رسالة الاتحاد العمالي في اونتاريو/ كندا إلى رئيس جامعة تورنتو، موقف تضامني مشرّف مع الحراك الجامعي لإدانة حملة الإبادة في غزّة

رسالة الاتحاد العمالي في اونتاريو/ كندا إلى رئيس جامعة تورنتو، موقف تضامني مشرّف مع الحراك الجامعي لإدانة حملة الإبادة في غزّة

يمثّل الإتحاد العمالي في مقاطعة أونتاريو أربعة وخمسين نقابة تبلغ عضويتها ما يقارب المليون عامل، حيث أكّدت الرسالة على الموقف التضامني الداعم للطلاب في اعتصامهم ومطالبهم التي تؤكد على ضرورة التزام إدارة الجامعة بحملة المقاطعة والعقوبات ضد كيان الاحتلال الصهيوني، ومؤسساته التربوية ،والجامعية والأكاديمية.

في هذا السياق أكدّت الرسالة على حق الطلاب في الإضراب السلمي والاعتصام داخل الحرم الجامعي والتضامن المطلق في دعوتهم إلى وقف إطلاق النار في غزّة، وإلى وقف فوري لتعامل الشركات المتواطئة في استثماراتها مع الاحتلال الإسرائيلي.

كذلك أدانت الرسالة موقف إدارة الجامعة في طلبها من المعتصمين إخلاء الحرم الجامعي تحت طائلة المسؤولية القانونية، أو في دعوتها لشرطة المدينة من أجل إنهاء الاعتصام بالقوّة.

وقد أشارت الرسالة إلى الموقف التضامني للنقابات العمالية مع جامعة كاليفورنيا، مؤكدّةً على أهمية الحريّات الأكاديمية في حريّة الأبحاث والتعبير عن الرأي وضرورة حمايتها من أي شكل من أشكال القمع.

وانسجاماً مع مضمون الرسالة شاركت اليوم (نهار الإثنين) مجموعات تمثّل النقابات العمالية في الاعتصام داخل الحرم الجامعي الذي ينفذّه الطلاب، خاصةً وأنّ المفاوضات مع ممثلي الطلاب حول مطالبهم لم تتوصّل إلى النتائج المرجوّة.

هذا وتشهد الجامعات في عدد كبير من البلدان الأوروبية والولايات الأميركية تحرّكات واسعة النطاق شبيهة بالحراك الجامعي والأكاديمي التي عرفته بين العامي ١٩٦٨ و١٩٧٠ من أجل وقف التدخل العسكري في فيتنام، حيث أدّى هذا الحراك إلى انسحاب القوات الأميركية من فيتنام بعد احتلالها لمدّة ١٨ عاماً وبعد سقوط سايغون في قبضة الجيش الفيتنامي الشمالي.

في هذا الإطار، ينكشف يوماً بعد يوم الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي وحجم الجرائم المروّعة التي يرتكبها في قطاع غزّة قتلاً وتدميراً وتجويعاً وإبادة للشعب الفلسطيني الذي لا ذنب له سوى وجوده وتعلّقه بأرضه ووطنه، وكذلك الجرائم اليومية التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية ومخيماتها عبر عمليات الإخلاء والتدمير والتهجير.

ما تشهده غزّة اليوم لم تعرفه البشرية بعد الحربين العالميتين، وما يعاني منه الفلسطينيون في أرضهم التاريخية يعصى على الوصف.
غير أنّ ملحمة صمود غزّة بمقاتليها ونسائها وأطفالها ،سيشكّل منعطفاً نوعيّاً في تاريخ هذا الصراع الذي تكتب سطوره المقاومة على كل الجبهات بدمائها وتضحياتها.