نظّمت جمعية “قولنا والعمل” مهرجاناً خطابياً في منطقة برّ الياس إستنكاراً لمجازر وإغتيالات العدوّ الصهيو_اميركي الغاشم وإحياءً لذكرى إنتصار الجيش والشعب والمقاومة في لبنان عام 2006وبهذه المناسبة ألقى الأمين ربيع بنات كلمةً بإسم الحزب السوري القومي الإجتماعي جاء فيها: ليسَ هناكَ أصعبَ وأقسى وأشنعَ منْ مجزرةٍ يرتكبُها العدوُّ ولا تجدُ الفِرَقُ الصحّيَّةُ منْ بعدِها جثامينَ مُكتملةٍ لانتشالِها.
في مدرسةِ التابعينَ في غزَّةَ، تجسّدَتْ هويَّةُ كيانِ الاحتلالِ الحقيقيَّةِ، الذي استهدفَ المصلّينَ العُزَّلَ كما استهدفَ قبلَهُم المرضى في المعمدانيَّ، وكما يمارسُ كلَّ يومٍ جرائمَهُ التي تغطّيها بعض دول الغرب التي برّرت المجزرةَ بتواجدِ عناصرَ منَ المقاومةِ فيها.
بات من الواضح، أن هناكَ مَنْ يقتلُنا، وهناكَ في هذا العالمِ مَنْ يغطّي هذا القتلَ، ويأتي إلينا فيما بعدُ وسيطاً يحاول إلغاء حقّنا الطبيعيّ بالردِ والدفاعِ عن الإنسانِ والأرضِ في بلادِنا..
في هذا الاطار، نؤكد كحزب سوري قومي إجتماعي أن ردَّ المقاومة الحتمي على إغتيال السيد فؤاد شكر هو أمر فيه الكثير من الحق و الكثير من المصلحة الوطنية.
فالردُّ سيُعيد الإعتبار للحالة الردعية التي أرستها المقاومة في لبنان وسيجعل العدو يتردّد الف مرة قبل استهداف بيروت وضاحيتها والمدنيين فيهما وفي أي منطقة لبنانية.
هذا الردّ المرتقب كلّف العدو كثيراً حتى قبل أن يحصل، على الصعيد النفسي والسياسي والاقتصادي، فالكيان كلّه خائف و مستنفر و يعاني. يعاني عسكريًا و سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
يجبُ أن يعلمَ هذا العدوُّ أنّه حتى الآن لم يرَ سوى القليل القليل من بأس المقاومة و قدراتها.
لذلِكَ على هذا العدوِّ أن يكونَ واعيًا ومتيقِّنًا أنّ الأثمانَ الكبيرةَ والباهظةَ التي دفعَها حتّى اليوم و نعني بذلك الأثمان العسكرية و السياسية والاقتصادية و الاستراتيجية ونزوج مئات الآلاف من المستوطنين من الشمال المحتل، تلك الأثمان الكبيرة سيدفع ما هو أكبرُ منها وأضخمُ منها وما هو موجعٌ أكثر منها لحكومته وللمستوطنينَ في حالِ قرّرَ توسعةَ رقعةِ الحربِ على لبنان.
هنا نؤكد، إنّ المقاومةَ جاهزةٌ بقدراتِها العسكريّةِ وبقدراتِها السياسيّةِ والإعلاميّةِ على إدارة هذه المعركة (إن حصلت) على أتمّ وجه، ونحنُ نحضّر العدة لخطّةٍ إغاثة مَيدانيّةٍ تحضنُ النازحينَ وتحضنُ أهلَنا من مختلفِ المناطقِ التي يمكنُ أن تتعرّضَ لعدوانٍ همجيٍّ صهيونيٍّ.
وفي هذا الإطارِ، يدعو الحزبُ السوريُّ القوميُّ الاجتماعيُّ، الجميعَ في لبنانَ، مِن قوىً سياسيّةٍ وأحزابٍ ووسائلِ إعلامٍ ومؤسّساتٍ مدنيّةٍ للابتعادِ عن خطابِ تخوينِ الآخرِ في لبنانَ،ندعوكُم للتشديدِ على مسألةِ الوحدةِ الوطنيَّةِ وللتشديدِ على مسألةِ استعدادِ لبنانيّينَ من مختلفِ المناطقِ لفتحِ بيوتِهم ومؤسّساتِهم ومدارسِهم أمامَ النازحينَ، ونتمنّى ألّا نصِلَ إلى تلكَ المرحلةِ ولكنّنا نؤكّدُ أنّنا بُتنا جاهزينَ لها.
مِنْ هنا، من برّ الياس، تحيّةً إلى أهلِنا في البقاعِ، الذينَ بادروا وبدأوا باستضافةِ أعدادٍ مِنَ العائلاتِ الجنوبيّةِ، فهُم، إضافةً لبذلِهِم وعطائِهم الكبيرَينِ في المقاومةِ، عطاء التضحياتِ وعطاء الدّمِ، هم اليومَ لا يبخلونَ على وطنِهِم وعلى أبناءِ شعبِهِم بما يستطيعونَ فعلَهُ وإنجازَهُ.
التحيّةُ أيضًا لعوائلِ شهداءِ طوفانِ الأقصى الذينَ بصبرِهِم وتضحياتِهم يرسمونَ انتصارَ بلادِنا على هذا العدوِّ، والتحيّةُ أيضًا أنقلُها منْ مقاومي نسورِ الزوبعةِ في الميدانِ إليكُم، همُ الذينَ يعتبرونَ أنّ للبيئةِ الحاضنةِ على المقاومةِ دَينًا في رقابِهِم، يترجمونَ سدادَه في الميدانِ في مواجهةِ هذا العدوِّ بالاشتراكِ معَ الأخوةِ في حزب اللهِ وحركةِ أمل والجماعةِ الإسلاميَّةِ وحركةِ حماس والجهادِ وكلِّ فصيلٍ وكلِّ مقاومٍ قرّرَ أن يتأبّطَ السلاحَ دفاعًا عنِ الأرضِ وسعيًا لتحريرِ القسمِ المُحتلِ منها.