إننا ارتبطنا لنسير على سياسة واحدة في نظام له منا كل ولائنا في الحزب القائم على يقين كلي وايمان مطلق لا سبيل، معه، الى الشكوك.
إن الذين لا يثقون بحقيقة قضيتهم لا يثقون بحزبهم ونظامهم ولا بشيء على الاطلاق، ومتى حلت الثقة محل الشكوك، متى حل الايمان محل الشك، قضي على التردد والفوضى والبلبلة. فاذا كنا نعود من الايمان الى الشك كان لائقاً ان نقول بحق اننا لا نتقدم، بل نتراجع.
يمكننا أن نتقدم من الشك الى الايمان ولا يمكننا أن نتقدم من الايمان الى الشك، بل يمكننا أن نرجع القهقرى.
بمثل هذا اليقين، بهذه الحقيقة الصريحة الواضحة تصورت أن الحزب السوري القومي الاجتماعي ينمو، يوماً بعد يوم، ليصير تلك الصفوف من الرجال «المتمنطقين بمناطق سوداء على لباس رصاصي، تلمع فوق رؤوسهم حراب مسنونة يمشون وراء رايات الزوبعة الحمراء يحملها جبابرة من الجيش، فتزحف غابات الأسنة صفوفاً بديعة النظام. فتكون إرادة للامة السورية لا ترد لأن هذا هو القضاء والقدر».
بيقين مثل هذا فقط يمكن الانتصار، بهذا الايمان بمبادئنا، بأمجادنا، بحقيقتنا بأننا قضية، بأننا الخير والحق والجمال كله، نحقق كل ما هو سام وجميل وخير للمجتمع.
خطاب أول حزيران 1935

