إلى النصر يا أمتي سيري

إلى النصر يا أمتي سيري

الشاعر إميل رقّول

إلى النصر يا أمتي سيري
فإيمان الجنود
بأرض الجدود
يخلق الفداء
إلى النصر يا أمتي سيري
وظللي كل الوجود
بشمل البنود
وانشدي الإباء
أبيت الممات فكنا الأباة
طلبت الحياة ونحن الحماة
فكنا جميعا شبابا ربيعا
نموت فداء الحياة
إلى النصر يا أمتي سيري
وحطمي ذل القيود
بعزم اليدين
لعزة البقاء
إلى النصر يا أمتي


ميلي يا جنات بلادي

ميلي يا جنات بلادي ميلي يا أرض الخيرات
طيرك شادي وجوك هادي وإسمك للمجد حكايات
بلادي خلقت فكرة وكلمة ما أحلاها منحياها
بلادي لمعت شعر ونغمة عشناها وغنيناها
فيها الأحلام تغمرنا وأحلى الأنغام تسحرنا
الدنيا ما ضحكت لولاها ولا اخضرت فيها جنينات
يا ما صوب مروجك رحنا وغنينا عسواقيها
والجو الحالي بيلفحنا بألحان سكرنا فيها
فجر المسحور يسبقنا بنفحات عطور يرشقنا
والحب الصافي يرافقنا ويرسم فرحتنا بسمات
عنا قلوب اشتاقت ليكي وحنت للأرض الخضرا
عنا عيون ترف عليك وتطفي لوعتنا بنظرة
أرض الأمجاد يا بلادي عز الأجداد يا بلادي
طيرك شادي وجوك هادي وإسمك للمجد حكايات.

مانسي العرزال
ما نسي العرزال طلاّت القمر بين الغيوم
ما نسي العرزال بسماتك
باقي على وراقو أثر منها ورسوم
بعدها الأزهار تهمس للندى للطيب
يا طول غيبات الحبيب
روحك دني آمال
تحيينا
وهالروح ما نسينا
ولا نسي العرزال


ناداك عبير زهورنا
ناداك عبير زهورنا في الصّبح مع الأنسام
وعلت أنغام طيورنا تترنّم مع بالأنغام
عمرٌ يمضي و قلوبنا فيها طيبٌ و رجاء
ومعا نمضي ودروبنا تنساب شذىً و غناء
نحن الألحان، فلم الكتمان، مالك حيران ، في وجهك بعض كلام
خفقت بشذاك ضلوعنا يا حبٌّ من الأشواق
وزهت بالنور ربوعنا وصفا كاس العشّاق
زاد الولهان، عند الحرمان، فلم الكتمان، من غيرك للإلهام


درب الوادي
أوف با درب الوادي ، آه ما أحلاكي
ضحكتي بشفاف الريحان لما شفتينا
أوف يا درب الوادي، آه ما نسيناكي
ولا نسينا غناني الغدران الحلوة تلاقينا
نحنا و البلبل و النسمات عليكي تسابقنا
نحنا و الأسمر بالوردات ياما تراشقنا
أوف با درب الوادي، آه ناجيناكي
يا ريت الماضي الولهان فيك يناجبنا.


نبذة عن حياته:
الشاعر إميل رفول من مواليد 1920 مشغرة، البقاع الغربي. انتمى الى الحزب السوري القومي الإجتماعي في مطلع الاربعينات، شارك في الثورة القومية الاجتماعية الاولى 1949 وسجن لمدة ست سنوات، كان مصارعاً في سبيل الحزب والقضية، وعبر عن التزامه بقيم النهضة في أصعب ظروف النضال، وكان مدرّساً ومربياً لمدة 45 عاماً.
تحمّل مسؤوليات: منفذ عام منفذية البقاع الغربي ووكيل عميد الاذاعة والاعلام، بالاضافة الى مسؤوليات اخرى.
أصدر الأمين إميل رفول المؤلفين التاليين:
” أفكار لا تموت”: نصوص أدبية، باتت تدرّس في المدارس.
” الطريق الى الإعراب”: تطرّق فيه الى قواعد الإعراب والى الأخطاء الشائعة.
كتب الشعر أيضاً وله قصائد عديدة لم تنشر، لحّن بعضها حليم الرومي، توفيق الباشا، وزكي ناصيف.
عن مؤلفه: «الطريق الى الإعراب» قال الشاعر سعيد عقل في عدد 3 حزيران 1973 من جريدة «لسان الحال» التالي:
كتاب إميل رفول “الطريق الى الإعراب” ينبغي وجوده عند كلّ تلميذ وعلى طاولة كلّ كاتب.. إنه يبوّبها على الحروف الأبجدية، تلك الصعوبات التي تحفل بها القواعد، ثمّة مَن سبقه الى ذلك لكن كتابه أكمل.
توفي في العام 2001 اثر داء عضال عن عمر ناهز الثمانين عاما