أكّد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين ربيع بنات أنّ السادس والعشرين من كانون الثاني 2025 لم يكن يومًا عابرًا من أيّام الصراع الوجودي مع العدو المحتلّ، بل كان يوم نصر حقيقي، وهو محطّة تاريخيّة مليئة بالعزّ والفخر بما فعله أبناء الجنوب اللبناني، الذين واجهوا المحتلّ بشجاعة ملزمين ايّاه على التراجع من عدد كبير من قراهم، متسلّحين بحقّهم في أرضهم وبمساندة الجيش اللبناني على الأرض ومن خلفه أبنائهم، شباب المقاومة الوطنية.
واعتبر الرئيس بنات أنّ أبناء الجنوب اللبناني كرّسوا يوم الأحد معادلة الذهب المتمثّلة بالجيش والشعب والمقاومة، فبعد أن حمت المقاومة الأرض في الحرب، ودافعت عنها ببسالة، مهّدت الطريق لعودة أهلها إليها ومعهم الجيش الوطني اللبناني الذي أثبت من جديد أنّه لن يتنازل عن عقيدته القتاليّة، ولن يكون يومًا كما أراده البعض شرطيًّا للحدود، بل حارسًا للأهالي والبلدات، والعين الساهرة على حماية لبنان كلّ لبنان.
وتوجّه رئيس الحزب لأبناء الجنوب بالقول:” يا من دخلتم إلى قراكم مرفوعي الرأس شامخين غير آبهين بتهديدات الاحتلال، أنتم بتضحياتكم صنعتم مجد لبنان، ولم يبخل أيّ منكم بدمه ورزقه وبيته وحتّى فلذات أكباده عن وطنه، ولهذا تستحقّون جميعًا وسام الشرف بعدما صبرتم وحقّقتم المعجزة التي شاهدها العالم أجمع، وأقرّ بها للبنان المنتصر الذي لم تكسره آلة القتل والتدمير رغم كلّ الأثمان الباهظة”.
هذا وشدّد رئيس الحزب على أنّ كل ما خرج به قادة العدوّ طوال العدوان على غزة ولبنان ذهب أدراج رياح الانتصارات من غزّة والضفّة إلى جنوب لبنان، فاليوم التالي هو مشهد عزّ تتناقله عدسات الكاميرات، ويرسّخه أهالي الشهداء، وتحميه المقاومة وشعبها الطيّب المعطاء.
وختم الرئيس بنات موجّهًا تحية إكبار وإجلال لروح صنّاع نصر كانون والتحرير الثاني، شهداء نسور الزوبعة وحزب الله وحركة أمل والجماعة الإسلاميّة، مؤكدًا أن روح السيّد نصر الله حضرت الأحد في أجساد أهل الجنوب المواجهين لدبّابات الميركافا كما كانت حاضرة طوال العدوان بقبضات المقاومين البواسل والشعب الذي حضن أهله.