العدوان الإسرائيلي على إيران وأخيراً تمخض الجبل فولد فأراً

كل التهديدات الإسرائيلية بسحق إيران طوال شهر لم تنتج سوى رد هزيل جعل من إسرائيل مسخره دوليه .

اعتقد أن هذا الرد الهزيل تم ترتيبه مع أمريكا  بعد ضغوط روسية وصينية على أمريكا وتحذيرات روسية لأمريكا من المخاطر الأمنية على روسيا والتي لديها حدود مشتركه مع إيران والخطر النووي  الذي سوف يمسها إذا ضرب المفاعل النووي الإيراني والتحذير الصيني من ضرب المرافق النفطية مما سيؤدي. إلى إغلاق مضيق هرمز كممر حيوي لنقل النفط الشرق الأوسطي إلى الصين .

أمريكا في النهاية  لا تريد حرب كبيرة  في المنطقة قد تغير طبيعة التحالفات  في المنطقة ويمكن أن تؤدي إلى خروج أمريكا من المنطقة أو أن تضعفها وتضعف حلفائها في المنطقة .

إسرائيل في أزمة عاصفة وفي ظل هذا الصراع في المنطقة والذي تعتبره صراع وجودها ،تدرك تماما  انه بعد عام كامل من إطلاق عدوانها الوحشي والهمجي على غزه وعلى لبنان فشلت في مهمتها التاريخية كهراوة للغرب يضرب بها كل محاوله للخلاص من هيمنه الغرب لشعوب المنطقة،  وتخرج من هذه المعركة وقد أصبحت عبئا ثقيلا على الغرب مما يضع مستقبلها وبقائها قيد الدرس والبحث في دوائر صانعيها .

كل ما تسعى إليه إسرائيل أن لا تخرج من هذه الحرب  الدائرة في غزه ولبنان بالهزيمة الكاملة وتطلب من أمريكا والغرب أن تتوقف هذه الحرب بشكل يخفي هزيمتها ،ويكفي أن نستمع لرئيس الأركان الإسرائيلي يوم أمس بأنه “يعتقد انه حان الوقت لإنهاء الحرب بعد أن قتلنا قادة حزب الله وأضعفناه “حتى ندرك الوضع الإسرائيلي المهزوم والمنذر بالهزيمة الكاملة.

اعتقد إننا سنصل إلى وقف الحرب خلال أسبوعين أو ثلاثة ، بعد مناورات سياسية وعسكريه مختلفة خلال هذا الوقت همها إظهار إسرائيل وقد انتصرت إعلاميا بما يجافي الواقع تماما.

لقد دفع شعبنا الفلسطيني في غزه  وكذلك شعبنا اللبناني ثمنا باهظا جدا في هذه الحرب وحان وقت القطاف  لنتائج هذه الحرب في السياسة وهي معركة أخرى هامه مع إدراكي أن أهم نتائجها خسارة إسرائيل لهذه الحرب تماما وستدفع ثمن هذه الهزيمة انتهاء دورها التاريخي تماما وبداية لنهاية دوله إسرائيل بفضل عجزها وانتهاء مهمتها التي صنعت من اجلها وصراعاتها الداخلية والهجرة العكسية وتخلي صانعيها عنها رويدا رويداً .وان استغرق ذلك وقتا قد يطول أو يقصر بفضل الضغط المتواصل عليها من حلف المقاومة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *