إلى أبناء سعاده… أنتم الوعد الصادق والنصر الاتي

إلى أبناء سعاده… أنتم الوعد الصادق والنصر الاتي

كلما ازداد الصراع شراسةً وصعوبةً ازداد النصر مجدا.

بهذه الكلمات أبدأ رسالتي الموجهة لكل رفقائي أبناء سعاده.

نحن نقف اليوم على مشارف فتح ابواب المستقبل الجديد، مستقبل لن يكتبه أحد سوانا، نحن الذين رهنا أنفسنا للامة والصراع، مستقبل فيه الكلمة العليا والقرار الاخير للمقاومة وللدم الذي استرخصه كل حر فداء لهذه الأرض.

تمر كياناتنا اليوم بمرحلة مصيرية مع عدونا الوجودي، فالتنين أضحى يشد على أمتنا بكل قوة وعزم الميت في لحظاته الاخيرة، فكلما كان ثباتنا اقوى كلما ازداد بطشه، وبالمقابل تعمقت جراحه واقتربت نهايته.

وان لم نشعر بخطورة ما يحدث لن نتمكن من الوصول لحسن التقدير والعمل بفاعلية، فالخلاص يجب أن يأتي من الداخل، من شعبنا ومقاومتنا، فلطالما كنتم أنتم ابناء النهضة الرابطة الروحية والوجدانية للمجتمع، فلن نسمح للتفسخ الروحي الداخلي بأن يتسلل لمجتمعنا فينقسم شعبنا على ذاته، وتأخذه دوامة البلبلة وتأخذنا معها.

فحذارِ من دسائس الكلمات الانهزامية وتزوير الحقائق، ولا تلتفتوا للشائعات القائلة ان الاغتيالات تمت بواسطة عملاء داخل صفوف المقاومة، وهدفها تصوير المقاومة على أنها مخترقة وبالتالي التشكيك بها وكأن إنهاءها بات مسألة وقت.

ولا يراهننَّ أيا كان، سواء في لبنان او غيره، على ضعف المقاومة، فيظنون أنه اصبح بإماكنهم تمرير مشاريعهم الاستسلامية. فاغتيال القادة لا يعني انتهاء المقاومة أو حتى إضعافها. فرغم المفاجأة الاستراتيجية المتمثلة في التفوق التكنولوجي وقسوة الضربات، فالمقاومة تستعيد توازنها، وتضرب في عمق الكيان الصهيوني، والمقاومون يتصدون ببسالة للعدو ويوقعون به الخسائر الجمة، ويرسمون بسواعدهم ودمائهم وجه المنطقة المقاوم، ولكن الرقابة العسكرية للكيان تمنع النشر وفضح واقع ما يحدث في الكيان.

ولقد كان للصواريخ الايرانية فائق التأثير، وأرغمت العدو، الذي لم يستطع إخفاء ما حدث، على الاعتراف بخسائره في القواعد العسكرية وبمقتل عدد من ضباطه وجنوده، بالإضافة الى الفيديوهات التي نشرها أهلنا في فلسطين تؤكد سقوط الصواريخ في القواعد العسكرية.

وبدأت الاصوات داخل الكيان تعلو ضد نتنياهو بأنه “أوقعنا بكارثة”، خاصة بعد الخسائر الفادحة في الحرب البرية.

رفقائي

 لم يضعف إيماننا بكم بل قوي بقوة إيمانكم أنتم واعمالكم البطولية التي اثبتت صحة عقيدتكم وصلابة إرادتكم ورسوخ ايمانكم وشدة عزيمتكم. وهذا بحد ذاته انتصار للحزب. والعالم يشهد ويشيد بأن كل سوري قومي اجتماعي أينما كان وأينما حل يعي واجبه ويؤدي دوره بإخلاص، فأنتم دوما بناؤو ورواد العمل النهضوي.

حزبكم ملتزم بتحالفاته وتكامله مع حزب الله وباقي قوى المقاومة، قائم بمهامه العسكرية في جبهة الجنوب ونسور الزوبعة الابطال يتصدون ببسالة منقطعة النظير للعدو، وما يقوم به القوميون في مراكز الايواء ومع النازحين تؤكد ان وقفات العز خلقت لأجلهم.

وكم اثلجت صدري وزهت نفسي اكبارا وانا اقرأ واسمع من ابناء شعبنا وقيادات سياسية واعلاميين كمية العبارات التي تشيد بالرفقاء واعمالهم ومناقبيتهم ووجدانهم، ويتردد في داخلي صوت يصرخ للزعيم (ابناؤك على العهد والقسم باقون وسيبقون، ها هم من يشار إليهم بالبنان).

لقد ألقى ما نمر به اليوم على عاتقنا مهاما ثقيلة لا تحملها إلا اكتاف جبابرة، وواجبنا ان نكون متواجدين في كل ساحة وموقع، نقدم الدعم والمساندة بأقصى امكانياتنا، لنخفف الضغط عن المقاومة، ونكون شركاء نسورنا الابطال في الميدان المدني، ولرفقائنا عبر الحدود دورٌ هامٌ إعلاميًا ومجتمعيًا وسياسيًا وإغاثيا، فلا بد أن تتكامل جهودنا مع حزبنا ومع المقاومة وأبناء شعبنا.

وحتى يتحقق النصر لا بد أن نجتاز الكثير من الصعوبات وسيشتد الصراع العراك أكثر فأكثر، وسيسبق وقتَ الفرحِ عملٌ كثيرٌ وشاق، ولابد أن نحافظ على ثباتنا لنكون جديرين بلحظة النصر.

رفقائي السوريين القوميين الاجتماعيين، (مارسوا البطولة ولا تخافوا الحرب بل خافوا الفشل)

وعد صادق أنتم، وأنتم نصرنا الآتي.

رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي عامر التل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *