” لم يكن المسيح يهوديا، ولم يكن له ” آباء يهود” كما يقول صاحب الحارضة هاجيا إياه، بل كان سوريا يتكلم ويخاطب الجماهير بالسريانية. وهو نفسه رفض أن يدعى ” ابن داود” كما أراد اليهود، فقال في ذلك: كيف يقولون ان المسيح ابن داود، وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع اعداءك موطئا لقدميك. فإذا كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه (لوقا: 41:20) بهذا القول قطع المسيح كل سبيل لقيامه على اساس التقاليد اليهودية القائلة انه يكون يهوديا من نسل داود. فلا يصح أن يقال إن المسيح كان يهوديا. فهو ابن البيئة السورية.”
من كتاب الإسلام في رسالتيه المسيحية والمحمدية
انطون سعاده