لقد مللنا، مللنا من الكلام الفارغ والشعارات الطنانة والكذب والدجل والنفاق هذا الكيان اتعب أبنائه واقفل امام شبانه آفاق المستقبل وجعلت منه مصدرا مميزا للشباب الجاهز لسوق العمل في الخارج الجاهز لاستقطابه واحلامه، وها نحن بكل خيلاء فارغة نعتز بأننا عظماء حققنا النجاحات وتخطينا الصعاب،
وبرهنا في أصقاع الأرض كلها، على تفوقنا.
نحن كشعب، نساق منذ عقودً، كالنعاج وكل يغني بلبنانه على ليلاه. وها هم مرؤوسي البلد يتكلمون باسمنا، ويزعمون انهم هم موظفون عندنا وفي الواقع وكما يجب ان يكون على وكالة النائب ان تكون باسم الشعب وهم يقيضون اجورهم من جيوبنا كشعب ومن دفعنا للضرائب ودورهم تشريعي ورقابي، ولا يحدد أحد، مصير أمة ودولة إلا بالعودة للشعب.
نراهم عكس كل النواب وممثلي الشعب في العالم كله، هم قيادات ومرجعيات طائفية وقصور ومشيخات،
أمراء وباكوات، حتى حسبت نفسك في سناجق عثمانية. تعود بالطاعة يوما الى والي عكا،
ويوما الى والي دمشق، وتحت رعاية الباب العالي، والقناصل، اوقد استبدلت اليوم بالسفارات والمبعوثين والعملاء.
هم يتصارعون، ويتقاتلون، على تقسيم الجبنة ومغانم الدولة التي اعتبروها “بقرة حلوب “ولا زالوا يتصارعون على ما تبقى من هذه الدولة ولو بعد افلاسها وجفاف ضرعها
لقد آن الوقت لجلاء هذا الليل
حان الوقت لدق باب الحرية والتغيير الحقيقي لهذا النظام السياسي ومفاسده وزبانيته، تعالوا
لنعلن اليوم …أطلاق الحملة الوطنية لانتخاب رئيس جمهورية من الشعب ونحن في كل مرة ينتهي عهد ويأتي اخر، نغرق في الفراغ وقد يطول وها نحن اليوم وقد مر نحو عام ونصف عل فراغ هذا الموقع فلماذا يجب ان نبقى غارقين في هذه الدوامة؟
ما دام الجميع مؤمنا بالديموقراطية وحريصا عليها ويطالب بالتغيير، وما دام أيمانكم بصدقكم ووطنيتكم كبير. ما دام إيمانكم إننا شعب لبنان العظيم، وما دمتم تثقون بهذا الشعب الذي انتخبكم وبهذا القانون الطائفي المشوه المقيت جربوه هذه المرة لنرى كيف يكون ناتج من يجرب المجرب.
أعلنوا أن الانتخابات الرئاسية سوف تكون مباشرة من الشعب، وليقرر الشعب من يريد أن يكون ربان السفينة في المرحلة القادمة وليكن مزودا بالثقة الممنوحة له من الشعب وأتركوا الدور التشريعي والرقابي لمجلس النواب…والتنفيذي لمجلس الوزراء، وهكذا يقوم الجميع بواجباتهم في هذا البلد وكذلك نفعل نحن المواطنين
نحن أمام مرحلة مصيرية والاستحقاقات كثيرة وسوف يتحدد فيها مصير لبنان الذي نعرفه، نحن أمام مرحلة أعادة رسم كامل خريطة المنطقة من جديد، فليختر الشعب، مصيره ومستقبله، كاستفتاء شعبي عام،
يختار فيه رئيسه، والقائد الأعلى لقواته المسلحة.
امام هذا المفصل التاريخي هل تجرؤ القوى السياسية والحزبية على رفع شعار انتخاب الرئيس من الشعب والعمل به؟