أحيا الحزب السوري القومي الإجتماعي الذكرى السنوية لاستشهاد الرفيق ابراهيم الموسوي، بحضور رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التلّ، عدد من أعضاء المجلس الأعلى ومجلس العمد، عائلة الشهيد ابراهيم الموسوي، عضو المكتب السياسي في حزب الله الحاج غالب ابو زينب، رئيس حزب التيار العربي الأستاذ شاكر البرجاوي، ممثل الوزير طلال أرسلان الأستاذ جاد حيدر، ممثل حركة أمل السيد عباس زين الدين، مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي السيد مهدي مصطفى، أمناء ومنفّذين عامّين، وحشد من الرفقاء والمواطنين.
وقد ألقى رئيس الحزب الأمين ربيع بنات كلمة جاء فيها:
معَ اندلاعِ معركةِ طوفانِ الأقصى، وخلالَ حربِ إسنادِ غزّة، ثمّ الحربِ على لبنان، كُنّا على يقينٍ أنّ الحياةَ ستعودُ كما كانَتْ ومتأكّدينَ أنَّ الخريطةَ ستبقى نفسَها والمدنَ نفسَها وكنّا أكيدينَ أنّ مشهدَ العامِ 82 لن يتكرّرَ وأنَّ الإنسانَ المقاومَ والمناضلَ سيبقى ثابتًا على قناعاتِهِ وجاهزًا للقتال. آمنّا بالمقاومَةِ، وإيمانُنا كان حتميًّا ونهائيًّا، وإرادتُنا كانت عاليَةً وثقتُنا بأنَّ لا هزيمةً ستصيبُنا لم تزحزِحْها لا همجيةَ العدوِ ولا اغتيالاتِهً ولا كذبَ الغربِ ولا حتى نفاقَ المجتمعَ الدولي ومؤسساتِه.
كلُّ هذا اليقينِ يعودُ الفضلُ فيهِ إلى الشهيدِ البطلِ إبراهيم الموسوي ورفقائِهِ، شهداءِ نسورِ الزوبعَةِ وشهداءِ حزبِ اللهِ، وشهداءً كلِّ فصيلٍ قاومَ لمنعِ الاجتياحِ عن لبنان. هؤلاءِ الشهداءُ المقاومونَ أصابوا أكثرَ من هدف بحجرٍ واحد : صدّوا الاجتياحَ، حموا الداخلَ اللبنانيَّ، استُشهدوا، ورفعوا رؤوسَنا عاليًا..
للشهيدِ إبراهيم الموسوي، لمَنْ ربّاهُ، ونشّأهُ، وحضنَهُ، ودرَّبَهُ، و سلَّحهُ، لوالدِهِ والدَتِهِ وأشقائِهِ، لرفقائِهِ في نسورِ الزوبعَةِ، تحيةٌ سوريةٌ قوميةٌ اجتماعيةٌ، التحيةُ له واجبٌ فهو مارسَ قسمَهُ حتى آخرِ نقطةِ دمٍ روَتْ أرضَ الجنوبِ..
نحن في الحزبِ السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، عاهدْنا شهداءَنا، ألّا نتركَ ساحَ الجهادِ، وألّا نتراجعَ عن كلَّ ما فعلناهُ قيدَ أُنمُلةٍ.. واليومَ، نعاهدُ كلَّ شهداءِ المشروعِ، من السيّدِ حسن نصر الله وصولًا إلى كلِّ شهداءِ لبنان وفلسطين واليمن وإيران، نعاهدُهم أننا في الحزبِ السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، لن نتخلّى عنِ المقاومةِ، ولن نتركَ السلاحَ، ولن نطعنَ الدماءَ.. باقون حيثُ نحن.. حيثُ يجبُ أنْ نكونَ.. وفي كلِّ موقعٍ يتطلبُ منّا المواجهةَ.. فبلادُنا أمانةٌ برقابِنا..
اليومَ، مشروعُ حصارِنا قد بدأَ.. من الشمالِ والشرقِ.. يريدونَ إنجاحَ ما فشلوا في تطبيقِهِ بالعدوانِ.. أرادوا القضاءَ على المقاومةِ ففشلوا
طالبوا بالسلاحِ.. ففشلوا. واليومَ يسعونَ للمزيدِ منَ الحصارِ وسيفشلونَ حتمًا..
يتكلّمونَ عن ضمِّ جزءٍ من لبنان إلى نظامِ الجولاني، في هذا الإطارِ و في هذه المواجهة، نؤكّدُ أنّنا كجزءٍ لا يتجزأُ من المقاومةِ، جاهزونَ للدفاعِ عن كلِّ شبرٍ منَ الأراضي اللبنانيةِ، في حالِ قررَ العدوُّ الصهيونيُّ وداعموه الاستحواذَ على أيٍّ من لبنان شمالًا أم بقاعًا باستخدامِ العصا الإرهابيةِ. سندافعُ عن البلدِ ووحدتِهِ بالاشتراكِ مع الشعبِ و الجيشِ في الشمال، كما فعلنا الأمرَ نفسَهُ في الجنوبِ..
الحضور الكرام،
التحدياتُ كبيرةٌ في المرحلةِ المقبلة: تحدياتُ مواجهةِ الحربِ معَ اسرائيل، و تحدياتُ مواجهةِ الحربِ معَ الدواعش و تحدياتُ مواجهةِ أيِّ فتنةٍ داخلية. الحربُ معَ إسرائيل وداعش هي حربٌ واحدةٌ وإن رأينا خلافًا بينهم في ما خصّ السويداء. هذه الهجمةُ على السويداء هي جزءٌ من مشروعِ محاصرةِ المشروعِ المقاوم. هي جزءٌ من مشروعِ نزعِ سلاحِ المقاومةِ في لبنان و محاصرتِها. لذلك كان موقفُ حزبِنا واضحًا في هذا المجال.
في ذكرى شهيدِنا.. نؤكدُ التالي:
مشروعُنا مستمرٌّ، غزة التي تقاومُ لم تنكسر..
إيرانُ الداعمةُ أحدثَتِ التوازنَ في المنطقةِ ومنعَِت العدوَّ من السيطرةِ المطلقةِ..
الشامُ لا بدَّ أن تنهضَ وتقاومَ..
ولبنان عاتيٌ على الانكسارِ والاستسلامِ..
ختامًا، نكررُ أنَّ مشروعَ بناءِ الدولةِ التي ننشدُها، هو مشروعُ دولةِ المواطنةِ المقاوِمةِ،
المرتكزةِ على نقاطِ قوةِ لبنانَ.. ونقاطُ قوتِهِ مثبتةٌ فعلًا وشواهدُها هي معادلةُ الجيشِ والشعبِ والمقاومةِ..ومن يتخلى عن أيٍّ منها.. ومن يسعى لإضعافِ أيٍّ منها..
خائنٌ للبنانَ وكلِّ أبناءِ شعبِنا.
رحمَ الله الشهيد إبراهيم الموسوي و البقاء للأمة
شكرًا لحضوركم و نلتقي وإياكم في أيامٍ قادمةٍ مليئةٍ بالعز ومكللةٍ بالنصر.
كما كانت كلمة لرئيس التيار العربي الاستاذ شاكر البرجاوي
أكّد فيها على أنّ الشهادة هي تأكيد لإستمرار طريق الكرامة والتحرير، وأنّ المقاومة مستمرّة ولا تُهزَم ما دامت الأمهات تنجب الأبطال، وسيكون الإنتصار الأكيد في جولات قادمة مع الحزب السوري القومي الإجتماعي وكل حركات محور المقاومة، مع دولة ايران التي ألحقَت الهزيمة في العمق الإسرائيلي وزعزعت صورتها وكسرت عنجهيتها.
بعدها كلمة حزب الله ألقاها الحاج غالب ابو زينب
إعتبر فيها أنّها مناسبة لتأكيد وضوح الرؤيا والمسار في الدفاع عن فلسطين والتي هي الأساس، فسلامة الوطن وسلامة التراب وحرية الشعب يمرّ بتحرير فلسطين والويلات التي تحصل في المنطقة لن تنتهي إلّا بخيار المقاومة، معتبراِ أنّ شهداء الحزب السوري القومي الإجتماعي وشهداء حزب الله وكل فصائل المقاومة ليست سوى ثمن من أجل استعادة الكرامة والحرية، مؤكّداً بقاء المقاومة وأهميّة دورها، والعدو لن يستطيع القضاء عليها وسحقها،
وتحدّث أنّ المسار واضح وأساسي عند الحزب السوري القومي الإجتماعي وحزب الله في التمييز بين العدو والصديق وبين من يريد الخنوع والتآمر وبين من يريد الحفاظ على وحدة وقوّة لبنان وعزّته وسلامته، مشيراً إلى ضرورة التنبّه للتحرّكات التي تحصل على الحدود من مجموعات إرهابية، مستغرباً الصمت وغياب الردود الصمت المطبق لصوت العقل وصوت السيادة على تصريحات الموفد الأميركي واستسلام تام للإرادة الخارجية في منتهى مشاهد الذلّ.
عريف الإحتفال كان الرفيق فيصل المصري.









