا الاشكيناز، كما جاء في رسالة هرتزل صاحب فكرة انشاء اسرائيل في فلسطين لوزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا؛ نريد اقامة دولة لتخليص اوروبا من المشكلة اليهودية وحشد يهود الشرق الفقراء الاقامة دولة تخدم المصالح الغربية”.

 ويعتبر الجيش هو المؤسسة الحامل للمشروع الاسرائيلي وكثيرا ما يقال ان اسرائيل الدولة المصنعة قسرا- جيش بنيت له دولة على عكس الدول والمجتمعات التقليدية. وقد تجلت حقيقة ان إسرائيل وهيكلياتها ومؤسساتها صممت في خدمة اليهود الغربيين وقد جلب يهود الشرق لمهمة تامين الاشكيناز وحماية الدولة وتحقيق غاياتها الاستعمارية ولتامين مصالح . 

هذه الحقائق تفسر لنا لماذا انفجرت اسرائيل عندما قرر نتنياهو وحكومته المتطرفة’ من السفارديم” المس بمكانة الاشكيناز، وتعديل قوانين تشكيل المحكمة العليا، ومكانتها، كما تم المس بالجيش ودوره عندما اقال نتنياهو وزير الدفاع الاشكينازي ايضا ورد فعل الطيارين ونخبة الجيش والاحتياط والاطباء والمشافي والهستدروت وكلها مواقع ومؤسسات احتكرها الاشكيناز في دولة صممت وتأسست لخدمتهم اما اليهود الشرقين فدورهم خدما ومقاتلين وعبيدا لتامين الدولة وليس لتصير اسرائيل دولتهم على حساب مكانة وانماط عيش ومصالح الاشكيناز.

قبائل اسرائيل الاربعة؛

الاشكيناز- السفارديم- العلمانيين- المتدينين وقد اكتشفت بعد معركة سيف القدس “قبيلة” خامسة اكثر اهمية وخطرا على مستقبل اسرائيل هم فلسطيني ال٤٨  الشعب الفلسطيني صاحب الارض والحق ويربو عددهم على مليونان ومائتا الفا، ولهم فعالية كبرى في النقب والجليل ومدن كحيفا ويافا وصفد واللد، والناصرة وام الفحم، وما لم يكن احد قد احتسب له ان فلسطيني ال٤٨ تشكلوا قوة محورية في الدفاع عن القدس والاقصى منذ عقد ونيف وتحولوا الى القوة المحركة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي بما هو صراع عربي اسرائيلي  وتجلى دورهم في هبة القدس – حي الجراح التي فرضت جولة سيف القدس ٢٠٢١ التي اعادت صياغة القضية الفلسطينية كقضية شعب مقاوم وقضية تحرر وطني وقومي وافشلت ال٧٣ سنة من محاولات محمومة لتصفية القضية بتحويلها الى قضايا جاليات وحقوق انسان، فكان مخطط التصفية يقتضي؛ توطين اللاجئين حيث هم، والتعامل مع غزة كإمارة بديلة لفلسطين  ومع الضفة كإدارة سجون وبانتسيونات، وفلسطيني ال٤٨ مواطنين إسرائيليين من الدرجة الثانية.

قبائل اسرائيل من غير الفلسطينيين يتركزوا في كتلتين؛ الاشكيناز وغالبيتهم علمانية ومثقفين وطبقة وسطى واغنياء وضباط ومدراء واصحاب شركات.  والسفارديم وغالبيتهم متدينين  ومن الطبقات الدنيا، غير انه وبسبب اليات نشوء وتصنيع إسرائيل ككيان عابر وغريب يقوم على الحروب والاستيطان والقهر الوطني والقومي لا تظهر التشققات الطبقية في بنيتها واذا ظهرت فتعبيراتها علمانية ومتدينة او شرقين وغربيين. وهكذا يجب ان تفهم وتقرا احداث إسرائيل ونحذر من التعامل معها كدولة تقليدية نشأت في ظروف وبناء لتطورت تاريخية.

 فمن كبير الاخطاء استخدام مناهج التحليل التقليدية في فهمها وفهم ازماتها وتاليا معرفة سيناريوهات مستقبلها.

الصراع في فلسطين يتمحور حول قضيتين محوريتين؛ احتلال متعسف ومقاومة  تتواجه فيه كتلتان العرب الفلسطينيون من جهة وبالمقابل المستوطنون اليهود، من جهة ثانية.

والمستوطنون يتصارعون على المكانة والحصص في الدولة، وعلى هويتها، ومنقسمون شرقين وغربين متدينين وعلمانيين، متفرقون فيما بينهم موحدين في اغتصاب الحق الوطني والقومي  وفي التشكل منصة لتخديم مشاريع ومخططات الاطلسي والعالم الانكلو ساكسوني المتراجع والافل نجمه.

غدا؛ في نضج اسباب وشروط انفجار الصراع بين قبائل اسرائيل … احتمال الانقلاب العسكري…

ميخائيل عوض