ميلاد الزعيم كانَ عيداً للعز وعيداً للمقاومة ورمزاً للقوة

ميلاد الزعيم كانَ عيداً للعز وعيداً للمقاومة ورمزاً للقوة

أنطون سعادة ابن بلدة الشوير اللبنانيّة، ولدَ فيها عام 1904 وخرجَ من بلدته تلميذاً إلى ثانويّة في مدينةِ القاهرة وما لبثَ أن هاجر عامَ 1919 إلى الولايات المتحدّة الأمريكيّة ومن هناك بدأت رحلةُ البطولة الكامنة في قلبِ مقاوم ضدَّ كلِ أنواع الاستعمار الذي هدَفَ دائماً إلى تمزيق مقومات الأمّة الواحدة.

ما بينَ البرازيل والولايات المتحدّة الأمريكيّة … منَ الوطن وإلى الوطن تبلورَ حلمُ الاستقلال.

على شواطئ الصحف العربيّة والعالميّة رست مقالاتُ أنطون سعادة مُحملّة بأفكارٍ سياسيّة كانت عتاداً كافياً لجمعِ شتات الأمّة بوجه من أرادَ تمزيقها الى دول ثمّ دويلات.

ولذا لم تعرف كلماتُ سعادة الصمت بل اعتلت عرشَ منابر الفكر ليقترنَ الفكر بالفعل، حيثُ أعادَ أنطون سعادة إصدارَ مجلة المجلّة لتشهدَ صفحاتها ولأوّل مرّة في المشرق العربي دراساتٍ تحليليّة لأمّة حرّة مُستقبليّة بعيداً عن نظرياتٍ تحدُّ منطق الأمّة بزوايا عرقيّة وطائفيّة وغيرها.

لم تستطع الإقامة الجبريّة إيقافَ الزعيم … لم تغيّر التهديدات من أفكاره.. لم تُخفْهُ السجون.. بل إنَّ تلكَ التحديات أعادت هيكلةَ المقاوم البطل ضمنَ استراتيجيّة الزعامة.

ومن بين أنياب الانتداب ورجالات المصالح الخاصّة خرجَ أنطون سعادة زعيماً لعقيدة أثبتت نفسها ورسخت المعنى الأصيل للأمة، واليوم ضمنَ ما نراهُ من اقتسامٍ داخلَ الوطن وضمنَ ما نراه من تشتت للأمّة السوريّة تُشرق عقيدة الزعيم بكلّ الحقائق والوقائع تُترجم أقوال الزعيم وبكلِّ اللغات.

ها نحنُ الآن في زمن بطولاتٍ ورقيّة مزعومة … أبطالها من ورق وانجازاتهم من ورق لا تتعدى زَخرفةَ الكلمات على سُطورٍ ملغومة بالتفرقة والمصلحة الشخصية تتمدد فروعهم إلى الخارج بينما يخرج ما بقي لهم من أرض الوطن ليصبح حُلم الزعيم بالوطن الواحد بمثابة التهديد الاكبر لمن بنى مصالحه على أُسس التفرقة.

عقيدةُ الزعيم جذبت إليها كلّ من آمن بوطنٍ لا يعترف بالحدود ولا يجعلُ من الاختلاف عذرَ اقتتال ويتجاوز التحديات ليلتمَّ شُتات الوطن.

لطالما آمن الزعيم بوطن يسكنه أبناء العز ولطالما كانَ عزُّ الوطن ثقافةً راقيّة يجهلها أرباب وأبناء التفرقة.

اليوم في ظلِّ التحديات والمآسي نحتاج لنمسك أكثر فأكثر بعقيدة الزعيم لأنها طوقُ النجاة للجميع دونَ تفرقة.

اليوم نحنُ بأمسِّ الحاجة لمجتمع واحد وعيشٍ واحد ووطن واحد.

واجهتنا التحديات من الداخل والخارج وسوفَ تواجهنا اليوم وغداً الكثير من الأحداث الطارئة والتي قد لم نشهدها سابقاً لأنّ موعد المجيء الثاني للعقيدة قد اقترب، فإما نكون أو لا نكون (مارسو البطولة ولا تخافوا من الحرب بل خافوا منَ الفشل)

ميلاد الزعيم كانَ عيداً للعز وعيداً للمقاومة ورمزاً للقوة

واليوم أصبحَ ميلادُه ميلاد أمة لا تقهر لأنّ أبناؤها استمروا رَغمَ مُواجهةِ الموت ..
فميلاد حضرة الزعيم يتجدد بكم يا أبناء العز.. في وطن العز ..

المجد لسورية….والخلود لسعادة.
الرفيقة جانيت المعلوف