القوميون الاجتماعيون أوفياء لدماء الفدائي الاعظم سعادة

قيمة الفداء هي القيمة الإنسانية العليا التي يتمرس بها الفرد لإنقاذ أمته وشعبه من الاحتلال والظلم والعبودية.

والأمة السورية مؤسسة لمفهوم النظام والدولة وواضعة أسس وصيانة كرامة المجتمع الإنساني منذ آلاف السنين، والتي وضعت القوانين لتكريم الإنسان وحريته، تعرف هذه الأمة العظيمة جيدا معنى الفداء لأنها تدرك معنى الحياة ومعنى الحرية، ولقد أدركت النفسية السورية منذ وجودها معنى الحياة العزيزة الكريمة التي لا يمكن أن تليق بالإنسان-المجتمع بدون الحرية.

ان مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي وزعيم الأمة السورية المعبر الأوفى عن قضيتها وحياتها وحريتها واستقلالها، كان يدرك خصائص النفسية السورية ويدرك توق الشعب السوري للحرية ويعلم أن قيمة الفداء متجذرة في النفسية السورية وهذا العلم قاده للقول: «لو وجد في سورية رجل فدائي واحد يضحي بنفسه في سبيل وطنه ويقتل بلفور، لكانت تغيرت القضية السورية من الوجهة الصهيونية تغيرا مدهشا. فأن الصهيونيين عندما يرون أن واعدهم بفلسطين قد لقي حتفه، يعلمون انهم يواجهون ثورة حقيقية على أعمالهم غير المشروعة، ويوقنون أن سورية مستعدة للمحافظة على كل شبر من أرضها.»

فمؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي وزعيمه أنطون سعاده، أدرك باكرا ومنذ سنة 1925 أن الأمة السورية تصان حياتها وحريتها وكرامتها وتحفظ وجودها بالفداء. لهذا المعنى العميق كذلك قال:«اننا نحب الحياة لأننا نحب الحرية ونحب الموت متى كان الموت طريقا للحياة.» فالحزب السوري القومي الاجتماعي حزب نهضوي ثوري. أعضاؤه ثوريون فدائيون يبذلون حياتهم في سبيل حرية واستقلال وسيادة ومصلحة أمتهم.

لذلك منهم الشهيد حسن البنا ومنهم الشهداء الديك والجبلي وجديد ومنهم سناء ووجدي وابتسام وزهرة وخالد ومالك ومريم وليس أخرهم شهداء الحرب الأخيرة المستمرة مع العدو اليهودي وعذرا لا مجال لتعداد أسماء الشهداء لضيق المساحة. هذا هو حزبنا وهذا هو منهجه عندما يتم الاعتداء على اي شبر من ارض سورية. لذلك شارك الحزب مع فدائيي فلسطين ولان واجب الحزب أن يكون في مقدمة الفدائيين للذود عن الوطن السوري كله. واليوم في سورية تصدر عن بعض الذين يعملون أبواقا للعدو والطامعين المستعمرين، دعوات للاستسلام والتطبيع مع العدو اليهودي وإلى إلقاء السلاح والسير في نفق العبودية هؤلاء البعض هم من باعوا الأمة السورية والوطن السوري بثلاثين من الفضة وهؤلاء البعض لا يمثلون إرادة الأمة السورية لان العبد الذليل لا يمثل الأمة السورية ومخزونها الحضاري. فالحزب السوري القومي الاجتماعي ومعه الشعب السوري الحر هم مقتدون ومؤمنون بالفدائي الأعظم أنطون سعاده الذي قال: أن جهادنا يستمر ويجب أن تذكروا دائما أن فلسطين سورية، وان هذا الجناح الجنوبي مهدد تهديدا خطيرا جدا. أن إرادة القوميين الاجتماعيين هي إنقاذ فلسطين من المطامع اليهودية ومشتركاتها. ولعلكم ستسمعون من سيقول لكم أن في إنقاذ فلسطين حيفا على لبنان واللبنانيين وأمراً لا دخل للبنان فيه. أن إنقاذ فلسطين هو امر لبناني في الصميم كما هو امر شامي في الصميم كما هو امر فلسطيني في الصميم. أن الخطر اليهودي على فلسطين هو خطر على سورية كلها، هو خطر على جميع هذه الكيانات . فتلاميذ سعاده هم على العهد والقسم والانتماء وهم أوفياء لدماء الفدائي الأعظم سعاده  ولن يتركوا ساحة الحرب والجهاد حتى تتحقق الحرية للشعب السوري وتنهض الأمة السورية وتفوز بحريتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *