ندوة صاخبة شهدتها بلدة عينطورة في المتن الشمالي مساء الجمعة، ضمّت نخبة من الاعلاميين والباحثين والمفكّرين تحت عنوان “المقاومة في الحرب الثقافية”.
نظّمت الندوة مديرية عينطورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حيث حضرها جمع من المسؤولين المركزيين في الحزب ورفقاء ومواطنين وفعاليات قضائية وقانونية وبلدية وأهالي المنطقة.
عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي فاتن المر، مثّلت رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، كما حضر منفذ عام المتن الشمالي الأمين مفيد القنطار وكذلك ممثل كتلة الوفاء للمقاومة النائب رائد برو.
الاعلامية غدي فرنسيس، وهي كانت المتحدثة الرئيسية في الندوة، وجّهت اللوم للحكومة اللبنانية ووزارتي الاعلام والثقافة على كل من يظهر على الشاشات متضامنًا أو مبرّرًا الاجرام الصهيوني في غزة والضفة وجنوب لبنان، معتبرةً أن مكان كل من يفعل ذلك هو السجن فقط.
فرنسيس اعتبرت أن وجود هذا الجمع في عينطورة هو انتصار لدم شهداء عينطورة على السيف.بدوره، أكّد الباحث والمفكر بدر الحاج أن التواجد في عينطورة، البلدة التي قدمت الشهداء، هو بحد ذاته تكريم لشهداء فلسطين.
أمّا الاعلامي غسان جواد تساءل “هل كان يمكن لهم أن يستفردوا بغزة نوعًا ما لو لم يدمّروا سوريا والعراق ولولا أن جرّفوا المناعات بعد 17 تشرين حول المقاومة في لبنان؟”.
وفي المداخلات، فقد نقل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب عن جبيل رائد برو تحيات أمين عام حزب الله والمقاومين إلى أرواح شهداء الحزب السوري القومي الإجتماعي، وإلى روح الزعيم انطون سعاده، الذي اعتبره أنّه كشف باكرًا وتنبّه لمعركة “تزييف الوعي”، داعيًا إلى رفع منسوب الوعي والذي يقع على عاتق المثقّفين في الأمّة.
هذا وأكّدت الاعلامية سمر أبو خليل على ضرورة اعادة صياغة الثوابت الوطنية وتحديد المصطلحات والمعايير.
التبعية الثقافية هي التي تتصدّر اليوم المجتمع اللبناني بسبب غياب دور وزارة التلعيم والثقافة عن إعادة استرشاد الاجيال الصاعدة إلى ضرورة وحتمية الوعي الثقافي والسياسي واستعادة النهج الواضح برؤية اوضح لحقائق تصوغها الحكومات المتعاقبة دون التنبّه إلى ضرورة صقل ثقافة مجتمعية تعي حقيقة ما يجري.
للحزب السوري القومي الاجتماعي مواقفه من كل القضايا التي هي على احتكاك مباشر مع المجتمع اللبناني والتوضيح لاهمية ان نكون على وعي متكامل مما يجري في لبنان والمنطقة.
لذا ادعو منفذيات الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الإبقاء على تماس مباشر مع أي حدث ثقافي او سياسي او اجتماعي لتبقى المجتمعات اللبنانية على فهم واضح لمجريات الامور.
كم نستفقدك ايها الزعيم الوطني الذي استطاع ايصال الفكر السوري القومي الاجتماعي الصحيح لكل المجتمعات آنذاك رغم صعوبة التواصل الاجتماعي مع الناس.
اذ كانت خطاباته عبارة نهج يرسمه لنا ونترقبه ونستشعر بقوة خطاباته وارتداداتها في نفوس الناس وإعطاء الولاء للفكر الصحيح والنهج القويم الذي يجب أن يكون ويسمو.