“يا سيّد الشهداء”

من كان مثلك لا نرثيه بكلمات أو سطور..

من كان مثلك.. لا يوارى التراب والقبور..

دمك يا سيد حسن.. سيظل نافذةً مشرعةً للعبور..

وجسراً حُسيناً كربلائيا.. يحملنا إليك..

لنرى الحسن.. ونرى الحسين في عينيك..

دمك سيظل قوس قزحاً يحملنا..

من عتمةٍ تحاصرنا إلى فضاء المحبة والنور..

غزة تناديك.. وتبكي عليك..

وأني أرى طفلاً غزاوياً.. يأتي إليك..

يمشي على قدمه المبتور

رحيلك أفجعنا يا سيد الشهداء..

فهل عجّلت بالرحيل.. لتهدي..

من ضاحية العز باقة وردٍ

لفاطمة الزهراء..

لتقطف من الجنوب المقاوم..

باقة من الياسمين..

تهديها إلى فلسطين؟

2

كيف نبكيك يا سيد

 حسن نصر الله..

كيف نبكي بطلاً كانت الشهادة مبتغاه..

يا سيد الشهداء

كيف نبكي بطلاً دمه صار قوس قزح

يصل الأرض بالسماء..

هل كنت تدري أن دمك..

سيكون فصلاً جديداً من كربلاء..

نم قرير العين يا سيد المقاومين والشهداء

يا سيد الشهداء..

خذ من دمي قطر زيت

وضعها في سراج لتهديه إلى أهل البيت..

بعد أن شاهدنا دمك في بيروت..

أدركنا أن عباءتك السوداء..

أخذت الحبر من أقلامنا..

والشعر من دفاترنا

وصرنا نخجل من شعرنا وقصائدنا

وأدركنا أن دمك سيبقى قصيدةً

خالدةً لا ولن تموت..

لك المجد.. ولك الخلود والبقاء

أيها الفارس الآتي من كربلاء

سدني – استراليا  

1/ 10 / 2024

قصيدة الأمين فؤاد شريدي في حفل تأبين الجالية العربية في أستراليا للسيد حسن نصر الله