المبدأ الخامس: إعداد جيش قوي يكون ذا قيمة فعلية في تقرير مصير الأمة والوطن
إن تنازع موارد الحياة والتفوق بين الأمم، هو عبارة عن عراك وتطاحن بين مصالح القوميات. ومصلحة الحياة لا يحميها في العراك سوى القوة، القوة بمظهرها المادي والنفسي (العقلي). والقوة النفسية، مهما بلغت من الكمال، هي أبداً محتاجة إلى القوة المادية، بل إن القوة المادية دليل قوة نفسية راقية. لذلك، فإن الجيش وفضائل الجندية هي دعائم أساسية للدولة.
إن الحق القومي لا يكون حقاً في معترك الأمم إلا بمقدار ما يدعمه من قوة الأمة. فالقوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره.
وإن ما نعنيه بالجيش هو جميع أقسامه البرية والبحرية والجوية، فإن الحرب التي ارتقى فنها ارتقاء كبيراً توجب أن يكون تأهبنا كبيراً.
الأمة السورية كلها يجب أن تصبح قوية مسلحة.
لقد اضطررنا إلى النظر بحزن إلى أجزاء من وطننا تسلخ عنه، وتضم إلى أوطان أمم غريبة، لأننا كنا فاقدين نظامنا الحربي، وقوتنا الحربية. إننا نريد ألا نبقى في هذه الحالة من العجز. إننا نريد أن نحوّل جزرنا إلى مدّ نستعيد به كامل أرضنا، وموارد حياتنا وقوتنا.
إن اعتمادنا في نيل حقوقنا والدفاع عن مصالحنا على قوتنا. نحن نستعد للثبات في تنازع البقاء، والتفوق في الحياة، وسيكون البقاء والتفوق نصيبنا!
المبادىء الإصلاحية