أنطون سعاده

• إذا كان هذا العصر تنازع الأمم، فهو اذاً، عصر أعمال لا عصر أقوال. وإذا كان لا بد من القول فيجب أن يكون مدعوماً بالقوة العملية ليكون من ورائه نفع أو نتيجة هيوليه محسوسة. ونحن أمة واقفة الآن بين الموت والحياة ومصيرها متعلق بالخطة التي نرسمها لأنفسنا والاتجاه الذي نعنيه.

• ويتراءى لي ان أمتنا كانت، منذ عصور قديمة جداً، أمام عدة مسائل تتطلب أجوبة صريحة هي:

•  هل نحن أمة حية؟

• هل نحن مجتمع له هدف في الحياة؟

• هل نحن قوم لهم مثل عليا؟

• هل نحن أمة لها إرادة واحدة؟

• هل نحن جماعة تعرف أهمية الاعمال النظامية؟

وهذه الأسئلة هي أيضاً بسيطة وواضحة جداً، ولكنها أسئلة خطيرة وأهميتها واضحة للمدقق البصير المتبصر في القيم الإنسانية وفي طرق التفكير الفلسفي وأهدافه.

آذار المحاضرة الثالثة 1948