أكّد رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين ربيع بنات أنّ “العدوّ منذُ العامِ 1948 لمْ يرتدِع عنِ ارتكابِ المجازرِ والجرائمِ بحقِّ أبناءِ شعبِنا في فلسطينَ وفي الجولانِ وفي جنوبِ لبنانَ”، مشدّداً على أنّه “انتهجَ دومًا فكرةَ الإرهابِ والترهيبِ وذلك لتحريضِ الشعبِ على حركاتِ المقاومةِ والمواجهةِ، وهو الأمرُ الذي فشلَ فيهِ طوالَ تاريخِهِ”. وأعلن بنات أنّه “باتَ واضحًا اليومَ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى، أنَّ التمسُّكَ بخيارِ المقاومةِ هو الأمرُ الأكثرُ أحقيّةً ومنطقيّةً لمواجهةِ هذا المجرمِ الإرهابيِّ”.
كلام بنات جاء خلال اللقاء التضامني دعماً لجبهات الإسناد ومحور المقاومة وتأكيداً على حقّ لبنان في مواجهة العدوانية الصهيونيّة وبدعوة من الأحزاب والقوى والشخصيّات والوطنيّة اللبنانيّة.
وفي السّياق، أكّد بنات أنّ “خيار المقاومة هذا أخذَ بُعداً جديداً من خلال التكامل الواضح بين جبهات الإسناد في لبنان و اليمن و العراق”، مُشدّداً على أنّ” هذه الجبهات كان لها الأثر الكبير في إضعاف العدو عسكرياً و تشتيت جيشِه وفي إرباكه اقتصادياً وفي جعلِهِ يعاني من خَلل اجتماعي كبير يُضاف إلى الخلل السياسي الداخلي. كل هذا الأمر، إضافة إلى الصمود الاسطوري للمقاومة الفلسطينية جعل العدو يعاني من مأزق وجودي حقيقي”. ورأى أنّ “هذا المأزق تعمّق أكثر مع عدم قدرة العدو على ردع حركات المقاومة”.
وحيّا “كحزب سوري قومي إجتماعي ردَّ المقاومة الإسلامية في لبنان، المقاومة التي لا ترتدع، ردَّها على إغتيال القائد السيد فؤاد شكر، هذا الردّ كان فيه الكثير من الحق و نتجَ عنه الكثير من المصلحة الوطنية”.
وأشار بنات الى أنّه “لكي يهرُبَ العدو المرتدع من الردِّ على الردّ، ذهبَ بحملةٍ واسعةٍ على الضفّةِ في محاولةٍ استباقيّةٍ لأيِّ عملٍ مقاومٍ سيخرجُ منها. و هنا نؤكّد أن الضفّةَ هي مكانٌ توأمٌ لغزَّة وتوأمٌ لجنوبِ لبنان و فيها ستُذيقُ المقاومةُ العدوَّ المرَّ وكلّ ما لم يكنْ يتوقَّعُهُ منذ أن وقّعَ اتفاقيّة أوسلو”.
في الختامِ، أكّد “أنّنا في الحزب القومي نثمِّنُ عاليًا مواقفَ معظمِ القياداتِ السياسيّةِ الملتفَّةِ حولَ المقاومةِ والمسانِدةِ لها”، داعياً “من جديدٍ إلى تعميق الوحدةِ الوطنيَّةِ درْءًا لمشروعِ الفتنةِ والتقسيمِ الذي يسعى العدوُّ من خلالِه لشرذمةِ الساحةِ اللبنانيّةِ”، مُطلقاً “باسمِ الحزبِ السوريِّ القوميّ الاجتماعيّ دعوةً صريحةً وواضحةً للحوارِ من أجلِ تبديدِ الهواجسِ ومن أجلِ إيجادِ الحلولِ للخروجِ من الأزمةِ الرئاسيّةِ الحاليّةِ ومن ثمَّ من الأزمةِ التي تعصفُ بالبلاد”.