أنهي ملف الملاعب اللبنانية لكرة القدم التي أهملت و التي ادّت الى عدم قدرتها استضافتها المباريات الرسمية و الودّية والمحلية والدولية ان على الصعيد الأندية أو على صعيد المنتخبات و كما أسلفت, أن هذه الملاعب تم تشييدها من أجل استضافة دورة الألعاب المتوسطية والبطولة العربية للمنتخبات في الستينات أو دورة الألعاب العربية سنة 1997 وبطولة أمم أسيا 2000, من بوابة ملعب صيدا البلدي.
ملعب صيدا البلدي أو كما يطلق عليه ملعب الشهيد رفيق الحريري، تم بناءه من أجل أن يكون أحد الملاعب التي ستستضيف بطولة أمم أسيا 2000 لكرة القدم، هذا الصرح الرياضي الجميل يتسع الى 22600 متفرّج، عالبًا ما يستضيف مباريات كرة القدم ولكن تُجرى عليه أحيانُا منافسات ألعاب القوى.
المباراة الأولى التي استضافها كانت بين العراق وتايلند في بطولة أمم أسيا 2000 التي استضافها لبنان في أيلول 2000 و انتهت عراقية 2-0.
كما استضاف ملعب صيدا البلدي بعض المباريات في الدوري اللبناني و لكنه توقف، ليعود ويستضيف مباريات لبنان ضمن تصفيات كأس العالم 2022 و تصفيات كأس أمم آسيا 2023 نتيجة عجز ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، و بيروت البلدي وطرابلس الأولمبي.
ان سرّ عدم قدرة ملعب صيدا البلدي هو الإهمال، من عدم صيانة أرضية الملعب التي لا تشبه أرضية ملعب كرة قدم أولمبي مرورًا بعدم تأمين الكهرباء أثناء المباريات وصولا الى الفضيحة الكبرى من خلال عدم تحمّل بلدية صيدا مسؤوليتها في تأمين صيانة الملعب.
إنّ أي لعبة رياضية وخاصة الألعاب الجماعية وتحديدًا كرة القدم، لا تمتلك ملاعب للتدريبات أو تصلح للمباريات، لا تستطيع أن تتطور نحو الأمام و لا أن تحقق نتائج مرجوة ولا يمكنها الوصول الى المحافل العربية والقارية والدولية أو أن تحصد الألقاب. اذًا على كل من وزارة الرياضة والشباب واتحاد كرة القدم ترميم وتطوير الملاعب، من ملعب كرة القدم في مدينة كميل شمعون الرياضية، إلى ملعب بيروت البلدي، وملعب طرابلس الأولمبي وصولًا إلى ملعب صيدا البلدي، وتوسيع مدرجات وتطوير ملاعب نادي الصفاء ونادي العهد ونادي النجمة ونادي السلام زغرتا ونادي النبي شيت و نادي التضامن لكي تتقدم كرة القدم اللبنانية الى الأمام ونحو القمة .
فراس مهنا