“شتاء ساخن 2” مناورة أم علاج إحباط؟

    بدأ جيش العدو وبشكل مفاجئ، يوم السبت 10 كانون الأول 2022، تدريباً عسكرياً شمال فلسطين، سمّاه “شتاء ساخن 2″، وسيستمر حتى يوم الثلاثاء 13 كانون الأول، يشارك فيه 8000 جندي في الخدمة و5000 جندي احتياط، من مستوى كتيبة مروراً بالألوية والفرق وقيادات المناطق، يقودهم “قسم التكنولوجيا واللوجستيات”، والهدف منه بحسب مصادر جيش العدو تعزيز جاهزية الوحدات القتالية، والمنظومة اللوجستية الداعمة، للأحداث المتفجرة والسيناريوهات المختلفة في الساحة الشمالية، وخلال التمرين هذا وبحسب نفس المصادر، ستتدرب قوات العدو على التعامل مع تفعيلها بشكل مفاجئ، في مواجهة سيناريوهات عملياتية في الساحة الشمالية، مع التأكيد على جاهزية النظام اللوجستي، والتعاون بين وحدات القوات البرية، وستُحاكي التعامل مع سيناريوهات على الجبهة الشمالية، وفي المجال اللوجستي والتعاون مع القوات البرية.

    كما بدأ جيش العدو يوم الأحد 11 كانون الأول 2022، تمريناً عسكرياً على الحدود مع قطاع غزة، تشارك فيه كل القوات العاملة في ما يُسمى “غلاف غزة”، وسيستمر لبضع ساعات، وبحسب مصادر العدو أنه مخطط له مسبقاً، وذلك لرفع الكفاءة والجهوزية لدى قواته حسب تعبيره.


    ومن المعلوم أن طيران العدو ، يشن من وقت لآخر غارات جوية على أهداف داخل الأراضي الشامية، بذريعة الحؤول دون ما يسميه عمليات تهريب أسلحة إلى المقاومة في لبنان من ناحية، ومحاربة ما أسماه “التموضع الإيراني” في الكيان الشامي من ناحية أخرى، وتشهد منطقة جنوب لبنان المحاذية لفلسطين، هدوءاً شبه مستمر.

    يُذكر أن العدو  كان قد هدّد الحكومة اللبنانية بقصف مطار بيروت، إذا جرى استخدامه لما أسماه عمليات “تهريب أسلحة إيرانية” إلى المقاومة في لبنان، وأنه لن يتساهل في هذا الموضوع، وقد نفت الدولة اللبنانية أن تكون قد تمت عمليات تهريب أسلحة عبر المطار.

    وهنا نطرح السؤال: هل هذه المناورات هي فعلاً لرفع الجهوزية القتالية لدى جنود العدو، أم أنها لرفع الروح المعنوية لديهم، وإخراجهم من حالة الإحباط التي يتخبطون فيها بعد سلسلة الهزائم التي تلقوها على يد المقاومة في لبنان وغزة، ومقاومة شعبنا في فلسطين التي لم تهدأ؟

 وهل هذه التهديدات سوف تُترجم حرباً أم ستكون كباقي التهديدات السابقة فقاعات صابون ما تلبث أن تنتهي عند صخرة المقاومة؟

    الأيام المقبلة سوف تحمل الجواب

محمد جميل عليان