صوت سعاده

     ان “سورية الجديدة” لا تريد ان تقف نفسها على الخصوصيات ولا أن تحاول التوفيق بين عقلية وروحية جديدتين وعقلية وروحية عتيقتين. ” فسورية الجديدة ” لا تعتقد انه يمكن او يجب إيقاف الصراع بين جيلين، جيل يريد مقوياً ينهش قواه المنهوكة ويساعده على الاستمرار في خصوصياته. وجيل يريد سحق الخصوصيات ويشعر في قوته القدرة على تنفيذ ما يريد.

       ان ” سورية الجديدة ” لا تقول بالتوفيق الجامد، بل بالاتجاه الجديد. انها تريد ان تخدم سورية الجديدة بنهضتها القومية.

       ان الذين يريدون النهضة القومية نهضة لنعراتهم وخصوصياتهم واوهامهم لن تكون لهم نهضة. اما الذين ينتظرون هداية قومية ليتركوا نعراتهم ويتخلوا عن عنعناتهم ويسيروا نحو مثل عليا جديدة فهؤلاء يجدون النهضة القومية ويكونون جديرين بالحياة الجديدة.

سورية الجديدة، العدد 1 في 11 مارس 1939  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *