في الذكرى الثالثة والثلاثين لاقرار وثيقة الوفاق الوطني في مدينة الطائف السعودية، اقامت السفارة السعودية في بيروت منتدى الطائف في قصر الاونيسكو بحضور حشد من الشخصيات السياسية والمرجعيات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الاعمال.
ملاحظات كثيرة يمكن ان يتوقف عليها المراقب لهذا المنتدى، وابرزها:
١- بداية تحدث الاعلامي وليد عبود، فقال ان امراء الحرب وامراء الطوائف انقضوا على اتفاق الطائف وعملوا على عدم تطبيقه، وهذا ما احرج وليد جنبلاط الذي كان مشاركاً في الجلسة الاولى، فإظطر في بداية كلمته ان يقول لوليد عبود لقد شملتنا جميعاً في مقدمتك، ولا مجال الآن للدخول في سجال معك حول ما قلته، ومن شبه المؤكد ان عبود لم يكن ليقول ذلك دون معرفة السفارة السعودية بمضمون كلمته.
٢- كان ملفتاً وجود فؤاد السنيورة كمتحدث في الجلسة الاولى، وهذا ما اعتبره الكثيرون ان السعودية تريد اظهار السنيورة كوريث لرفيق الحريري الذي ظهرت صورته في الفيلم الذي عرض في بداية المنتدى.
٣- وان كنا لا نتحدث من خلفية طائفية، الا ان الواقع اللبناني الطائفي، يجعلنا نتوقف عند غياب اي متحدث من الطائفة الشيعية في جلستي المنتدى. فهل ارادت السفارة السعودية ان تظهر ان الطائفة الشيعية هي ضد اتفاق الطائف؟ ام ان ما جرى هو خطأ غير مقصود؟
٤- كان ملفتاً للغاية ان الجلسة الاولى، تحدث فيها المطران بولس مطر كممثل عن البطريركية المارونية، وهو رجل الدين الوحيد الذي تحدث في هذا المنتدى، علما ان مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان حضر المنتدى وتم اجلاسه في الصف الاول.
٥- مع انتهاء الجلسة الاولى التي تحدث فيها السفير السعودي والاخضر الابراهيمي وممثلة الامين العام للمتحدة بالاضافة للسنيورة وجنبلاط، ومع الاعلان عن المتحدثين في الجلسة الثانية، غادر عدد كبير من الشخصيات السياسية المنتدى ولم يحضروا الجلسة الثانية.