كتب شاحر كلايمن في “يسرائيل هيوم” مقالًا بعنوان: على الرغم من الاغتيالات، فإن المقاومة ما زال قادرة على اجتياح الشمال وهذا أبرز ما جاء فيه:
بعد مرور 7 أشهر على الحرب: القدرة العملانية لكتيبة “الرضوان” في المقاومة لم تتضرر بصورة كبيرة. بل أكثر من ذلك، إن قوات النخبة في المقاومة، لا تزال قادرة على دخول أراض محتلة بواسطة 200 “عنصر” في أيّ لحظة يُتخذ القرار.
هذا الكلام الذي قيل في مؤتمر أكاديمي أمني في كيبوتس في الجليل الغربي، يسلط الضوء على تصريحات القادة الصهاينة ومدى فعالية سياسة الاغتيالات.
لقد حذّر رئيس قسم الأبحاث في معهد “ألما”، المتخصص بالساحة الشمالية، طال باري، من أنه إذا قررت قيادة المقاومة تحرير منطقة صغيرة من الأراضي المحتلة بواسطة 100 أو 200 “مقاوم”، فإن المقاومة قادرة على تنفيذ ذلك. وبحسب كلامه، هذا يتعارض مع الخطة الأساسية للمقاومة التي تقوم على عملية دخول يشارك فيها آلاف المقاتلين بسبب خسارة عنصر المفاجأة. وعلى الرغم من وجود منطقة أمنية في الشمال وأغلبية المستوطنين الموجودين في المنطقة مقاتلون في الجيش، ففي رأي الباحث الكبير، إن ” قدرة كتيبة الرضوان لم تتضرر”.
والسبب أن المقاومة تحتفظ بجيش كبير، في رأي باري. وفي تقديره، أن عدد الأسلحة الدقيقة الموجودة لدى المقاوىة ارتفع من مئات إلى عدة آلاف، ومن أجل ضرب هذا المشروع، يجب أن نفعل الكثير.
والتقدير أن المقاومة مستعدة للحرب، وهي مهيّأة لمواجهة كل السيناريوهات، سواء جرى التوصل إلى إعلان وقف النار في غزة، أو توسيع العملية العسكرية في رفح، ومن المنتظر أن يصعّد لبنان إطلاق الصواريخ في منطقة الشمال التي شهدت تصعيداً كبيراً في الأشهر الأخيرة.
أنهى باري كلامه بتقدير قاتم: “أيّ اتفاق سياسي مع المقاومة في لبنان لن يمنع الحرب في الشمال. و”السؤال ليس عن نشوب الحرب، بل متى ستنشب؟” وكل ما يمكن أن يحققه هذا الاتفاق هو التضليل وكسب الوقت إلى أن يحين موعد المواجهة الشاملة التي يمكن أن تحدث في سنة 2026 في أبعد تقدير، أو في المدى القريب.
وفي جميع الأحوال، أوضح سكان الشمال، ،أنه على الرغم من عدم وجود حلّ سحري، فإنهم ذكّروا بمطلب ما زال يتردد صداه حتى اليوم: “نريد أن نعيش بكرامة!”