ايها القوميون حتى في المغترب.. أنتُم قدوةٌ وعليكم مسؤوليات

ان الاوضاع القائمة في امتنا من عدم استقرار واحداث سياسية متقلبة وعسكرية وامنية وتراجع للقدرات الزراعية والإقتصادية وانخفاض القدرة المالية وانهيار عملاتنا، ومنطق الغزوات ذات البعد الغرائزي المتلطي بلباس الدين ادخل كياناتنا في صراعات وحروب، عاديك عن الاحتلال اليهودي لفلسطين واجزاء اخرى في معظم كيانات امتنا، مما اضطر وحتم الهجرة لجزء غير قليل من ابناء شعبنا وحزبنا الامر الذي افرغ مجتمعنا من فئات عمرية منتجة وشابة وامكانيات متعددة خسرناها ليستفيد منها من تلقف هجرتنا وفتح ابوابه لغايات واهداف واضحة احداها الاستفادة من كامل قدراتنا وتفوقنا واخرى تتجسد بافراغ متحداتنا من الامكانيات والقدرات تمهيدا لعودتها الى عصور التخلف والانحطاط.
ايها القوميون
ان الدور الملقى على عاتق كل مغترب ومهاجر ابقاء صلة الوصل مع مسقط رأسه اولوية دائمة وعدم الانقطاع عنه، وتربية عائلته وفق تقاليدنا الاجتماعية ومفاهيمها القومية وعدم الانغماس الكلي في تلك المجتمعات وممارسة الواجب الحزبي بشكل دائم والاطلاع على كافة المجريات واعتبار كل فرد منكم هو شريك في صناعة الحدث والموقف وصياغة الكلمة، وتشكيل لوبي كبير يطرح قضايانا المحقة دون خوف او خجل وتعزيز اواصر التواصل بين ابناء الامة كافة وممارسة نشاطاتنا ومناسباتنا الاجتماعية والحزبية بكل فخر واعتزاز مع التأكيد على احترامنا المطلق لقوانين الدول التي نعمل ونعيش فيها.
ايها القوميون
انتم القدوة حيثما وجدتم وانتم المحرك لابناء مجتمعكم المغترب، وانتم العنوان لكل المطالب المحقة والمنبر لطرح قضايانا وايصال مظلوميتنا الى كل المحافل والمؤسسات الدولية فلا تخجلوا او تنكفئوا ومهما اشتد ظلم ووطأة الدولة التي تعملون فيها ولا تتوانوا عن دعم حزبكم ورفقائكم بكل مساعدة ممكنة متى كانوا محتاجين لها ولا تتأخروا عن اي واجب حزبي مهما كثرت الاقاويل وكبرت الشائعات لان دوركم طليعي في جعل مؤسسات حزبكم قوية وقادرة وغير مرتهنة.