عن الموقف السياسي فان الزعيم سعاده أشار الى الاخطار المداهمة التي تتعرض لها الامة السورية في هذه الظروف. وهي اخطار الامة السورية بأسرها أي بجميع أجزائها كفلسطين وشرق الأردن والشام ولبنان وسائر الأجزاء الصغرى. وأشار بصورة خاصة الى الخطرين التركي واليهودي، الواحد في الشمال والآخر في الجنوب والى المساومات الجارية بين اليهود والأتراك والدول المنتدبة لتقرير مصير الشعب السوري تقريراً سيئاً بدون شك، بينما الشعب السوري لاه بمنازعاته وعوامل تفسخه الداخلي، وهو يقول انه إذا لم ينتبه الشعب السوري الى شخصيته وحقيقته ومصالحه، التي توضحها مبادئ الحزب السوري القومي وبرنامجه، فان عاقبة حالة الجمود ستكون وخيمة جداً وقد تكون قاضية على هذا الشعب خصوصاً في حالة الصراع العنيف المقبل. وهو يطلب من جميع الذين يحبون نجاح شعبهم، أن يتجردوا عن العنعنات وعن خصوصيات التفكير والمذاهب ويقبلوا على درس الحقائق وترك الأوهام والتخيلات الباطلة والاقبال على الصحيح.سورية الجديدة، العدد 17 و18 في 1 و8 تموز 1939


