القومي من ملبورن…نحن لسنا في مأتمٍ بل في عرس البطولة والشهادة

القومي من ملبورن…نحن لسنا في مأتمٍ بل في عرس البطولة والشهادة

بمناسبة ذكرى استشهاد الزعيم سعادة نظّمت منفذية ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاءً حضره عدد من الامناء والقوميين والمواطنين والأصدقاء وممثلي الأحزاب الحليفة  وجمعيات وأندية وحشد من أبناء الجالية السورية في استراليا.

إستُهِلَ الإحتفال بالنشيدين الوطني الاسترالي والسوري القومي الإجتماعي
بعدها كان وقوف دقيقة صمت لروح شهيد تموز و شهداء الحزب.

اولى الكلمات كانت للصحافية ريم ديب ممثّلة وكالة سانا للأنباء التي تحدّثت عن معنى الشهادة و دور الحزب في مواجهة الاعداء و وقوفه إلى جانب
الدولة في الشام في مواجهة الارهاب والتكفير.
بعدها القى ناظر التنمية المحلّية الرفيق مجد عيسى كلمة حول المناسبة باللغة الإنكليزية و دور الاجيال الشابة في استمرار شعلة النهضة.

ثم كانت كلمة الاحزاب الحليفة ألقاها مسؤول حركة امل السيد يحي زغيب
اكّد فيها على عظمة سعاده وشهادتِه وعلى نهج المقاومة الملتزمين به إلى جانب القوميين و القوى الحليفة الأخرى وإنّ ما تتعرّض له غزة اليوم ليس إلا بداية نهاية دولة العدو وتأكيداً على عظمة سعادة و استشرافه منذ ما قبل قيام دولة الاغتصاب.

كلمة الحزب قدّمها العميد الامين سمير الأسمر وابرز ما جاء فيها:
سَقَط انْطَون سَعَادَه فِي سَاحَةِ الشَّرَف وَهُوَ يحْمِلُ الْأَمَةَ  فِي جَوَارِحِه،هُوَ الَّذِي عَلَّمَهَا كَيْفَ تُقَابِلُ الْمَوْتَ بَعْدَمَا عَلَّمَهَا كَيْفَ تُقَابِلُ الْحَيَاةَ!!
إنْ قَاتِلِيه خَرَقُوا أَعْظَم صَدَرٍ بِأَحَقرِ رَصَاصَةٍ وَلَكِنْ الرَّصَاصَ سَيَحْمِل اسْمَهُمْ و إجْرَامَهمْ إِلَى الأَبَدِ وَ ذَلِكَ الصَّدْرُ سَيَحْمِلُ عَظَمَةَ اسْمِ صَاحِبِهِ إلَى الْأَبَد و عَبرَ الدُّهُورِ.
وَذَلِكَ الْمُرَبَّعُ مِنْ الرَّمْلَةِ الْبَيْضَاءِ عَلَى جَنَاحِ بَيْرُوت الَّتِي احْمَرَّتْ بِدِمَاء سَعَادَة، ارْتَفَعَتْ بِمَوْاكبِ شَهِدَائِنَا تَزَوَّبعُ بِضِيَاءِ الدِّمَاءِ عَلَى الْافَاقِ الْأَرْبَعَةِ مِنْ أُمَّتِنَا.
نَحْن لَسْنَا فِي مَأْتَمٍ بَلْ فِي عُرْسِ الْبُطُولَة،نَحْن لَسْنَا فِي مَأْتَمٍ بَلْ فِي عُرْسِ الشَّهَادَةِ وَ الشَّهِيدُ يَبْتَسِمُ هَازِْئاً مِنْ الْمَوْتِ وَ مِنْ الْقِتْلَةِ.
التَّارِيخ عَلِّمْنَا أَنَّ الْبُطُولَات الأسْمِى تِلْكَ الَّتِي تُتَوَّجُ بِالْفِدَاء،و الثَّامِنُ مِنَ تَمُّوزَ 1949 يُحَاكِي بِمُجَرِيَّاتِه وَ مَعَانِيه أَمْجَد الْمَلَاحِم و أَكْثَرهَا نُبْلًا و شَرَفًا و عَزّا،حَيْثُ بَلَغَتِ الْبُطُولَةُ حَدَّ الِاسْتِشْهَادِ.
يَا أَبْنَاء أُمَّتِي,كُلَّمَا اشْتَدَّتِ الْأَخْطَارُ تَفَاقَمَتِ الصِّعَاب وازْدَادَتْ حَاجَة الْأَمَةِ لَكُمْ وَ كَثُرَتْ مَسْؤُولِيَّاتكُمْ وَ وَاجِبَاتكُمْ وَعَظمَ دُورُكُمْ فِي السِّيَرِ بِهَذِهِ الْأُمَّةِ نَحْو نُورِ الشَّمْسِ لأَنَّكُمْ أَنْتُمُ أَمَلُ الْأَمَةِ الْوَحِيد.
تَخُوض أُمَّتُنَا اليَوْمَ مَعَارِكًا عَلَى جَبَهَاتٍ عِدَّيدة، فجَنُوبًا تَقُومُ الْعِصَابَاتُ الصِّهْيَوْنِيَّةُ بَابِادةٍ جَمَاعِيَّةٍ مِمَّنْهجةٍ فِي غَزَّةَ الْجَرِيحَةَ، وَ فِي كَامِلِ تُرَاب فِلَسْطِينَ الْمُغْتَصَبَةَ، فِي الْجَنُوبِ وجَنُوب الْجَنُوبِ، فالْمَعْرَكَة وَاحِدَةٌ،هِيَ مَعْرَكَةُ الدِّفَاعِ عَنْ سِيَادَة الْأُمَّةِ وَ حُقُوقِنَا الْقَوْمِيَّة،جَنْبًا إِلَى جَنْبِ نُقَاتِلُ مَعَ الْمُقَاوَمَة الْبَاسِلِة بِكُلِّ فَصَائِلَها فِي لُبْنَانَ وَ فِي فِلَسْطِينَ الحَبِيبَة،نَوَاجهُ المَجَازِرَ و الِاسْتِيطَانَ وَ مَشَارِيعَ تَصْفِيَةِ الْقَضِيَّةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ الَّتِي هِيَ جَزَءٌ لَا يَتَجَزَّأُ عَنْ الْقَضِيَّةِ الْقَوْمِيَّةِ و بِالتَّالِي لَا شَرْعِيَّةً حُقُوقِيَّةً لِأَيِّ فَرْدٍ أَوْ جِهَةٍ أَوْ دَوْلَةٍ أَوْ سَلَّطَهُ تقومُ بِالتَّنَازَلِ عَنْ حَبَّةِ تُرَابٍ وَاحِدَةٍ أَوْ قَطْرَةِ مِيَاهٍ وَاحِدَةٍ مِنْ فِلَسْطِين.
أَنَّهُ الْحَقُّ الْقَوْمِيّ نُقَاتِلُ بِكُلّ قُوَّتِنَا لِاسْتِرْدَادِه غَيْرَ آبِهِينَ بِالْمَطْبّعين وَ الْمُسْتَسْلِمِين و تُجَّارَ كَامِب دِيفِيد و وَوادي عَرَبَة و أَوْسُلو الْعَلَنِيَّة مِنْهَا وَ السَّرِيَّة مَعَ كُلِّ مُلْحَقَاتِهَا.
أَمَّا فِي الشِّمَالِ فالْخَطَرُ التُّرْكِيُّ مَا زَالَ قَائِمًا وَ يَسعَى إلَى قَضْمِ أَرَاضٍ سُورِيَّةٍ جَدِيدَةٍ و احْتِلَالٍ أَمِيرْكِيّ أَمْعَنَ فِي سَرِقَةِ مُقَدَّرَاتِ سُورِيَّة مِنْ مَصَادِرِ الطَّاقَةِ و الْقُطْنِ وَ الْقَمْحِ.
أإنْ أُمَّتَنَا مُجْتَمَعٌ وَاحِدٌ وَضِمْنَ هَذِهِ الْهُوِيَّةِ انْصَهَرَتْ كُلُّ الْجَمَاعَات والثَّقَافَات والْمُعْتَقَدَات وَبِهَا تُشْكِلَّ مَزِيجٌ مُتَنَوِّعٌ عَبْرَ التَّارِيخِ وَ انْصَهرَ فِي هَذِهِ الْأَرْضِ وَ شَكْلَّ هَوِيِّةً وَاحِدَةً تَحْفَظُ الْجَمِيعَ وَ تَصُونُ الْقَنَاعَات وَ الْمُعْتَقَدَات فِي أَمَةٍ وَاحِدَةٍ وَ مُجْتَمَعٍ وَاحِدٍ.
أَيُّهَا السُّورِيَّونَ الْقَوْمِيِّونَ الِاجْتِمَاعِيَّون,لَا تَحِيدوا البَوْصَلَةَ عَنْ قَضَيْتُكِمْ الْقَوْمِيَّة نَحْو قَضَايَا فَرْعِيَّةٍ أَرَادَهَا الْعَدُوُّ لَكُمْ لِتَشَتيتِ قُوَاكمْ.
حَاربُوا دَعَوَاتِ الْفِتْنَةِ وَ التَّقْسِيمِ، التَّارِيخُ يُعِيدُ نَفْسَهُ. عَادَتْ أَبْوَاقُ الِانْعِزَالِ و الطَّائِفِيَّةِ تَنْعَقُ مِنْ جَدِيدٍ. كَوْنوا لَهَا بِالْمِرْصَادِ، فَأَنْتُمْ رَأْسُ الْحَرْبَةِ فِي هَذِهِ الْمُوَاجَهَةِ الَّتِي تُدِيرُهَا السِّفَارَاتُ وَ دَوَائِرُ الْمُخَابَراتِ الْغَرْبِيَّةِ إِلَى جَانِبِ بَعْضِ الْأَقْزَامِ مِنْ يَهُودِ الدَّاخِل الْمُتَآمِّرِينَ عَلَى شِعْبَهِمْ و وطنِهم  وَ عَلَى الْمُقَاوَمَةِ الَّتِي رفعَتْ رَؤُوسَنَا فِي هَذِهِ الْمُوَاجَهَةِ الْمَلْحَمِيَّةِ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِل.
أَمَّا مَنْ دُعِا و سَعَى لِتَصْفِيَةِ الْحِزْبِ السُّورِيِ الْقَوْمِيّ الِاجْتِمَاعِيّ، فكَانَ هُوَ الْمُصَفَّى. إن عَملَكم وَ نَهْجَكم الْيَوْم، مَا هُوَ إلَّا اسْتِمْرَارٌُ للنِهجِ الَّذِي أَسَّسَّهُ شَهِيدُ الثَّامِنِ مِنَ تَمُّوز الَّذِي خَتَمَ رِسَالَتَه بِدَمِه. فَأَنْتُمْ أَمْنَاءٌ لِعَقِيدَتِه أَوْفِيَاءٌ مُخْلِصِونَ لِحِزْبِه و شُهَدَائِه.
الْخَلَاصُ هُوَ الْمُقَاوَمَةُ الْبَاسِلةُ  فِي فِلَسْطِينَ ولُبْنَان و الشَّام وَ الْعِرَاق إلَى جَانِبِ الْيَمَنِيِّينَ الأَشِدَّاء إلَّاشاوس فِي هَذَا الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ الْمَخْطُوفِ ،وَ لَا نَنْسَى شُرَفَاءَ شَعُوبِ هَذَا الْعَالَمِ الَّذِين انْتَفضوا نَصَرَةً لِغَزَّةَ و فِلَسْطِينَ رَغْمَ تُوَاطُؤ الدُّوَلِ و الأَنْظِمَةِ.
تَحِيَّة لِحَضْرَة الزَّعِيم انْطَون سَعَادَةُ فِي ذِكْرِى اسْتِشْهَاده،تَحِيَّة لِجَمِيع شُهَدَاءِ أُمَّتِنَا الَّذِينَ يَرْوُونَ تُرَابَ أُمَّتِنَا بِدِمَائِهِمْ الطَّاهِرةِ كُلَّ يَوْمٍ.
نَخْتِمُ هَاتَفينَ لِلنَّصْرِ الْاتِي لِتَحْيَ سُورِيَّة و لِيَحْي سَعَاده .

واختُتِم الاحتفال بكلمة للرفيق ايمن سلوم شاكراً الحضور وكلّ من لبّى هذه الدعوة.