الـــتـــعـــاقـــد مـــع ســـعـــادة

” اليمين توضع للأمور العظيمة دون الصغيرة وللقضايا الأساسية الجوهرية دون المسائل السطحية العرضية “. سعاده

القسم السوري القومي الإجتماعي (قسم العقيدة) ورد ثلاث مرات في دستور الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي وضعه سعاده، الأولى (قسم الزعامة)، في المقدمة والثانية (قسم العضوية) في المادة التاسعة منه والثالثة (قسم المسؤولية) في المادة الرابعة عشرة. وتمّ إضافة قَسَمين إثنين أستجدا بعد استشهاد سعاده، الأول يتعلق: بـ قسم رئاسة الحزب ورئيس وأعضاء المجلس الأعلى، والثاني، بـ قسم رئيس وأعضاء المحكمة العليا، وفقا لما ورد لاحقا، في إحدى “التعديلات الدستورية”، المنشورة في العام 2010.
التعاقد أو اليمين أو القسم بفتح القاف والسين، هو لفظ لإثبات حقيقة أو وعد يذكر فيه المؤدّي للقسم فكرة أو شخصا أو شيئا ما عزيزا عليه.
لاهوتيا: هو الله باعتباره الشاهد على هذا القسم: أقسم بالله.
قوميا: هو فكرة الشرف والحقيقة والمعتقد المتضمنة في القسم الذي يؤديه المنتمي إلى الحزب السوري القومي الإجتماعي أو من أوكلت إليه مسؤولية إدارية، أو تنفيذ مهمة ما في هذا الحزب.
والقسم – اليمين السوري القومي الإجتماعي وضعه المشرّع سعاده لأمر عظيم وقضية أساسية شاملة هي قضية الأمة السورية والوطن السوري. فالمنتمي إلى الحزب يقسم على واجب عظيم خطير يساوي وجوده. يقول سعاده:
“لليمين، خطورة عظيمة جداً في علاقات المجتمع الإنساني وروابطه. وهي بطبيعتها تصبغ الأمور المقطوعة لها بصبغة الواجب الذي لا مفر منه، إذ اليمين توضع للأمور العظيمة دون الصغيرة وللقضايا الأساسية الجوهرية دون المسائل السطحية العرضية ” (الأعمال الكاملة، ج6، ص511). وعلى هذا الأساس كان التعاقد مع الزعيم. فالزعيم ليس شخصا عاديا عارضا في الحزب، هو الزعيم الحاضر الدائم في استمرارية الحزب الذي يحافظ على العقيدة القومية الإجتماعية ونظامها الجديد، هذا الحزب الذي تأسس بموجب تعاقد فردي ــ ديمقراطي حرّ، ومبايعة بقسم صريح (عقد ثنائي) بين كلّ فرد منتم إليه والزعيم. إنّ “الزعامة” في الحزب السوري القومي الإجتماعي هي جوهر مؤسساته؛ وهي من أسس الحركة القومية، كما المبادئ ــ التعاليم والدستور، فإذا جردّنا الحركة القومية الإجتماعية من “معاني” الزعامة وقيمها ورموزها وسلطتها ورابطتها بالمقبلين على دعوتها، فلن يبقى من هذه الحركة إلا جسما جامدا أشبه ما يكون بتلك الجمعيات التقليدية ذات الغايات الشخصية المادية والمعنوية والأهواء الجامحة العابثة بالغايات النبيلة المثل العليا من أجل المنافع الشخصية.
الزعامة هي باختصار المؤسسة الحاضنة والحامية والهادية والقائدة للمؤسسات الحزبية الفاعلة من أجل تحقيق الغاية النبيلة التي اوجد الحزب من أجلها ألا وهي حياة الأمة السورية في الحرية والإرتقاء والسعادة والعزّ، وجعل مصلحتها فوق كلّ مصلحة.
إنّ الزعامة في الحزب السوري القومي الإجتماعي، هي مؤسسة قومية إجتماعية معنوية، قائمة بذاتها، وبعد استشهاد سعاده، تستمر هذه المؤسسة، وتتجسّد في الشخصية الأساسية المنبثقة والمعبِّرة عنها، أي حقيقة الأمة السورية ونفسيتها ورسالتها، وخططها في التاريخ، وقد وضع سعاده هذه الرسالة أمانة في قلوب وعقول المقبلين على الدعوة.

الزعامة ليست فردا حتى تزول بزواله، الزعامة مؤسسة معنوية مستمرة باستمرار الأمة، التي مهمتها الأساسية تخطي كلّ الصعاب والمحن، والعودة من جديد إلى قيادة العالم وهداية البشرية نحو قيم الحقّ والخير والجمال، وهذا هو إيماننا العظيم المتبادل والذي لا يتزعزع بين الزعيم وبيننا كأمّة – جماعة واعية: “في كلّ هذه المدّة الطويلة، وبعد كلّ هذه المحن العظيمة، لم يضعف ايماننا بل قوي، ايمانكم بي وايماني بكم. آمنتم بي معلما وهاديا للأمة والناس ومخططا وبانيا للمجتمع الجديد، وقائدا للقوات الجديدة، الناهضة الزاحفة بالتعاليم والمثل العليا إلى النصر. وآمنت بكم أمة مثالية معلمة وهادية للأمم، بناءة للمجتمع الإنساني الجديد، قائدة لقوات التجدّد الإنساني بروح التعاليم الجديدة التي تحملون حرارتها المحيية وضياءها المنير إلى الأمم جميعا …” (سعاده، رسالة الزعيم الثانية للقوميين الإجتماعيين، بونس أيرس، 10-1-1947) بهذا الإيمان العظيم الراسخ المتبادل بيننا وبين الزعيم، نحن من نحن، ونحن من سنكون. ما ترك سعاده مناسبة إلا وشدّد فيها على مفهوم الزعامة وضرورة إيضاح معناها للقوميين الإجتماعيين، فهي من قيم الحزب المقدسة التي توجب أشدّ الاحترام وأعظم الدّقة.

إنّ معنى التأسيس يرتكز على مبدأ التعاقد، أي على فلسفة نشؤ الحزب فالتعاقد، أولا، هو جواب على السؤال: كيف تأسس الحزب؟
تأسس بموجب التعاقد القائم حصرا، بين الشارع وبين المقبلين على الدعوة،
التعاقد هو بين إثنين؛ الأول ثابت هو الزعيم والثاني متغير هو كل فرد مقبل على الدعوة، من هنا، فإنّ:
التعاقد هوغير العقد وغير الإتفاق
التعاقد هو تفاعل، تفاعل مادي وروحي؛ مادي يتجلى في القسم، وروحي يتجلى في الإيمان المتبادل، في وحدة الروح بين الشارع صاحب الدعوة وبين المقبلين على دعوته..
أمّا العقد أو الإتفاق فهو متحرك بالتراجع او بالتعديل أو بالإلغاء أو بالإستبدال أو بالإنتقال، وهو شأن مادي بحت.

التعاقد هو شرطيّ؛ بين الزعيم والأمة المجسّدة في التعاليم، وغير شرطي بين الزعيم ومع المقبلين على الدعوة
التعاقد هو فقط بين الزعامة والمقبلين على الدعوة
الزعيم هو زعيم الحزب مدى حياة الحزب، كونه “ممثّل جميع القوميين الإجتماعيين”، في استمرارية الحزب، وقد عاهد سعاده الأمة واشترط على نفسه مجموعة من القيم، تتجلى في شرحه لـ ” قسم الزعامة”:
كما ورد فيمن خطاب أول آذار 1949:”…كان جوابي على معايدتهم قسمي المثبت في الدستور، هذا القسم الذي لم يكن شرطا في العقد التجاري بيني وبين القوميين الإجتماعيين، لأنّه لم يكن ولا يوجد بيني وبين القوميين الاجتماعيين عقد تجاري. كان قسمي في صميمه، أنّي وقفت نفسي على هذه الأمة، على أن أسعى لرفعها من حضيض الذلّ والاستعباد إلى الرقيّ والمجد، إلى حياة العزّ. فلم يكن قسمي شرطا لقسم القوميين الإجتماعيين على الولاء للعقيدة والنظام القوميين الإجتماعيين، وللزعيم، إذ لم يكن لأحد قطّ شكّ في حقيقتي وعزيمتي، ولم تؤسس القضية السورية القومية الإجتماعية على الشكّ، بل على اليقين.
أقسمت غير شاعر أنّني أقدّم منّة للأمّة، أقسمت شاعرا أنّني أعطيّ الأمّة ما يخصّها، كلّ ما فينا من خير وطموح وعظمة، ليس شيئا من خصوصيات الأنانيات الصغيرة المحدودة، التي لا يمكن أن تبني عظمة، أوتتسع لعظمة وطموح، بل هو من صميم العظمة الواسعة اللامتناهية المستمرة التي هي عظمة المجتمع- عظمة الأمة السورية التي نحن أبناؤها ومطدوا حقيقتها وعظمتها. كلّ ما فينا هو من الأمة، وكلّ ما فينا هو للأمة. الدماء التي تجري في عروقنا عينها، ليست ملكنا هي وديعة الأمة فينا ومتى طلبتا وجدتها …”

القسم بالشرف والحقيقة والمعتقد، في مطلع القسم، تعني أولا وحدة هذه القيم الثلاثة، وثانيا ارتكازها على الشرط الأساسي الذي يجب أن يتوفّر في طالب الإنتماء، وهو: أن يدين بالقومية السورية ويعتنق مبادىء الحزب السوري القومي ونظامه. وهذا يعني أنّ القيم الثلاثة: الشرف والحقيقة والمعتقد هي قيم جديدة اكتسبها الفرد من بعد اعتناقه المبادئ الجديدة، وتخليه عن مفاهيمها السابقة التي تتنافى وهذه القيم. فــ سعاده قد وحّد العقائد القومية السابقة في عقيدة واحدة هي سورية للسوريين والسوريون أمّة تامة. يقول سعاده في رسالته إلى المحامي حميد فرنجيه ” فيما دفعني إلى إنشاء الحزب السوري القومي الاجتماعي؟”: يقول: “فأسست الحزب السوري القومي الإجتماعي ووحدّت فيه العقائد القومية في عقيدة واحدة هي سورية للسوريين والسوريون أمّة تامة”، راجع المحاضرة الثالثة.
مع الملاحظة أنّ قسم العضوية هو قسم الانتماء إلى الحزب، ومن الخطأ الشائع أن نقول قسم الانتساب، والفرق شاسع بين المعنيين.
معنى كلمة الإنتماء، باختصار، هي الإرتقاء عاموديا، أي الإرتفاع من حالة إلى حالة أفضل، وليس الإنتقال من حالة إلى حالة بشكل أفقي أو انحداري.
ومن الأمثلة على الإنتقال من حالة إلى أخرى: الانتقال من الفوضى إلى فوضى أخرى. ومحاربة الفوضى بالفوضى.
الإنتقال من المذهبية إلى الطائفية، أو إلى التعصب والحقد وتكفير الآخر
أو الإنتقال من العائلية إلى العشائرية إلى القبلية
الإنتقال من الأنانية إلى الفردية المدمرة إلى الإقطاعية والإستبداد
اما الإرتقاء، فهو الإرتقاء عاموديا من حالة إلى أخرى أفضل منها، مثلا الإرتقاء من الجهل إلى العلم والمعرفة، من الفوضى إلى النظام وإلى نظام أفضل منه، الارتقاء من شريعة الغاب إلى شريعة العقل، الإرتقاء من المثالب إلى المناقب، الإرتقاء من الولاءات الفردية الضيقة والكيانية المفككة إلى الولاء الوطني الواحد الجامع.
في انتماء الفرد الاختياري: لا يختار الفرد أبويه، لا يختار المجتمع الذي يولد فيه، ويرث قسرا الدين والطائفة والمذهب التي لوالده.
يتميز إنتماء الفرد الإختياري إلى الحزب بالعقلانية، فهو يختار بالوعي مجتمعه القومي، يختار المذهب الجديد ــ الرسالة الجديدة ـــ الفلسفة الجديدة ـــ النظام الجديد وأكثر من ذلك الدين الجديد: “إنّ العالم قد شهد في هذه البلاد أديانا تهبط إلى الأرض من السماء، أمّا اليوم فيرى دينا جديدا من الأرض رافعا النفوس بزوبعة نحو السماء” راجع المحاضرة السابعة.

أول ما تتحدّد معالم إنتماء الفرد وعلاقاته وانتمائه في المجتمع، فعلى أسس متدرجة تبدأ بالعائلة فالعشيرة، وإذا ارتقت إلى أبعد من ذلك فإلى طائفته، وفي أحسن الحالات إلى “طبقته” إذا لامس النضج الاجتماعي والسياسي. ولا غرابة في ذلك، أي في تمحوّر ولاء الفرد حول هذه المتدرجات، وذلك بسبب غياب الثقافة القومية، وفي جوهرها يقظة الوجدان القومي. في هذه المرحلة المشار إليها يتركّز همّ الفرد ونشاطه على إعلأ شأن “الفئة” المحّدد إنتماءه لها، لعدّة عوامل منها الدّم أو العرض، أو أي عامل آخر غير قومي. وبالتالي فإنّ ولاءه الأخير هو لهذه الفئة دون غيرها. وضمن هذا الإطار يجد الفرد حقوق هذه الفئة ومصالحها هي محور تفكيره وسلوكه ونشاطاته، ولو تعارضت واختلفت وتناقضت وتضاربت وتنافرت مع حقوق الفئات الأخرى ومصالحها، ولو أدى ذلك إلى اللجؤ إلى العنف والإقتتال، بين فئات المجتمع الواحد، كأساس لحسم الخلافات.
إنّ تعدّد الإنتماءات الطوعية أو الكرهية في المجتمع الواحد يؤدي إلى تعدّد الولاءات، الأرض الخصبة، لنشؤ النزاعات والخلافات حول القضايا المصيرية التي تواجه وحدة حقوق المجتمع ومصالحه، ممّا يؤدي إلى تفككه وضعفه وانهياره.
” فالولاء القومي هو الشرط الذي لا غنى عنه لنهوض الأمة وتحقيق خير المجتمع القومي. وفي هذا الولاء يتساوى العامل والصناعي والتاجر والأيب والفنان، ويتساوى أيضا العالم والجندي. إنّ العالم أيضا من المجتمع وعلمه للمجتمع لا لنفسه. العالم أيضا يشعر ويحسّ قضايا أمته ويفهم أنّ علمه جزء من ثقافة مجتمعه وإنّ في مواهبه مزايا جنسه وأمته (شروح في العقيدة، ط958، ص 21).

أمّا الــ “أنا” في قسم العضوية، اختيار عقلاني معرفي حرّ، والتزام أخلاقي إيماني وواجب بتنفيذ المضمون الكليّ لما أقسم عليه الفرد أن يلتزم إلتزاما كليّا بأن : يضيف إلى شعوره بشخصيته، شعوره بشخصية جماعته – أمته، وأن يزيد على إحساسه بحاجاته إحساسه بحاجات مجتمعه، وأن يجمع إلى فهمه نفسه فهمه نفسية متحده الإجتماعي، وأن يربط مصالحه بمصالح قومه، وأن يشعر مع ابن مجتمعه، ويهتمّ به ويودّ خيره، كما يودّ الخير لنفسه .

بعد الإنتماء يودّع الفرد “أنانيته” المتزمتة، ويصبح إمكانية إنسانية، منفتحة ليس على مجتمعه فحسب بل على الكون بأسره. يقول سعاده في هذا المعنى: “إنّ الزعيم ينظر إلى الإنسان من مستوى فكري جديد يرفع الإنسان من حدود فرديته المنحصرة في إمكانياتها إلى مطلق إجتماعيته المنفتحة على الكون “.

استكمالا لما تقدّم لا بدّ أن نوضح أنّ القيم الممثلة في علم النهضة وألوانه تتطابق وتلك التي في قسم الانتماء. يقول سعاده:”علم النهضة القومية رمز وحدة الأمة وقوتها ومجدها وحقّها في الحياة. (جنون الخلود، ط2012، ص21)

علم الحزب الذي يمثّل الحركة القومية الإجتماعية بكلّ معانيها وأبعادها العاملة على إحداث نهضة شاملة في المجتمع، هو علم مثلث الألوان؛ أسود اللون تتوسطه زوبعة حمراء في وسط دائرة بيضاء. اللون الأسود فيه يرمز الى الهيبة والجدّ والثبات في العقيدة، والأحمر يرمز الى القوّة والإقدام والتضحية من أجلها، والأبيض الى الصفاء والنزاهة والإخلاص في سبيلها.
الأبيض: “أنا… أقسم بشرفي وحقيقتي ومعتقدي على أنّي أنتمي إلى الحزب السوري القومي الإجتماعي بكلّ إخلاص وكلّ عزيمة، وأن أتخذ مبادئه إيمانا لي ولعائلتي وشعارا لبيتي”
الأسود: ” وأن أحتفظ بأسراره فلا أبوح بها لا بالقول ولا بالكتابة ولا بالرسم ولا بالحفر ولا بأي طريقة أو وسيلة أخرى، لا تطوعاً ولا تحت أي نوع من أنواع الضغط. وأن أحفظ قوانينه ونظاماته وأخضع لها، وأن أحترم قراراته وأطيعها،
الأحمر:” وأن أنفذ جميع ما يعهد به إليَّ بكل أمانة ودقة، وأن أسهر على مصلحته وأؤيد زعيمه وسلطته، وألا أخون الحزب ولا أي فرع من فروعه ولا أفراده، وأن أقدم كل مساعدة أتمكن منها إلى أي عضو عامل من أعضاء الحزب متى كان محتاجاً إليها، وأن أفعل واجباتي نحو الحزب بالضبط. على كل هذا أنا…
وعن أهمية وعظمة اليمين التي يحلفها المنتمي إلى الحزب، وعن خطورة مخالفتها والتراجع عنها، يقول سعاده:” …للحزب السوري القومي الاجتماعي يمين يحلفها كلّ طالب الإنضمام إلى صفوفه، وهذه اليمين تنصّ على كمال مبادئ الحزب وغايته وعلى الإخلاص لهذه المبادئ وهذه الغاية. والمبادئ والغاية واضحة كلّ الوضوح…. والذين يحلفون يمين الحزب وفي نفوسهم الإستعداد لمخالفتها والإنقلاب عليها هم خائنون أولا، ولا يمكن إلا أن يكونوا خائنين آخرا، وليس للخائنين من آخرة غير الذلّ …. إنّ عضوية الحزب السوري القومي، خلافا لجميع عضويات الجمعيات والأحزاب المانعة المبادئ والمناقب، هي عضوية مؤسسة، من الوجهة الحقوقية، على مبدأ التعاقد الذي لا يملك حلّه الا المنظمة ذاتها في هيئاتها القانونية، ونصّ دستور الحزب، لا يدع مجالا من هذه الوجهة “. (الأعمال، ج7،88)