س: ما هي القوى التي كنتم تعتمدون عليها عند شروعكم بتأسيس الحزب السوري القومي؟
ج: لقد اعتمدت على القوى الجديدة المؤهلة لتحقيق الاتجاه القومي الجديد، الذي هو اتجاه الاعتماد على النفس والثقة بالنفس. اعتمدت على قوى الطبقة المتنورة، على الشباب المثقف – على هذه القوى النفسية القادرة على القبض على موارد القوى المادية الكامنة في سورية وتحويلها الى عمل فعال يكفل تحقيق السيادة القومية وتأمين مصلحة الامة. واعتمدت على أساليب التنظيم الفكري والعملي التي صرفت وقتاً طويلاً في درسها واستنباطها لتكون صالحة لحركة المواهب الجديدة مسهّلة نمو حيويتها. اعتمدت على دافع حاجة الشعب الى تحقيق حياة جيدة وجدية.
س: هل تظنون ان الشعب قد أصبح في حالة من النضج الاجتماعي تؤهله لاعتناق المبدأ القومي الذي تناضلون من اجله؟
ج: لا اظن ذلك ظناً، بل اعتقده اعتقاداً راسخاً. فان الامة السورية فوق المرتبة الأولية من المواهب والإدراك. وشبابها المثقف مؤهل لفهم النظريات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتمييز بين المجتمعات ومصالحها المتعددة.
ان دعوة الحزب السوري القومي قد اوجدت يقظة حقيقية في الإحساس بالمصالح الأساسية والحقائق الجوهرية في كيان الشخصية الاجتماعية.
مرآة الغرب ـ 17 حزيران 1936

