أحيا الحزب السوري القومي الإجتماعي ذكرى مرور اسبوع على استشهاد الرفيق ابراهيم الموسوي الذي ارتقى على طريق فلسطين،وذلك في مجمّع الإمام الصادق في الشويفات، بحضور رئيس الحزب الامين ربيع بنات، رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التل، عدد من العمد وأعضاء من المجلس الأعلى، عائلة الشهيد إبراهيم الموسوي، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الايرانية في لبنان السيد توفيق صمدي ممثِّلاً السفير الايراني، عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج غالب ابو زينب، عضو المكتب السياسي في حركة أمل السيد حسن قبلان، نائب المسؤول السياسي في حركة حماس في لبنان السيد جهاد طه، رئيس حزب التيار العربي السيد شاكر برجاوي، نائب رئيس حزب الإتحاد الأستاذ أحمد مرعي، ممثّل الأمير طلال أرسلان السيد رشاد ابوفرج، رئيس حزب الوفاء الدكتور أحمد علوان، عضو القيادة المركزية في حزب البعث العربي الإشتراكي الدكتور علي غريّب، ممثّل الحزب العربي الديمقراطي السيد مهدي مصطفى، ممثّل التنظيم الشعبي الناصري السيد وسام طرابلسي، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني السيد عصام سليم، ممثّل اللجان والروابط الشعبية الدكتور ناصر حيدر ، عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الصديقة والحليفة وحشد من القوميين.
عرّف الإحتفال الرفيق فيصل المصري .
ثمّ كانت كلمات لكلّ من الحاج غالب ابو زينب عن حزب الله حسن قبلان عن حركة أمل وجهاد طه عن حركة حماس والتي تمَحوَرَت حول التصميم على المواجهة وبقاء المقاومة واستمرار عملياتها بكل فصائلها من حزب الله والحزب القومي وحركة أمل والفصائل الفلسطينية وانتزاع الحق بالقوّة وترابط الساحات ووحدة الجبهات وبقاء عمليات الإسناد والضربات المُحكَمة إلى حين وقف الحرب في غزّة وبشروط الغزاويين.
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها الأمين عامر التلّ وأبرز ما جاء فيها:
عجلة المقاومة دارت فأنتجت الطوفان ، ورحى الحرب ستطحن العدو لتخفيه من الوجود، وارادة الحياة بصلابتها طريقنا الوحيد لانتصارنا على اوهام العدو في استسلامنا فموتنا، وتاريخنا تاريخ صراع وحاضرنا حاضر للصراع، ومستقبلنا مستقبل المقاومة والصراع،وسندفع دماءنا ودماء شبابنا الثمين على مذبح الامة، فأجيالنا التي لم تولد بعد لها الحق في ارضنا ومقدراتنا، لها الحق في الكرامة والحرية.
نعم، إنّ مقاومتنا هي جزء لا يتجزأ من ثقافة الحياة العزيزة الكريمة وعنصر من عناصر الدفاع عنها وبقائها، فنحن حينما نقدّم شهداءَنا في ساحات الوغى ليس لأننا نملك ثقافة الموت كما يقول البعض بل لأنّ الشهادة حياة ولأنّ شهداءَنا هم طليعة انتصاراتنا لأنهم صنّاع النصر، وصنّاع الحياة، ورمز عزتنا وكرامتنا.. ومن يعبّر اليوم عن ثقافة الحياة هو من يصمد ويدافع ويقاوم ويستشهد في سبيل قضية تساوي الوجود. فالمقاومة هي التي حرّرت الأرض وحافظت على الكرامة وإباء الشعب.
ويستمر تموز الفداء مدرسة في العطاء أسّس لها سعادة فبقِيَ حزبُه، فجاءت الدماء الزكية التي قدّمها الشهداء لتخطَّ طريق الصراع وتضخّ الدماء في عروق الأمة الحيّة.
نقول اليوم :إن شهيد اليوم شَيَّع شهيد الأمس وأدّى تحية الوداع، وكان وفياً للقسم، فسار على طريق الشهادة، فكانت بطولاته تضحية لدماء الشهداء جميعاً، وستستمر التضحيات حتى تحقيق النصر .
فمن وسام سليم إلى الشهيد ابراهيم الموسوي عهد موثق بالدم ووصيّة مهَرَها شهيد الحزب السوري القومي الاجتماعي وسام سليم بدمه، وصان البطل ابراهيم الموسوي الوصيّة وحمَلَها بوجدانه، فخطّ بدمه رسالة، ها قد سِرتَ على خطاك رفيقي الشهيد وردَدت وديعة الامة.
فافخري يا أم ابراهيم فلم يعد إسمُك الآن إلّا أم البطل أم القديس أم الشهيد ..
وهنيئاً لكَ يا أب الشهيد، فأضحى ولدك خالداً مدى الدهر .
ونقف وكلّنا خشوع أمام عظمة والدَي شهيدنا البطل ابراهيم الموسوي وعائلات الشهداء جميعهم، تلك الأم التي إنفطَرَ قلبُها على زهرة شباب فلذة كبدها ومع ذلك تلقّت خبر استشهاده بفرح وعز وصمود…ودمع عينَي أبٍ آثر تراب وطنه على ابنه وأمله.
بصبركم وتفانيكم أعطيتُم للشهادة قداسة فوق قداستها.نقول لكم بلسان التاريخ الذي سيذكر إسم ابراهيم في صفحات المجد والبطولة، وبلسان كل من سيشهد النصر والتحرير، نِعم الزرع الذي زرعتم، ونِعم ما قدّمتم، ونِعم البيت الذي ربّى وعلّم واحتضن بيت أساسه العزّ والكرم ككلّ البقاع والضاحية الجنوبية ، وطن المقاومة والرجولة .
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يفخر بنسور الزوبعة أبناء سعاده، وبعائلاتهم وذويهم، وبكلّ ابطال المقاومة ،
وشهداؤنا هم طليعة انتصاراتنا الكبرى، فبفضل ابطالنا ونسورنا يجاهد الحزب في مساره المقاوم الطبيعي، وشهداؤنا شهادة حقيقة على إيماننا بمبادئ الزعيم واستمرار لنهجه.
إنّ صمود وتضحيات أبناء شعبنا أمام المؤامرات التي حاكها الاعداء، ودور مقاومينا الابطال المحوري ودعم هذا الخيار من دول عديدة في مقدمتها الجمهورية الإسلامية في إيران ودولة روسيا الاتحادية، أضحت قوى المقاومة واحزابها محوراً قوياً يلعب دوراً بارزاً ومفصلياً في حاضر ومستقبل الامة حيث حرّرها من الإرهاب وحافظ على وحدة العراق ومنع تقسيمَه وأبعَدَ منطق الفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية عن كاهل شعبه والصمود الاسطوري الذي جسّدته الشام الحبيبة في حربها الكبرى التي شُنَّت عليها نتيجة لموقفها القومي في دعمها لقوى المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وغيرهم، فتجمَّعت بوجهِها جيوش العالم ومرتزقتهم وبفضل وعزيمة قيادتها وجيشها وشعبها وحلفائها منعت من تحقيق مشروع عزلها وعزل المقاومة وسقطت مخطّطاتهم لتبقى حفنة من جيوشهم المحتلّة تتربّص بأمن البلاد ومواردها راسمةً مسار جديد من الاحتلال مصيره الزوال والإندثار بكافة السُبُل لأنّ الإرادة الصلبة والمقاومة البطلة ستواجه هذا النمط من الاحتلالات بكلّ قوّة وعزيمة وبطولة حتى تحرير كامل تراب أمّتنا.
إن التحوّل الكبير الذي اطلقته المقاومة الفلسطينية البطلة وفي مقدّمتها حركة حماس في 7 تشرين الاول هو حدث إستراتيجيّ هام نلمس نتائجه يوماً بعد يوم لتعود معه مسألة فلسطين أولويّة فوق كل منابر العالم يحملها الكبار والصغار يدافع عنها فئة ويتآمر عليها آخرون يتظاهر من أجلها الملايين ويرفع رايتها الاحرار…كلّ ذلك ما كان ليحصل لولا الارادة الصلبة للمقاومة وبيئتها الحاضنة الكبيرة التي لعبت دوراً ريادياً في الصمود والنجاح ومنع العدو من ترجمة مخطّطاته وخاصة تلك التي تتمحور حول إدارةٍ مدنية مستسلمة بعيدة عن كنف المقاومة،
لذلك جَهِدَ المحتل على ممارسة كل وحشية بحقّها رامياً كل الاعراف الدولية والقوانين والحقوق خلف إنحطاطه وإجرامه منفذاً لحرب إبادة أظهرت حقيقة اليهود وعنصريتهم ووحشيتهم.
ولدعاة التطبيع والإنفتاح والإنغماس نُحيلكم إلى مايجري في الضفة الغربية من قتل بدم بارد وتدمير وتهجير ممنهجَين وأسْر على يد العصابات اليهودية التي تعمل بكل قوة وجهد على حصار ومنع انتشار ثقافة المقاومة والمواجهة في الداخل الفلسطيني لتنكشف أمام الجميع أنّ منطق السلام الوحيد مع هذه الدولة المغتصبة هو زوالها عن ارضنا وتسليمها بحقّنا وارضنا، فالتحيّة لشعبنا الفلسطيني في الضفّة وغزة والقدس وكل فلسطين، والمجد لسيف المقاومة وحده لا شريك له.
ولبعض الأنظمة العربية المطبعة اللاهثة خلف الأعداء ندعوها لفحص ضمير جديد امام ما يحصل من مجازر وتجويع وتشريد وان تقف وقفة شرف وعز مع شعوبها لأن هوى فلسطين سيطالها حتماً ولن تسطتيع ان تختبئ خلف اوهام علاقة زائفة وزائلة بزوال المحتل.
رفيقي الشهيد
إنّ استشهادَك في هذه المعركة وعلى تراب الجنوب الحبيب رحلة طويلة في طريق النصر، بدأت مع وجود هذا الكيان السرطاني، بدأت مع شهداء كُثُر لا يسعنا تعدادهم إنضووا تحت حركات المقاومة الفلسطينية والوطنية والإسلامية ليرسموا نموذجاً قوياً انتج تحريراً وصموداً وتوازن رعب وسينتج نصراً كاملاً آتياً لا محال.
إنّ الدور الكبير الذي تقوم به جبهة لبنان ومقاومة لبنان أسقط نظريات الوهن والضعف الذي يتباهى بها البعض وحوّل هذا الكيان الصغير بحجمه والكبير بدوره الى قوّة حقيقية تواجه كل ظلم وغطرسة العالم، فمن الطبيعي أن يتكالب عليها ويكيد لها المكائد والمؤتمرات الكثيرون من الدول وأدواتهم الصغيرة العاجزة التي تماهت بخطابها مع ما سمعناه بالأمس من قبل رئيس وزراء العدو في خطابه أمام الكونغرس في مهزلة ومسرحية تؤكّد أنّنا نقاتل كل العالم الذي يدعم عدونا بكافة الأشكال والوسائل التي يستخدمها.
إنّ تلك النماذج التي لم تتّعظْ من الماضي نحيلها إلى مشاهد حصلت في فيتنام وايران وجنوب لبنان وافغانستان وعدّة دول وكيف تخلى عنها مشغّليها وتركوها امام مصير أفعالها القذرة ورموها على مزابل التاريخ معلنين انتهاء خدمتها بطريقة مُذلّة ومهينة تستحقها.
إنّ الهجوم اللفظي الذي يقوم به البعض ليس بريئاً ولا صدفةً لكنّه حتماً لن يمر ولن يستطيع أن يترجم مبتغاه لضعف أصحابه فكراً ونهجاً، والوعي الكبير الذي تتمتّع به قيادة المقاومة بأمينها العام سماحة السيد حسن نصــ.ـرالله الذي يجسّد شخصية القائد الكبير في كافة الاتجاهات السياسية والاقليمية والعالمية والمحليّة والحرية والعسكرية، فكان السند بحكمه وقوّته ومقاومته للشام والعراق واليمن وحيث دعا الواجب وقدّم لفلسطين الكثير واحتضن قضيتها وقادتها وشاركها في مرّها وحلوها ما استطاع، فاستحق ان يكون قائداً لهذا المحور بكل حركاته واطيافه وها هو اليوم يقف خلف فلسطين بكل ما تريد فلك منّا كل التقدير والعز والفخار.
وللباحثين عن دور الدولة التي هدّموها وجعلوها على قدر اهوائهم الصغيرة وطلبات اسيادهم نسأل؟ ماذا تريدون والى أين تسيرون؟ هل تعلمون ماذا تقترف اياديكم؟
فلا رغبة في الحوار ولا رغبة في المقاومة ولا رغبة في الانفتاح على الشام ولا رغبة إلّا بما تُؤتَمَرون.
انتم الان مدعوون لتحمّل مسؤولياتكم والإبتعاد عن مصالحكم الضيّقة والنزول عن ابراجكم الوهمية وتقديم ما يلزم لمنع البلد من الإنزلاق نحو الأخطر.
إنّ الدور الذي يقوم به رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري من دور سياسي وتفاوضي كبير داخلي وخارجي منعاً للأسوأ ولدرء الفتن وحفاظاً على ما تبقّى من مؤسسات في الدولة وفي هذا الظرف الخطير يحتّم تلاقي اللبنانيين وانتهاز الفرصة لوقف الانحدار والعمل على صياغة مشروع إصلاحي ووطني تحت مسلمات المصلحة العامة لا مصالح البعض، وها هي الوقائع تكشف زيف وإدعاءات بعض من حمل خطابات إصلاحية ومدنية لم ينل من مضمونها شيئاً،
إنّ تحصين مؤسسات الدولة واجب وطني يجب أن يتحمّله كل مؤمن وحريص على منطق الدولة.
إنّ رهان البعض على تراجع المقاومة او هزيمتها هو حلم لن يتحقق لأننا نخوض جولة قتالية في حرب طويلة ملامح النصر فيها قد بان، فها هو كيان الاحتلال يتخبط سياسياً وشعبياً وعسكرياً وها هي قيادات العدو تعلن عجزها بكافة الاتجاهات إن الحربية او التفاوضية او إدارة الازمة وعجزها في تحقيق مطالب وأمن مستوطنيها.
إنّ ارادة الشعوب المقاومة لا يقف بوجهها مستحيل واليمن خير دليل بما حقّق ويحقّق من إنجازات نوعية عجزت عنها أقوى اساطيل العالم ودور المقاومة العراقية خير دليل على تعاظم قوتنا وقدرات شعبنا.
ومن على منبر الشهداء منبر الا
إمام الصادق منبر الشهيد ابراهيم الموسوي تحيّة التقدير والوفاء لأهلنا الصامدين في جنوبنا الحبيب وفي فلسطين كل فلسطين والتحيّة لكل القوى التي تقاتل وتقاوم، تحيّة الى حركة حماس الى الجهاد الإسلامي وكل مقاوم فلسطيني
تحيّة الى أبطال ومقاومي حزب الله على الملاحم البطولية التي ترسموها وعلى التضحيات الكبيرة التي قدّمت نصرةً واسناداً لغزة فها هم قادة المقاومة جنوداً وشهداء في ميدان المواجهة يبدعون ويتألّقون ويستشهدون.
تحيّة الى نهج الامام موسى الصدر الى ابطال المقاومة في حركة أمل والى شهدائهم الابرار، والى الجماعة الإسلامية التي قدّمت وتقدّم الشهداء على طريق القدس،
التحية الى السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال،
التحية الى جيشنا اللبناني البطل المقاوم
ولرفقائنا في نسور الزوبعة لكم منا العهد والوعد ان نكون على قدر تضحياتكم وان نصون دماءكم ونحافظ على بطولاتكم ونعزّزها ونرفع من شأنها.
ولشهيدنا ابراهيم الموسوي نقول أنت شهيد حزب يفخر ببطولات أبنائه ووقفات عزّهم، حزب إفتتح عهد المقاومة وأشعل شرارتها.
تحيّة لدمك وروحك ودماء كل الشهداء.