أيها الرفقاء
إن تحويل الوطن إلى ميدان ينقسم في الشعب الواحد، الموحد المصير، إلى جيشين يتطاحنان للوصول إلى غاية واحدة هي الخراب القومي، عمل شائن لا يليق إلا بالشعوب البربرية، والرجعية تحب البربرية، لأن فيها حياتها وكرامتها.
إن الرجعية تثير الأحقاد وتستفز الجماعات وترمي الغوغاء إلى معترك الفوضى. هكذا ابتدأت مظاهر أمس، وهكذا انتهت نظاهر أمس.
إن حركتكم القومية قد برهنت، في كل ظروف الفوضى والأعمال الاعتباطية التي مر بها الوطن، على أنها حركة منظمة لها هدف عام واحد وعمل تعميري قومي، وأن عدم استفحال الطائفية والرجعية يعود الفضل فيه إلى موقفكم المستقل البعيد عن الشغب الفوضوي
16 تشرين 1936