صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
أمام هول المشهد الدموي الإجرامي القائم في الساحل السوري، والذي يدلّ على عقليّة مجرمة من خلال ممارسة عمليّة إبادة جماعيّة لجزء من أبناء شعبنا العزّل، تحت إمرة و إشراف السلطة رغم ادعائها زورًا فتح صفحة جديدة عنوانها الدولة، ليتبيّن أنّ مسار الأحداث هو التعرّض للأبرياء، وذبحهم والتنكيل بهم، وقتلهم في بيوتهم بأبشع الطرق والوسائل، دون أيّ رادع أخلاقي وقانوني وفي ظلّ صمت مريب و غطاء غير مسؤول من دول تسمّي نفسها بالمجتمع الدولي المنادي بالديمقراطية ومؤسّسات عالميّة تُعنى بحقوق الانسان وغيرها من الألاعيب التي باتت مكشوفة بزيفها وأحاديّة مقارباتها.
أمام ما يحصل، يؤكّد الحزب أنّ أبناء شعبنا السوري في مختلف المناطق، مدعوون للوقوف بوجه تلك المجازر التي تطال أبناء بلدهم، والحفاظ على وحدة المجتمع ونبذ الخطاب الطائفي والعنصري وتغليب مصلحة الوطن لوضع حدّ لكلّ التجاوزات.
هذا ويناشد الحزب جامعة الدول العربيّة التحرّك الفوري والسريع والتدخّل عبر إرسال قوّات عربيّة تنتشر على كامل الأراضي السورية حمايةً للشعب السوري الذي تُمارَس بحقّه كلّ أنواع التنكيل باسم السلطة والدولة التي سبق واعترف بها العالم، إضافة إلى إخلاء سوريا من جميع المقاتلين الأجانب على الأراضي السورية.
كما يهمّ الحزب أن يلفت أنّ وسائل الإعلام العالميّة تمارس تعتيمًا كبيرًا على حقيقة ما يحصل في سورية، وأنّ هذا التعتيم هو جزء من عمليّة الإبادة الحاصلة، كون الإعلام الذي لطالما كان شريكًا في صناعة الأحداث، يمارس اليوم سياسة التستّر على الإرهاب في سبيل تلميع صورته.