تعريف النحل

تعريف النحل

منذ فجر التاريخ وجدت النحلة الحسرة المفيدة على الكرة الارضية لتساهم بأكثر من 70% في تلقيح الأشجار المثمرة والبرية والخضار والغطاء النباتي البري وبالتالي هي المسؤولة عن تأمين الغذاء والتجدد البيئي، ان اختفاء النحل يؤدي الى تدني نسبة الغذاء وانحدارها بشكل خطير مما يؤدي الى مجاعة عالمية بحسب ما ادلى به العالم انشتاين وذلك بعد مرور أربع سنوات على ذلك. لهذه الأسباب تقوم منظمة الفاو بالتعاون مع الكثير من الجمعيات على تطوير قطاع النحل عالميا ومساعدة كل محتاج لتطوير مناحله او انشاء مناحل جديدة
هناك ما يزيد عن العشرين ألف نوع من النحل، منه مدجن وعاسل ومنه لا يجمع العسل وسلالات النحل العاسل كثيرة ومتعددة سوف نقوم في هذا المقال الى التطرق الى النحلة السورية المعروفة عالمياً باسم Apis malifera syriaca
نشأت هذه النحلة على السواحل السورية الممتدة من فلسطين الى اسكندرون وفي الداخل السوري وجباله وسهوله من بلاد الشام الى ارض العراق والاردن والملفت للنظر انها كانت موجودة ايضا في جزيرة قبرص نجم عنها فيما بعد النحلة القبرصية الشبيهة بالنحلة السورية بالشكل والطباع لكن لونها اصفر فاتح يعتقد انها خليط ما بين النحل السوري والنحل الايطالي Apis malifera lugistica وانا اعتقد بان وجود النحل السوري في قبرص يعود الى احد السببين التاليين ،اما انها كانت موجودة في الاصل هناك واما رحلها التجار الى هناك لأنه يتعذر على النحل الطيران فوق المياه لمسافات طويلة
طباع النحلة السورية
ينقسم النحل السوري الى سلالتان اثنان الأولى اطلق عليها النحلة السيفانية او الزعيترية لشدة شراستها واستبسالها بالدفاع عن موطنها الخلية والثانية سميت بالنحلة الغنامية وهي اقل شراسة من السابقة وكان التمييز بينهما سهل جدا منذ سنوات خلت حيث كانت تربية النحل في القصب وبعدها الفخار وبعدها الخشب بحيث لم يكن النحال يضع للنحلة اطارات شمعية بل كانت تبني شمعها بنفسها دون اطارات وكان السيفاني يبني اقراصه في الطول والغنامي بالعرض وعندما ابتدأت تربية النحل في الخلايا الحديثة لانغستروث وبدأ النحال يزودها بأطارات خشبية وشمع اصبح من الصعب التمييز بين السلالتين الا من حيث الشراسة