على اعتاب العام الجديد وهذا العالم الذي انهكه الوباء والازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ،في هذه الحقبة التاريخية المليئة بالاحداث والتناقضات اللامنطقية التي تتحكم بها القوى الكبرى و تتأرجح بين طرفي نقيض قوة تشدها يسارا واخرى يمينا بين خير البشرية ،وبين الشر وظلام سينهي العالم .
وبعد كشف الستار عن المنحى الفكري والثقافي الذي كانت التطورات التكنولوجية والصناعية والسياسية والايديولوجية وسائله ،والذي بلغ تطوره منتهاه على مايبدو ولم يعد هناك مفر من دورة ارتفاع جديدة تختلف جذريا عما هو الان فقد وصل الافلاس لكافة مناحي الحياة ومابعد الافلاس إلا اعادة هيكلة بشكل جديد ستشكل القوى الصاعدة عمادها واساسها .
فالبشرية عبر تاريخها لم تعدم الوسائل لايجاد طريقا لاستمرارها
فبعد الانتخابات العامة التي ستجري في عدة دول منها امريكيا وتركيا وبريطانيا التي ستكون على موعد مع تغييرات في التوجهات نتيجة صعود قوى جديدة على صعيد العلاقات الدولية ان لم نصل لعالم متعدد الاقطاب على الاقل سيترسخ مبدأ تنويع التحالفات .
وما التغيير الجذري في الموقف التركي تجاه سوريا إلا شرارة تلك الانطلاقة ونتيجة حتمية لصمود سوريا قيادة وشعبا وجيشا والانتصارات التي حققهاهذا الجيش العتيد وحلفاؤه على العصابات الارهابية.
وبالرغم من وزر الضائقة التي يرزح تحتها شعبنا في جميع الكيانات ومفاعيل الحصار إلا ان حتمية الانتصار التي تحدث عنها سعاده آتية لاريب في ذلك “انكم ملاقون اعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ”
فمهما تراكمت الخيبات وساءت الاوضاع والاحوال لن ييأس الناس من اجتراع الحلم والتوقعات وتمني الخير من أجل رسم صورة تقريبية لملامح السنة الجديدة فلعل هذه السنة تكون ارحم والطف بنا من سابقتها ،ولا يمكن الاغفال مطلقا عن طاقة التفاؤل المهمة التي يمتلكها جيل يصر على المواجهة والصمود ،فمشعل الامل في فلسطين يضيء عتمة امتنا ويحيي الروح رغم كل الصعوبات والمعوقات والدعم اللامحدود للعدو،ويستمر الصراع ويؤكد ابناؤنا انهم قادرون على الفعل وتطوير عمل المقاومة لتولد الانتفاضة الجديدة ،فالكيان الغاصب زائل لا محالة .فما زلنا نجعل من رماد الماضي مهدا لطائر الفينيق يحملنا نحو المستقبل المشرق على جناحيه .
فلا أمل لنا بالخروج من حالة التشرذم الا بفكر الزعيم ، أمامنا عمل كثير والوقت ثمين وعلى عاتقنا مهام جبابرة لخلق الوعي في وجدان شعبنا وتحصينه ضد التيارات المبتذلة والغريبة التي تحاول القوى الكبرى تغيير ملامح مجتمعنا وثقافتنا مستغلة تارة مواقع التواصل الاجتماعي لقلب الوعي وتغييب العقل والقيم وتحويل الحريات لكلمات سرية تعني الفوضى والدمار والقتل وتارة أخرى عبر تقديم مساعدات من أجل فرض رؤيتها تحت شعارات رنانة، حقوق الانسان والحريات (الشذوذ والمثلية والاباحية والالحاد والشيطنة ) .
ان هذا الخطر اخطر بكثير من كل الحروب والجيوش .
سندخل عاما جديدا من النضال ووقفات العز وتوحيد قوى المقاومة لمواجهة الاخطار التي تحيق بأمتنا الظاهرة والباطنة السرية والعلنية وسنبدأ بداية مليئة بالحماسة والارادة والامل وحب الحياة ،فالاعوام لاتولد من فراغ ولاحواجز تفصل عاما عن اخر ومايتحقق اليوم هو نتاج لماحدث وسيحدث ،وارادة القوميين الذين صمدوا على مدار سنوات في مواجهة الضغوط والمصاعب التي تراكمت على الحزب بدأت تثمر بعودة الحزب لساح الجهاد وبناء المؤسسات على أسس العقيدة الصحيحة بعد أن كان رهينة الشخصنة والمصالح ، فنحن حزب موحد وكل من سقط سقط من جنبات الفكر السوري القومي الاجتماعي لان نبت الزعيم لم يثبت في روحه وعقله ووجدانه ورمال حب الذات والانا لفظ العقيدة والمبادئ ،
سنسير على دورب الانتصار معا لاجل الوطن والمجتمع والانسان الجديد .
وكل عام وأنتم معجزة الحياة التي ستغير وجه التاريخ
رئيس المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي عامر التل