صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان الآتي:
يُطِلُّ شبحُ الاقتتال الدّاخليّ رأسه في لبنان، من عكّار هذه المرّة، بعد العثور على جثّة الشيخ أحمد الرفاعي المُختفي منذ الاثنين الفائت، مقتولاً، في عيون السمك-المنية.
أمام هول مشهد تسلُّل الفوضى الرازح تحت الأزمات المتتالية، مجدداً، ينفش أربابُ الاستثمار ريشهم بدماء الشعب، ويطلّون بدورهم، برؤوسهم، ويخرجون من جحورهم، لأنّهم يدرون جيّداً أنّهم أبناء ظلمات، ولا يمكنهم أن يسودوا إلّا حينما تسودُ الفوضى.
مشروعُ العدو المُتجدِّد، هؤلاء، وأدواته ودُماه وسلاحه، يلاقون عدُوّنا عند كُلّ مُفترقٍ. يعِدُنا بالفوضى الخلّاقة، فيخلقونها. يعِدُنا بالجوع، فيستثمرون به. يعِدُنا بالدمار، فيبحثون عن أدواته عابثينَ بلقمة عيشنا. يعِدُنا بالخراب، فيرسمون طريقه وآليّاته. وليست آخر محاولاتهم، اتّهام الحزب السوري القوميّ الاجتماعيّ بالتورّط في اختفاء الشيخ الرفاعي، ولعلّ الذين تمترسوا وراء هذا الاتّهام، أعلم من حزبنا، بموتِه، ولذلك اتّهمونا لإبعاد الشبهات عنهم، أو عن مُشغّليهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ أُسلوب اتّهام الحزب، أسلوبٌ قديمٌ اعتمده العُملاء بحقّ حزبنا سابقاً، وليس آخرهم العميلة كيندا الخطيب. ولأنّ الالتقاء مع العميل، عمالة، يضع الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ معلومات وتفاصيل عن كُلّ من اتّهمه زوراً في عُهدة القضاء.
كما يؤكّد الحزب وقوفه خلف مؤسسات الدولة، ويحثُّها ويدعوها للقيام بدورها، ويؤكّد على ثقته بها ويدعمها بالاقتصاص من المجرمين الذين يسعون للخراب في لبنان وفي الشمال تحديداً. ويُشدّد على أنّ الحفاظ على مفهوم الدولة لهو أنجع من الفوضى بِكُلّ أشكالها.