صوت سعاده

إن الخطر اليهودي الذي سيتعاظم شهراً بعد شهر على حدود الدول السورية قد أيقظ الشعب ونبه الحكومات إلى النظرة السورية القومية الاجتماعية القائلة إن القضية السورية القومية هي قضية قائمة بنفسها لأنها تختص بحياة الأمة السورية ومصيرها: فالخطر اليهودي في فلسطين لا يهدد العربة بالاستيلاء عليها ولا يهدد مصر تهديداً مباشراً ولا يتناول بالتهديد أي قطر آخر من أقطار العالم العربي. فهو خطر على الدول السورية مباشرة وبالتالي خطر على وجود الأمة السورية وحياتها.

قضية اليهود الصهيونية تختص بسورية الطبيعية كلها. واليهود يرمون إلى التوسع باستمرار إلى أن يستولوا على سورية الطبيعية ويقيموا فيها دولة قوية، وبعد ذلك يتوجهون إلى الاستعمار. فإن من تعاليم تلمودهم أن يفرضوا الجزية على الأمم بعد إقامة دولتهم في سورية وسيادتهم عليها فنزاع الحياة والموت هو بين الأمة السورية واليهود فإما أن تنتصر الأمة السورية وإما أن ينتصر اليهود.

جريدة “الجيل الجديد” عدد 2 سنة 1948