صوت سعاده

القضاء على التعصب الديني ومحو لعنة الحزبية الدينية يكونان بالاتجاه إلى الأرض وترابط جبالها وسهولها بأنهرها وإلى الشعب بنسيجه الدموي وتفاعله اليومي في الحياة مع الأرض – بإدراك أن الحزبية الدينية تصرفنا عن واقع الوطن وتشوه حقيقة الأمة.

الحركة الوحيدة التي قضت على الحزبية الدينية ومحت التعصب الديني من صفوفها هي الحركة التي استمدت وجودها من الأرض والشعب بكل ملله وطوائفه – الحركة التي سارت بالمحبة للأرض والشعب – للشعب كله، بجميع فئاته المتقدمة والمتأخرة، المتعلمة والجاهلة، المثقفة وغير المثقفة.

هذه الحركة هي الحركة القومية الاجتماعية.

أما التكتلات والتشكيلات التي نشأت من بعض أجزاء الشعب – من الطائفية – معلنة المحبة ومبطنة البغض والحقد فهي تحمل لعنة الحزبية الدينية التي تسير بها “وبقومياتها وأوطانها ومثاليتها وحرياتها الى القبر!”.

الحركة القومية الاجتماعية هي حركة صراع لأنها حركة حرية، وحركة انتصار لأنها حركة حق. الويل للحركات الطائفية من الحركة القومية الاجتماعية والويل لتكتلات الأحقاد من حركة الحرية، والواجب، والنظام، والقوة!

جريدة “الجيل الجديد” العدد 13 في 21 نيسان 1949