ايها القوميون،
تتسارع الاحداث في امتنا وفق التطورات والتغيرات الحاصلة في محيطنا وفي العالم لنؤكد دور امتنا المحوري في رسم واقع جديد لم تتضح معالمه النهائية حتى الان
لكن الواضح هو الدور المتوجب عليكم كأبناء لمدرسة انطون سعاده الفكرية عبر المضي قدما بتكريس مفهوم قيام كل فرد منكم بواجبه الصراعي كل من موقعه وفقا للقدرة الذاتيه التي يتمتع فيها، فالتخلي عن القيام بمهامكم ولأي سبب هو امر مرفوض وتقديم الأعذار لا يلغي مسؤوليتكم المباشرة تجاه قسمكم وقضيتكم مهما كبرت الصعاب وكثرت المخاطر.
ايها القوميون،
في تشرين الثاني منذ سنوات مضت استشهد الكثير من رفقائكم المقاتلين والقياديين، ونستحضر اليوم شخصيتين بارزتين هما الشهيدان كمال خير بك وبشير عبيد اللذان اوجعا عدونا اليهودي قولا وفعلا فسطر الشعر ملاحم البطولة وخط النضال طريق النصر بدماء طاهرة وعيون شاخصة نحو جنوبنا المغتصب لتأكيد وجهة الصراع مع عدونا الوجودي في كل بقعة حيث وجد يهودا باعوا الوطن والامة بفضة.
كما لا نغفل عن شهدائنا في الشام ولبنان الذين استشهدوا في مواجهة الوجه الاخر من الصراع الذي اوجده عدونا بثوب الطائفية والتعصب وأدواتهما القذرة التي كرست عوامل الفرز والتقسيم والتفتيت داخل مجتمعنا،
فكنتم ايها القوميون السباقون في التصدي.
ونستذكر سوية شهداء معارك مهين – صدد – دوما الذين ارتقوا تجسيدا للدور الطبيعي المتوجب علينا فتوحدت دماء مقاتلي حزبكم مع المقاومين الأبطال من لبنان والشام والعراق وفلسطين معلنة انتصار الارادة المؤمنة على طاغوت الشر.
ايها القوميون
هو تشرين الشهادة
هو تشرين التأسيس الذي من خلاله ارادكم زعيمنا نهضة تحرق من يقف بوجهها ويحتل أرضها، ارادكم حركة لا تستكين حتى تبلغ النصر المحتم.