حفل تأسيس الجمعية السورية الاجتماعية بالسويد

أقامت الهيئة التأسيسية للجمعية السورية الاجتماعية في السويد حفلها التأسيسي لنيلها   ترخيصها من السلطات السويدية،  الذي يتيح لها العمل على كافة أنحاء السويد وذلك تشبها بالجمعية السورية الاجتماعية التي أسسها الزعيم أنطون سعادة في ثلاثينات القرن الماضي في الأرجنتين بقصد جمع الجاليات المهاجرة من الأمة السورية وتعزيز التلاقي والترابط فيما بينهم والمحافظة على تراثهم وثقافتهم وهويتهم. حضر الاحتفال هيئة الجمعية والأعضاء وألقيت فيه كلمات من حاضرين وأيضا من شخصيات وفعاليات من أنحاء البلاد والأرجنتين.

استهل الاحتفال بالنشيد السوري القومي الاجتماعي وقدمت الحفل مسؤولة العلاقات الاجتماعية في الجمعية ليلا حسن فأكدت أن مكونات سوريا باقية رغم محاولات تحويلها إلى أقليات وان تأسيس الجمعية هو رد على محاولة إلغاء هذه المكونات بالقمع والتهميش والتهجير ومحاولة إلغاء حضارة مكونات سوريا التاريخية.

وتحدث مؤسس ورئيس الجمعية الرفيق فادي عبد الأحد مؤكدا أن الجمعية هي بذرة الزيتون التي ستثمر لتكون شجرة الزيتون السورية وان هدفها هو العمل على أن سوريا للسوريين والسوريون أمة تامة.

بعده تحدث الدكتور رائد صقر نائب رئيس الجمعية معتبرا أن الهدف هو تعزيز أواصر المحبة والتعاون وخلق بيئة دافئة للجميع وشاكرا كل من أضاف للجمعية بالكلمة والفعل. ثم كانت كلمة الدكتور حسام أمين سر الجمعية السورية مباركا

 ومتمنيا للجمعية أن تكون بيتا لجميع السوريين متحدثا عن ظروف التأسيس بعد الأحداث الأخيرة في سوريا “مما اظهر وجها من الإرهاب ليس وجهنا فنحن أصحاب حضارة ورسالة إنسانية، هذه الأحداث قسمت أبناء سوريا إلى جماعات منقسمة مع فقدان الشعور بالانتماء مما دفعها للتوجه للطائفية لذلك وجب العمل لاستعادة تلاحم أبناء شعبنا وإحياء قيم السلام والمحبة والتعاون”. وتحدثت مسؤولة الثقافة والفنون الجميلة الصيدلانية نسرين عواد عن معاناتها والمهاجرين في المهجر وان النادي هو الجامع لهؤلاء ليكون عونا لهم وليساهم في المحافظة على تراث أبناء سوريا وانتمائهم لوطنهم والمساهمة في التخفيف من معاناة أبناء الوطن

ثم كانت كلمات الفعاليات المشاركة من ارض الوطن استهلها سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة الروم الأرثوذوكس في القدس الذي وجه التحية للمشاركين  وللأعضاء  من فلسطين النازفة ومن القدس حاضنة المقدسات، قائلا ” إننا جميعا بمختلف معتقداتنا وأدياننا نجتمع على قضية واحدة هي فلسطين فهي قضية الأمة التي تجمعنا جميعاً، ودعا لسوريا “ان تتجاوز هذه المرحلة العصيبة وتبقى بلا تقسيم، معتبراً أن استهداف المكونات السورية هدفة إثارة الفرقة والكراهية  في سوريا وسائر بلادنا، وان ما يحدث في فلسطين وغزة خاصة هي حرب إبادة لشعب فلسطين، ولكنهم متمسكين بارضهم ووطنهم رغم هذه الحرب، وان المؤامرة على القدس كبيرة، وكثيرون بالعالم يشاركون بهذه الإبادة، ولكن بالمقابل هنالك كثيرون أحرار رفضوا هذه الإبادة وطالبوا بتوقيفها هؤلاء لهم تحية من فلسطين .موجها التحية لجميع الشرفاء اللذين لا يتبنون الفكر الصهيوني  فهذا الفكر يستهدف كامل المشرق، مناشدا جميع المرجعيات الدينية لوقف الإبادة في فلسطين، طالباً الصلاة من اجل المشرق ليبقى في سلام بعيداً عن الطائفية والكراهية .

ـ ومن الأرجنتين تحدث الأمين أنطون كسبو رئيس الجمعية السورية بالأرجنتين

فهنأ بمشروع إحياء الجمعية السورية بالسويد ومهمتها وغايتها نقل الثقافة السورية إلى أبناء المهجر متحدثا عن المبدع المفكر أنطون سعادة مؤسس الجمعية السورية بالأرجنتين وغايته كانت تثقيف المغترب بثقافة الوطن السوري، متمنيا أن تنتشر هذه التجربة في جميع أرجاء العالم لتكون مكانا جامعا لجميع السوريين أينما ارتحلوا.

كما كانت كلمة للأمين وليد زيتوني قدم فيها التهاني لهذه المناسبة واكد أن الخطوة هي عامل من عوامل وحدة أبناء الوطن، والمحافظة على هويتنا ونقل قيمنا إلى الاجيال القادمة في المغترب.

أما الأمينة تمارة للي مسؤولة الإعلام في الجمعية السورية بالأرجنتين فقدمت التبريكات لتأسيس الجمعية بالسويد ودعت لأن يكون التواصل ما بين الجمعيتين كبير وان يكون فكر أنطون سعادة حاضرا لنا وللأجيال القادمة.

بعدها القت الدكتورة لور ابي خليل كلمة الدكتور ميشال عبس الأمين العام  لمجلس كنائس الشرق الأوسط فهنأت بتأسيس الجمعية وتحدث عن أننا مجتمع حي نتعاضد أينما كنا وان اختلافنا هو ثروتنا وتعاضدنا قوتنا، وان النادي هو حالة اجتماعية وثقافية تجعل من التنوع وحدة واعية والانتماء سلوكا يوميا وان النادي بيت جامع للسوريين بمختلف مكوناتهم وان المجتمع يرتقي حين يسمو افراده فوق الاختلاف والعصبية، وثقافتنا وحضارتنا تجمعنا وسوف يجسد النادي هذا التكامل والاندماج ، ودعت ليكون النادي بيت للسوريين يربط الجالية بالوطن والمهجر .

-وكانت أيضا كلمات للفنان كميل يعقوب الذي قدم دعوة للقائمين على النادي السوري لزيارة معرضه الفني. أيضاً كلمة للدكتور شميس محفوظ المشرف العام للتجمع الوطني المدني الديمقراطي، ثم الدكتور مريد إبراهيم نائب رئيس اتحاد العلويين السوريين في أوروبا الذي بارك التأسيس في مرحلة حرجة لسوريا التي شوهت صورتها رغم حضارتها العريقة متمنيا أن يكون النادي منارة لعودة الترابط بين أبناء الوطن معلنا وقوف اتحاد العلويين جانب النادي لبناء جسور المحبة والثقة بين أبناء سوريا.

أما الشاعرة “ندى وردة اوراهم” فاعتبرت أن هذه الخطوة تعزز الانتماء لهذا الوطن صاحب الحضارات والتنوع ومهنئة القائمين على العمل.

كما تحدث السيد ابجر نهرويو باللغة السريانية معتبرا أن تأسيس النادي هو خدمة لسوريا وأبنائها وللحضارة والمدنية السورية ودعي لان يبقى النادي منارة تعلم السوريين النهوض وعدم التفرقة، منهيا كلمته بتحيا سوريا

والقى أبو ثائر رئيس الجمعية الدرزية في السويد قصيدة مؤثرة حول سوريا معلنا دعمه ومن معه للجمعية.

واختتمت الكلمات بكلمة الرفيق سهيل سفر الذي وصف الخطوة انها تعزيز للروابط بين أبناء الجالية السورية مع محافظتها على هويتها وثقافتها الأصيلة وشكر المؤسسين ورئيس الجمعية لما بذلوه من جهد وعمل لتحقيق هذا العمل وداعيا السوريين ليكونوا رسل الحق والخير والجمال .