إن خطط الحزب السوري القومي الاجتماعي كما هي في فكر الزعيم وتخطيطه وتوجيهه وعمله لم ترم قط الى انشاء كتلة عقائدية متحجرة، بل الى منظمة عقائدية تفعل إدارة وسياسة وحرباً لتحقيق غايته. ودستور الحزب وتشكيلاته كلها تدل على اتجاهه العملي مع تأمين أساسه العقائدي. ولكن تطبيق هذا التخطيط لم يكن ممكناً بمجرد إرادة المؤسس المخطط، بل كان متوقفاً على تطور الحركة نحو تهيئة أسباب التطبيق. وهذه التهيئة كانت تقتضي عدة شروط:
1 – اكتمال مرحلة التأسيس والنمو التي هي مرحلة ارساخ العقيدة واكتساب العناصر الفاعلة على أساسها، وهو امر لا يمكن تعيينه بمرسوم او قانون من حيث مدته وعدته.
2 – حصول عدد كاف من الأعضاء المتنوعي المواهب للقيام بالأعمال المتنوعة التي يقتضيها التخطيط المذكور.
تموز 1946