ذكرى 16 تشرين الثاني مختصر مفيد بكلام بسيط

…. وانا على بعد ميليمترات لخمسين عاما من انتمائي الى صفوف النهضة السورية القومية الاجتماعية. ما زلت اذكر عندما رفعت يدي زاوية قائمة اقسم بشرفي وحقيقتي ومعتقدي، تلك الرهبة التي اجتاحتني يومها والتي لا علم لي بمثلها.

مرت كشريط كهربائي داخل روحي..

رهبة

لا يضاهيها سوى شمس الانتماء والشرف وحقيقة المعتقد.

رهبة انقذتني من الظلمة الى انتشارات النور الفكري وفضاءاته،

وجلاء اليقين ومعنى الوجود.

يومها عرفت انني أنتمي الى امة ووطن 

حينها اغتسلت من رواسب مجتمع قديم طائفي، قبلي عائلي عشائري

كياني واقطاعي…. متوج بإكليل الجهل لا يرى معتنقوه الا بعمى الطائفية البغيضة.. فصرت انسانا جديدا مزودا بالانتماء الفكري الواضح الجلي الذي جاء به الزعيم انطون سعاده.

بهذا الانتماء

عرفت امتي

عرفت وطني

صار عندي هوية

صار عندي قضية.

ما ابلغ سعادة وما ابلغ فلسفته النهضوية الاجتماعية.

فلسفة تقوم على كلمة هي:

ألأمة

الوجود التام للامة

قضية الامة

مجتمع الامة

 نشوء الامة

جغرافية الامة

نهضة الامة

مصلحة الامة.

فلسفة عرفنا بوهجها الفكري ونوره

ان حياة المجتمع معرفة والمعرفة قوة، وبهذه القوة المعرفية اصبحت الحياة وقفة عز.

ان تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي مسيرة جهاد وكفاح ونضال شاقة وطويلة لا يسلكها الا اصحاب الايمان القوي.. لقد خاطبنا فيها سعادة قائلا:

ان كنتم ضعفاء وقيتكم بجسدي

وان كنتم جبناء اقصيتكم عني

وان كنتم اقوياء سرت بكم الى النصر.

انها مسيرة مستمرة وستستمر

 بالجلاء والوضوح واليقين الى اخر الحق تصارع المجهول الذي يحاصرها الى اخر الباطل.

اول الفجر حلم سيتحقق

اخر الليل نهاية عدو

16تشرين الثاني ذكرى صحوة الامة وولادتها وانتشار صباحاتها،

بضيائها نسير نطوي المسافات التي تستطيل، مكللين بالقسم النهضوي الذي لا ينقسم ولا يتجزأ..

انه قسّم نهضوي يوحدنا باتجاه الحقيقة التي تساوي وجودنا والتي هي نحن.

(شاخ الخلود وما زالت قوافلنا

تسير   للنصر    فتيانا     وشبانا

تمضي السنون وما كلت عزائمنا

ولا توانى عطاء في    خلايانا

نستنفر العز حتى طاع في يدنا

وللحياة جعلنا الموت   قربانا

كبا الزمان صريعا تحت صهوته

عنه قطعنا   مسافات وازمانا)

نحن الان

في برج نهوضنا ووضوحنا

مزودين بصحة عقيدتنا

نرفع ايماننا نشيدا للحياة

هاتفين:

لتحيا سو يا

وليحيا سعادة

شريف إبراهيم ـ البرازيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *