-لابد بادئ ذي بدء ان نراجع حيثيات اتفاقية 17ايار وهي محاولة متذاكية من رعاة بقاء العدو الصهيوني كدولة يهودية محتلة لفلسطين للقيام بتدابير لنزع حالة العداء الناتجة عن اتفاقية الهدنة مع العدو منذ العام 1948. وحيثيات واسباب تلك الاتفاقية الساقطة بفعل المقاومة السياسية والشعبية والمسلحة ضد العدو قد غيرت المعادلات في الشرق السوري والعالم العربي وعلى الصعيد الدولي ايضا.
ولكن جماعات قيادات العار السياسي المحلي والعربي والدولي تحالفوا صهيونيا لفرض اتفاقيات أكثر خطورة في كامب دايفيد، ووادي عربة، واوسلو، وغيرهم..
ورغم ان اسقاط اتفاقية 17ايار كانت مدماكا في اثبات قوة الحركة النضالية الشعبية ولو تحت اي لافتة كفاحية في اسقاط أخطر اتفاقية حاولت جر لبنان الى الحضن المتهود سياسيا. الا ان تهافت الانظمة الخارجة عن محور حرية وشرف المقاومة قد كبلتها المنظومة العالمية للتسلط والاستبداد المتصهين. بل ان تلك المنظومة الاستعمارية اسقطت قرارات الامم المتحدة باعتبار الصهيونية عنصرية وضد القوانين الطبيعية الدولية
وحاول ولا يزال يحاول سياسيو التزلف المصلحي الدولي عندنا من ارهاق الشعوب لتمرير معاهدات أكثر خطورة وضرر من الاتفاقية الساقطة متنازلين عن حقوقنا بمبادرات تدخل تحت خطوط أدنى من بنودها الساقطة.
كما حاول محور التصهين من اختلاق حروب داخلية بطرق مخابراتية سياسية متطورة بتوريط تنظيمات إرهابية والقيام باتفاقيات سرية برعاية الدوائر العسكرية الأميركية والفرنسية بغرف عمليات في قواعدهم بالشرق وافريقيا والدول العربية والأوروبية وقد فشلوا فشلا ذريعا واضطروا للاذعان إقليميا بالموافقة لأحدى دول محور المقاومة بالتنمية التكنولوجية النووية وهي دولة ايران التي لم تتنازل عن مواقفها المبدئية لعقيدة بناء دولة ما بعد الشاه المتصهين .وهذه نقطة إيجابية بالتعاون الإقليمي رغم أي اختلاف بالقيم والمصالح بين الامم
ورغم انهيار محادثات فرض السلام المغشوش بعد سقوط تلك الاتفاقية فان ((ايتام العار)) يحاولون عبر الدعم الغربي تمرير مشاريعهم الساقطة وطنيا بدون التعلم من احداث الماضي والانتصارات والتطورات ضد خططهم الممجوجة بفعل شرف حق المقاومة وحق الصراع والتقدم .
وبنتيجة اخذ العبر.. لا بأس من التذكير لجماعة الاستسلام للعدو ان الدولة اليهودية هي عدو دائم للبنان والعروبة الحقيقية وعدو للسلم الاهلي والعالمي. لعل تنفع الذكرى والعبر
حقوقي قانوني
بهيج الأمين